المجلس التشريعي.. من يعرقل التشكيل؟

أجرتها- أمنية مكاوي

ما زال الصراع حول تشكيل المجلس التشريعي يمتد منذ أن بدأت الفترة الجديدة للحكومة الانتقالية في ثوبها الجديد، وكانت هناك مصفوفة زمنية حُددت لإكمال عملية التشكيل وإعلانه، ولكن التحديات الراهنة التي واجهت الحكومة ومنها “الاقتصادية” قد تكون أحد المسببات التي حالت دون إنفاذ تشكيل التشريعي في زمنه المحدد.

ورغم الأهمية الكبيرة للمجلس التشريعي كرقيب للجهاز التنفيذي، إلا أن هناك من يرى أن الصراعات التي تعيشها أطراف الحكومة الانتقالية هي التي وضعت حداً وأعاقت عملية التكوين لهذا المرفق المهم لما يحمله من مهام. وبالأمس تصاعدت حدة الخلافات بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية حول رئاسة المجلس التشريعي الانتقالي. وانتقد القيادي بالحرية والتغيير جعفر حسن في تصريحات، تمسك الجبهة الثورية برئاسة المجلس التشريعي، وشدد على ضرورة تقييم الأمر بين كل الأطراف وقطع بأن التصريحات لن تمكن الثورية من نيل رئاسة التشريعي، وسخر من مطالب منح رئاسة المجلس لشخصية مستقلة قائلاً: هل الحرية والتغيير التي أدارت الحراك الثوري ليس لديها كفاءات.

تصاعد الخلافات بين أطراف الانتقالية يشير إلى تعمق الصراعات بينها. ورغم أهميته وما يحمله من مهام هنالك اتهامات بين الأطراف حول من يعرقل التشكيل؟.

في هذه المساحة مواجهة بين أحد قيادات الثورية القيادي إبراهيم زريبة، والأستاذ عادل خلف الله القيادي بقوى الحرية والتغيير حول الجوانب المختلفة التي دارت حولها صراعات التشكيل.

القيادي بالجبهة الثورية إبراهيم زريبة لـ(الصيحة):

ليست هنالك عقبة والتأخير في التشكيل مرده الرغبة في تجويد العمل

ـ ما هي تحديات تشكيل التشريعي وما هي العقبة أمام التكوين؟

ليست هنالك عقبة والتأخير في تشكيل التشريعي مرده الرغبة في تجويد العمل كون أن هذا البرلمان فريد من نوعه لأنه لم يأت بالانتخاب، بالتالي لا بد من تكوين رؤية واضحة حول كيفية اتخاذ القرارات فيه، لأنه يعبر عن شركاء الفترة الانتقالية (الجبهة الثورية، قوى إعلان الحرية والتغيير) إضافة إلى شرائح أخرى تعبر عن فئات مختلفة من الشعب السوداني.

ـ الجبهة الثورية تتهم قوى الحرية والتغيير بعرقلة تشكيل التشريعي ما هي مطالب الحرية؟

أنا لا أدري ولم أسمع عن هكذا اتهام، بل العكس نحن نعمل في لجنة موحدة لتحديد هيكل البرلمان ومهامه ووظائف اللجان المكونة له، هذا العمل مسبوق بتحديد نسب مسبقة، فنحن بحسب اتفاقية جوبا نصيبنا هو خمسة وسبعون مقعداً أي ما يعادل نسبة 25٪ للجبهة الثورية. هذه النسبة تنسحب على عدد اللجان وغيرها من الآليات التي تنشأ داخل البرلمان بالتالي لا مجال للخلاف.

ـ هل تمسك الثورية برئاسة المجلس عائق أمام التشكيل؟

حتى الآن نحن في طور تحديد الهيكل، رئيس، نائب رئيس أم نائبي رئيس، أمين عام، هل يمكن إيجاد منصب وزير للشؤون البرلمانية.. كل تلك الأسئلة تنتظر الإجابة.. نحن في الجبهة الثورية نرغب في أن تؤول رئاسة البرلمان لنا ترسيخاً للشراكة والأمر متروك للتوافق أولاً وأخيراً.

*هناك اختلاف في نسب المشاركة؟

الأمر محسوم في اتفاقية جوبا التي تحفظ لنا 25٪ من المقاعد كما أسلفت وكذلك بقية الأطراف.

ـ أعلنت الحكومة عن تكوين لجنة لتشكيل التشريعي ماذا عنها؟

اللجنة تعمل ليل نهار لتطوير اللائحة والهيكل والوظائف للبرلمان وتكويناته الداخلية من لجان وغيرها من آليات العمل.

ـ متى يتم تكوين التشريعي وإلى متى هذه التقاطعات؟

فور الفراغ من إعداد اللائحة، وأتمنى ألا يطول ذلك كثيراً ولا نستطيع أن نحدد زمناً معيناً لأننا لم نلتزم بزمن المصفوفة.

/////////////////////////////////////////

القيادي بالحرية والتغيير عادل خلف الله لـ(الصيحة):

عرقلة تشكيل التشريعي لعدم التزام الأطراف بالمصفوفة الزمنية ومعاييرها

ـ ما هي تحديات تشكيل التشريعي؟

أولاً دواعي المصلحة الوطنية وبناء السلام، إحداث التحول الديمقراطي الذي نريده بشكله الصحيح والمطلوب محاربة الفساد بمؤسسات الدولة واستكمال هياكل الحكم، استشعار قوى الحرية والتغيير أهمية السلام، كيفية إشراك فصائل الحركات المسلحة في جميع منافذ السلطة، معالجة ما تمت إضافته في الوثيقة الدستورية وحل مجلس شركاء الانتقالية الذي تم تكوينه قبل مدة بقرار من مجلس السيادة، لكن التأخير يأتي للتدقيق في تجويد العمل والوصول إلى مجلس تشربعي يقوم بمهامه الحقيقية.

ـ هل هنالك عقبة أمام التكوين؟

فقط مسألة الترتيب وتسليم المرشحين ليتم الإعلان عنهم، قوى الحرية فقط تبقت لها ثلاث ولايات سيتم تسليم مرشيحها وسيتم الإعلان عنهم قريباً.

ـ قوى الحرية والتغيير تتهم الجبهة الثورية بعرقلة تشكيل التشريعي، ما هي مطالب الثورية؟

العرقلة جاءت من الطرفين في عدم التزامهما بالمصفوفة التي حدد لها زمن معين بسبب عدم استيفاء المعايير التي وضعها مجلس الوزراء، تم إرجاع بعض مرشحي الولايات ليتم الترشيح حسب المعايير.

ـ هل تمسك الثورية برئاسة المجلس عائق أمام التشكيل؟

لا، لأن من حق أي فصيل أن يختار ما يريده وما يناسب منسوبيه.

ـ هل هنالك اختلاف في نسب المشاركة؟

أبداً.. الاتفاق مثل السابق ولا جدل حوله. المجلس يتكون من (300) مقعد تم تحديد 25% للثورية وبنسبة 65% لقوى الحرية والتغيير وما تبقى من مقاعد للقوى الأهلية التي هي خارج قوى الحرية والجبهة الثورية.

ـ أعلنت الحكومة عن تكوين لجنة لتشكيل التشريعي ماذا عنها؟

الآن اللجنة تتابع ما يجري من ترشيحات على أساس المعايير المطلوبة لتتم هيكلة المجلس التشريعي.

ـ متى يتم تكوين التشريعي وإلى متى هذه التقاطعات؟

في الخامس عشر من الشهر الجاري، سيتم تجاوز هذه التقاطعات لأهمية تكوين المجلس التشريعي لأنها منصوص عليها بالوثيقة الدستورية.

ـ ما هي التنظيمات التي تشارك في التشريعي؟

كل القوى السياسية بما فيها لجان المقاومة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى