في احتفالية مستشفى السلام بشرق دارفور..  حميدتي: لابد من التحلي بالصبر وقبول الآخر والمحافظة على السلام

والي شرق دارفور: مستشفى السلام نموذج على مستوى البلاد

عقار:  “تمردت أربعين سنة وجدتُ السلاح لم يحقق نتيجة”

ناظر الرزيقات: ٩٠% من المرضى يموتون بسبب عدم وجود هذه المرافق المهمة

ممثل شركاء الانتقالية: شرق دارفور تعاني أشد المعاناة وكل الولاة فشلوا في إقامة مشروعات تنموية

وزارة الصحة: لابد أن يحصل أهل شرق دارفور على خدمات صحية ذات جودة عالية

الإمارات: نعمل على دعم  حكومة السودان ودعم السلام

معاناة وظلم وانعدام للخدمات الأساسية من  “مياه، طرق قومية ومحلية، تعليم، صحة، مطار، كهرباء”، أبرز ملامح شرق دارفور في ظل امتلاكها إمكانيات ضخمة من الموارد الطبيعية من بترول وثروات زراعية وحيوانية بجانب الإمكانيات الضخمة من الثروة السكمية، بجانب الموارد التجارية، إلا أن كل ذلك لم يشفع لإنسان الولاية التمتع بالخدمات الأساسية، ظلت هذه المنطقة تتذيل ولايات السودان في كل شيء وأطلق عليها الجميع الولاية المظلومة، عانت كثيراً في فترة جائحة كورونا من انعدام مراكز العزل والخدمات الطبية لانعدام المرافق  الصحية سوى مستشفى الضعين التعليمي “العجوز”، الذي يشهد ترددات عالية من المرضى، الامر الذي  شجع الحكومة الانتقالية ممثلة في النائب الأول  لرئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، على البحث عن سبيل لتقديم الخدمات لإنسان المنطقة، فهنا برزت الأدوار العظيمة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة متقدمة بعدم كبير “مستشفى ميداني” لمجابهة جائحة كورونا لإنسان السودان بجهود معتبرة من النائب الأول لرئيس المجلس السيادي، يعد من أميز المرافق الصحية على مستوى البلاد تبلغ مساحتها “١١” ألف متر مربع يضم  ٢٠٠

سرير منها “٢٦” للعناية المكثفة ومحرقة للنفايات الطبية وسكناً للفريق الطبي والإداري، تم بناؤه في مدة زمنية معدودة (ستة أشهر)، وأصبح معلماً بارزاً بمدينة الضعين افتتحه الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس السيادي، برفقة رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار إير عضو المجلس السيادي، ووكيل وزارة الصحة الاتحادية، وزير التنمية الاجتماعية، وسفير الإمارات بالسودان حمد بن محمد الجنيبي،  ووالي جنوب  دارفور ووفد إيطالي رفيع وحكومة شرق دارفور .

الضعين: أبوبكر الصندلي ــ حسن حامد

الأهلية تشكو مر الشكوى  وتطلب المزيد

أكد محمود موسى مادبو ناظر عموم الرزيقات ممثل الإدارة الأهلية بشرق دارفور، شكرهم الكبير لحكومة وشعب الإمارات على هذه المساهمة الكبيرة لشعب الولاية المتمثلة في المستشفى الإماراتي، وطالب الحكومة الاتحادية بالتدخل لربط الولاية بطريق مسفلت  ومطار لتقديم  الخدمات، وقال إن ٩٠% من المرضى يموتون بسبب عدم وجود هذه المرافق المهمة، وتابع (نحن تعبانين)، ونعقد الآمال بالحكومة الانتقالية، وطالب الحكومة الإمارتية بمد يد العون في مجالات الطرق لتحقيق السلام .

إشادة بالإمارات

قال مصطفى باخت ممثل شركاء الفترة الانتقالية، إن هذه الزياره تأتي والمنطقة تستبشر خيراً بافتتاح مستشفى السلام الإماراتي، وقال: نأمل أن تحقق الزيارة مبتغاها في قيم الحرية والسلام والعدالة، وأكد أن الولاية تعاني أشد المعاناة وظلت عصية على كل الحكام الذين تعاقبوا عليها بأن يحدثوا فيها مشروعات تنموية، وطالب بأهمية التركيز على معاش الناس لتخفيف أعباء المعيشة عن كاهل إنسان المنطقة بجانب البنيات التحتية من طرق وكهرباء والمطار الدولي التي ظلت حلماً طيلة المرحلة الماضية، نتعشم أن تتحقق في ظل المرحلة الحالية، وطالب عضو المجلس السيادي بتبني إنشاء مدرسة فنية متكاملة، وشدد على استعجال  إكمال  الطرق الداخلية بمدينة الضعين والتي تعد مطلباً أساسياً للإنسان، وطالب باخت بإنشاء بورصة عالمية، ودعا  للاهتمام بقطاعات الرعاة والمزارعين  والنازحين والعمل على إنزال السلام على أرض الواقع.

قصور وتدني الخدمات

أكد الدكتور أسامة أحمد عبد الرحيم وكيل وزارة الصحة الاتحادية على ضرورة أن يحصل أهل شرق دارفور على خدمات صحية ذات جودة عالية، وأقر بتدني الخدمات الصحية وتابع: شرق دارفور أقل ولاية تقدم لها الخدمات بشكل جيد في إشاره منة بالقصور وتدني الخدمة الصحية، في ذات الوقت أكد أن المستشفى تعد إضافة كبيرة لأهل الولاية، وسيعمل على تقليل المعاناة .

علاقات متميزة

أشاد السفير الإماراتي بالسودان الشيخ حمد بن محمد بالصلات الطيبة بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل على دعم  حكومة السودان ودعم السلام الذي بدأ بإرادة شعبية قوية، مؤكداً أن الإمارات دعمت السودان في شتى المجالات، مؤكداً وقوف دولة الإمارات حكومة وشعباً خلال هذه المرحلة بكل الجهود لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار .

قاعدين رجالة

أكد مالك عقار إير رئيس الحركة الشعبية شمال عضو المجلس السيادي، ان الأوضاع الحياتية التي يعيشها إنسان شرق دارفور معقدة وصعبة وتابع”انتم قاعدين في السودان رجاله لأنو ما في مقومات للحياة” وطالب عضو المجلس السيادي بأهمية  تقديم خدمات الطرق والكهرباء والمياه، وقال: لابد أن تربط هذه المنطقة بالطريق القومي، ودعا المجموعات السكانية لنبذ العنف والقبلية والعمل على القبول بالآخر والتعايش معنا، وقال: “اتمردت أربعين سنة وجدت السلاح لم يحقق نتيجة خلونا نجرب حاجه تانية”.

من جانبه دعا منسوبي حركات الكفاح للاهتمام بالعلم السوداني، وانتقد تمسك كل حركة بعلمها، وقال الحرب أرجعت الدولة للخلف لابد أن نحول الطاقة السالبة لطاقة موجبة .

شكراً  إمارات الخير

تقدم الدكتور محمد عيسى عليو والي شرق دارفور بالشكر للحكومة الانتقالية لجهودها ودعمهم في مجالات الصحة، وقال إن شعب الإمارات هم أهل الخير والنماء،  نتقدم لهم بالشكر والتقدير، وقال إن المستشفي يعد أنموذجاً على مستوى البلاد، مؤكدًا أن ولايته ودعت الصراعات إلى غير رجع ، وقال إن ولايته تعاني من شح الخدمات وانقطاعها عن كل البقاع بالسودان، وذلك لانعدام الطرق  والقومية التي تربطهم بها بجانب قطوعات الكهرباء وضعف خدمات المياه والتعليم، مؤكداً أن تلاميذ المدراس يفترشون أوراق الشجر، وطالب بتوفير المياه للرحل وتوطينهم خلال المرحلة المقبلة .

دعم سخي

أكد  الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس المجلس السيادي  بتبني مطار الضعين الدولي  لربط إنسان الولاية بالعاصمة الاتحادية، وإكمال مشروع الطاقة الشمسية لحل مشكلة الكهرباء التي تعاني منها المدينة وتقدم بالشكر والتقدير لحكومة وشعب الإمارات العربية المتحدة لدعمهم  السخي  لشعب السودان عامة وأهل دارفور بمستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  الذي يعتبر  مفخرة للجميع، ودعا حكومة شرق دارفور لوضع نظام إداري دقيق للمحافظة على هذا الصرح المهم حتى تتواصل الخدمات لإنسان المنطقة، ودعا الجميع بالتحلي بالصبر وقبول الآخر، والمحافظة على السلام وإنزاله على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بالطرق القومية وعد دقلو برفعها للحكومة التنفيذية بالخرطوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى