عضو المجلس السيادي الطاهر حجر لـ(الصيحة) 1/2 

جيشنا لن تسعه الخرطوم وما قدم منه للحماية فقط

اختياري للسيادي استحقاق وسمعت به في الإذاعة

الجنينة أصبحت مدينة أشباح والطرق مغلقة ودخلناها بصعوبة

نؤيد عودة يوناميد بشدة وهذا كان بطلب منا لمجلس الأمن

العودة الطوعية والأمن داخل المعسكرات أكبر التحديات

حوار- عوضية سليمان- تصوير محمد نور محكر

 

بعد عودته من ولايات دارفور من جولة قام بتنفيذها في معسكرات اللاجئين تبشيراً بالسلام، كان لنا معه موعد قاطع في منزله بضاحية المنشية، وجدناه في باحة منزله برفقة حرسه الشخصي وبجواره (مندولة) مليئة بخيرات دارفور، وقتها استقبلنا بحفاوة ويظهر عليه رهق الرحلة الطويلة التي استمرت 45 يوماً في مناطق دارفور وشمال كردفان والنيل الأبيض حسب حديثه. أخبرنا بأنه يحمل سخطاً على بعض الأقلام الصحفية غداة دخول جيش الحركات المسلحة لداخل العاصمة الخرطوم، وقال إن الخرطوم ليست هي السودان وإن القوات لحفظ حماية وأمن الشخصيات، وزاد بأن قواتهم مثلها مثل أي قوات داخل العاصمة كالدعم السريع والجيش والأمن والشرطة، وهذا متفق عليه في عملية اتفاق السلام، مؤكداً أنهم جاءوا من أجل توحيد السودان وليس من أجل المناصب كما زعم البعض. وجزم حجر بأن الانتخابات هي الفيصل واستنكر تهديدات الأمن الدولي للممانعين للسلام، وقطع بأن الحلو وعبد الواحد هما أولى بالسودان من غيرهما، وما يجري شأن داخلي، مشيراً إلى أنهم في تواصل معهما وقال “سوف يلحقون بالسلام قريباً”.

 وكشف الطاهر حجر عن ترشيحه  حاكماً لإقليم دارفور، ولكن لتقديرات دفعوا به عضواً  بمجلس السيادة.

 هذا وغيره الكثير من الإفادات التي ذكرها رئيس قوى تحرير السودان الطاهر حجر أبكر عبر هذا الحوار:

* عدت من جولة قمت بها في دارفور ما الغرض منها؟

نعم، الجولة جاءت متأخرة جداً بعد توقيع السلام، ولكن أخذت وقتاً طويلاً جداً من أجل الترتيبات مع الجهات المختصة من أجل التنسيق، وقررنا بأن ندخل كل ولايات دارفور للتبشير بالسلام، ونحن كنا مفتكرين بأن ولايات دارفور لا تُميّز من الولايات الأخرى، ولكنها شرائحها الأكثر تضرراً من مسألة الحرب، وهي أقل نمواً.

* من أين بدأت الجولة؟

كانت الجولة عبر البر، أنا ورفيقي دكتور الهادي إدريس وأول ولاية لنا كانت النيل الأبيض، والتقينا بالوالي، وكان هنالك استقبال كبير جداً وجمع لنا كل الفعاليات السياسية وأعيان البلد، استمعنا لهم وملكناهم كل بنود اتفاقية السلام وكان التنوير شاملاً وكاملاً لكل قضياهم بعد معرفتهم بأهمية السلام والاتفاق وتنفيذه بجانب مكاسب الاتفاق لأهل السودان.

* ما ذكرته هل كان تنويراً للوالي أم عبر الميادين للمواطنين ؟

لكل مكونات البلد وأعيانها السياسية والإدارات الأهلية في النيل الأبيض، وبعد ذلك تحركنا إلى شمال كردفان وبنفس القدر تم الالتقاء بمكاتب الحركة في كردفان بالتنسيق مع الوالي وجماهير الأبيض، وكانت الفكرة واحدة شرح الاتفاق وكانت هنالك حاجة مهمة في مسألة ولاية كردفان لم يكن لديهم مسار في الاتفاقية، وشرحنا لهم الوضع بالضرورة أن ولاية الخرطوم وكردفان لابد أن يكون لديهم مؤتمرات استثنائية للأهالي ومكوناتها السياسية، ومخرجات المؤتمر أن تكون جزءاً لا يتجزأ من اتفاق السلام، وهذا كان موضوعاً مهماً، والأهمية لأننا نحن في الاتفاق تحدثنا عن شمول القضايا والأطراف وحتى النمط العادي في التفاوض في جوبا غيرناه لأسباب كثيرة، لأن الأطراف اطراف ثورة، وأن الوسيط الجنوبي لديه علم بقضايا السودان باعتبار أنه واحد من نتائج الاتفاق مع توفر الإرادة السياسية بين الأطراف، هذا ما دفعنا لمناقشة القضايا بشكل واضح، إلا أن ولاية الخرطوم وشمال كردفال أخذتا منا وقتاً كبيراً، ولكن تم التفاكر معهم طويلاً.. ومن ثم توجهنا إلى ولاية غرب كردفان ومنها إلى شمال دارفور وكان الخط الطويل والوقفة في أم كدادة.

* لماذا أم كدادة؟

 لم تكن الزيارة مبرمجمة من المناطق الأخرى، ولكن وجدنا الأهالي منتظرين الوفد، وكذلك توقفنا في الكومة باعتبار أنهم داعمون للسلام والإدارت الأهلية والنظار واستقبلونا خارج الكومة، ومنها إلى مدينة الفاشر، وتم الاستقبال، وكان أول اجتماع مع الأمن والشرطة والدعم السريع، وكانت المخاطبة في ميدان النقعة مع جماهير الجبهة الثورية مع تجمع تحرير السودان والمجلس الانتقالي ومنه إلى معسكر زمزم، واستمعنا إليهم وإلى التحديات التي تواجههم من المرأة والشباب، وكذلك الشيوخ والعمد.

* هل متفهمون لعملية السلام؟

نعم، هم مشاركون ومعسكر زمزم تحديداً كانت فيه خلافات.

* هل هنالك مطالبات من داخل المعسكرات؟

نعم… فرض هيبة الدولة، والمطلب الثاني الأمن والعودة والمعينات الأساسية من مأكل ومشرب وأساس منزلي لغرض الرجوع إلى مناطقهم والخدمات البسيطة مثل المياه والكهرباء.. المطالب واضحة والرغبة كبيرة في السلام.

* لم تواجهكم هنالك مطالبة بتعويضات؟

التعويضات حق، وتم الاتفاق عليها في الاتفاق لأنها مطلب أساسي، ولكن المطلب الكبير ومصرون عليهم هو التأمين عند العودة، وبعد ذلك التقينا بالقيادات من مختلف المكونات في معسكر أبوشوك وأبوجا وكان مطلبهم هو أن يتم توقيع السلام مع الحلو وعبد الواحد.

* هل تحرككم كان عبر قواتكم؟

 لا القوات كانت هناك، ونحن ذهبنا للقوات نفسها، وكان بصحبتي اللجنة الأمنية والتقينا بقائد الفرقة والدعم السريع والشرطة والأمن، وكل حكومة الولاية، وكان كل الرفاق معنا عبر البر ووجدنا أن الرغبة  للسلام حقيقية إلى معسكرات اللاجئين في شرق تشاد.

* وصلتم الى تشاد؟

لا، هم أتوا إلينا في منطقة الواحة شمال دارفور.

* هل تعتبر الجولة بداية تنفيذ لعملية السلام؟

نعم..  

* ولكن ما زالت دارفور تشتعل وأن السلام لم ينفذ على أرض الواقع بما فيها حادثة الجنينة؟

نحن نعرف ذلك، ولكن مقارنة بالفترة السابقة الأوضاع تحولت للأحسن، ولكن نحن متسرعون في أن نمضي في حل هذه المشاكل.

* دوركم في أحداث الجنينة؟

 تحركنا من الفاشر برفقة الهادي وولاة جنوب دار فور وشرق دارفور وشمال دارفور، مع اللجنة الأمنية برئاسة الدعم السريع. وناشدنا الأهل في الجنينة وجلسنا مع الأطراف المتنازعة، وكان الوضع “شين جداً” وجدنا الجرحى والمتوفين، حاجة صعبة جداً والمدينة مدينة أشباح ودخلنا بصعوبة الطرق معلقة، وتدخلنا في الجودية للمعالجة وأن الاتفاق بحل كل المشاكل لأننا استفدنا من التجارب، كانت الزيارة مفاجئة.

*بعد الزيارة هل تتوقعون حرباً في دارفور أم رسالتكم وصلت؟

تقلل من المواضيع، ولا أقول لا توجد ولكن سوف تكون أخف.

* مع أن السلاح منتشر والتفلت الأمني حاصل والسرقة والنهب؟

ظاهرة السلاح موجودة، ولكن الوضع أفضل من الماضي ونحن مصرون على جمع السلاح.

* عدت إلى العاصمة الخرطوم بجيش كبير جداً أشعل الأسافير؟

لا، لم أعد بجيش كبير وسمعنا بذلك، ولكن المؤسف أن هنالك أقلاماً صحفية وراء هذه الإثارة، ونقول إن جيش الحركات جيش كبير وقوة ضاربة، بل نحن جئنا بحراسات لحماية الشخصيات المهمة فقط وأفراد ليتم تدريبهم للحراسة الخاصة، وهذا موجود في الاتفاق، ونحن رجال دولة وما جئنا به وفقاً لنصوص اتفاق السلام والترتيبات الأمنية، ونقول لمن يشيع تلك الإثارة إن قوات الحركات لن تسعها الخرطوم، ونحن قوة نظامية ولا يمكن أن نعمل تلك الإثارة والمخاوف.

* ألم تدخل 500 عربة لاندكروزر؟

لا طبعاً.

* دخلت بكم عربة؟

فقط 25) عربة وفيها عربات قوات مسلحة للحراسات وقوات إدارية والمسألة ما مسألة أننا دخلنا الخرطوم بجيش، فنحن مسؤولون في الدولة وهذا باتفاق وعلم أجهزة الدولة والخرطوم جزء من السودان، كما أن السودان ليس الخرطوم فقط، وأن القوة منظمة بإخطار كل الجهات الأمنية.

* مدى الاستفادة من وجود قواتكم داخل الخرطوم؟

 وفق الترتيبات الأمنية سوف يتم الدمج لتكوين جيش قومي واحد ولاؤه للوطن وليس القبيلة.

* الحركات المسلحة انزعجت من تعليقات جيوشكم؟

 المسألة في وجود جيش داخل الخرطوم، نحن ما عندنا جيش بالداخل إنما حراسات، ولكن يمكن أن يكون موجودا مثله مثل أي قوات مسلحة ومثله مثل قوات الدعم السريع.. نحن قواتنا منظمة ولها قوانين، ولكن الشكل الذي طرح به هذا الأمر شكل عنصري ولا يمثل الشعب السوداني، ونحن لا نعتبره رأي الشعب السوداني إنما هي آراء شاذة في المجتمع السوداني.

* الأمم المتحدة لوحت بأن هنالك معاقبة قاسية جدًا لرافضي  السلام الذين لم ينضموا إلى الاتفاق؟

هذه مسألة مكررة وليس لها قيمة، ونحن نبحث عن الدور الوطني والإرادة ولنح مشاكلنا. وافتكر أن تلويح الأمم المتحدة أو أي منظومة أخرى ليست لها قيمة، وأن عبد العزيز الحلو وغيره هو أولى بالسودان من أي جهة أخرى، بدل التهديد في النهاية الناس ثوار والثوار لا يقبلون أن يفرض عليهم، ونحن أحرار في بلدنا ونحن نعارض ونتفق وأن التهديدات ليست ذات تأثير وقيمة، ومن زمان لهم تدخلات والمصالح الإقليمية مضرة بالبلد في حد ذاتها.

* عدم إتمام هياكل الدولة؟

 هنالك اجتهاد في ذلك، وبدأنا فيه، ومتبقي القليل فقط، ونحن نتعامل في بيئة تنظيمات مختلفة وتحالفات كبيرة مختلفة، مثل تحالف الحرية والتغيير والجبهة الثورية والمكونات الأخرى.

* المكون المدني لم يتم استبداله في السيادي؟

بحسب الاتفاق تمت إضافة الثلاثة المتفق عليهم في عملية السلام، ولكن المدنيين هذا شأن داخلي ولديهم فرصة في الإحلال والإبدال وليس تعييناً جديداً، وهذا يحتاج إلى مشاورات داخل منظومة الحرية والتغيير، وأن الأهم أن أطراف السلام تتم إضافتهم لأن المكون السابق كان بين الحرية والتغيير والمكون العسكري الآن أضاف أطراف السلام.

* ألا يؤدي ذلك إلى صعوبات سياسية؟

لا أرى ذلك، ما دامت هنالك إرادة سياسية ونقاشات من خلال تكوين مجلس الوزراء، والفصل والدمج بين الوزارات مسألة فيها نقاش عميق حول مصلحة السودان وأن تجربة الـ( 16) شهرا الماضية أدت تجارب “كويسة” لذلك نحن عندما جئنا إلى تكوين الهياكل وتسمية الوزارات على حسب الأهمية بذلنا جهدا كبيراً جداً والتحديات موجودة .

* لكن أبرز الخلافات في تعيين الوزراء جاءت من حركة العدل والمساوة عندما سحبت وزيراً بعد تسميته؟

طريقة التقديم نفسه فيها خلاف، وهذا من استحقاق السلام بأن يتم وفق نفس المعايير وأن يتم من مركزية الحرية والتغيير كانوا يرون أن رئيس الوزراء أن يقدم له ثلاثة مرشحين وفق المعاير.

* تم ذلك ولكن سحبوا معتصم ليحل محله بخيت نائب الحركة؟

هذا شأن خاص بحركة العدل والمساواة، وأن الخطأ جاء في طريقة الترشيح، وهذا تنظيم ويفتكر أن معتصم محتاجون له في مكان آخر والأنسب أن يذهب مولانا محمد آدم بخيت للوزارة وهذه مسؤولية تنظيم في نجاح الوزير، ونحن لن نشك في قدرات معتصم ولا بخيت ولا الطاهر، ولكن هذا القرار يرجع إلى التنظيم .

* مجلس الشيوخ الأمريكي طالب بعودة يوناميد؟

نؤيد ذلك بشدة، وهذا كان بطلب منا لمجلس الأمن والسفارات وكل المبعوثين طالبنا بأن خروج اليوناميد في ذات التوقيت لا يخدم بناء السلام. وجودهم يبني السلام ونحن جلسنا مع بعثة يوناميد والاتحاد الأفريقي والأوربي بأن هذه المسألة مسألة مضرة بعملية السلام، وأن هذه الخطوة بالنسبة لنا إيجابية كبيرة ونحن نؤيدها، ولكن الحكومة السودانية كانت لديها رؤية رافضة للتجديد ونحن طالبنا بالتجديد لمدة ستة شهور وأن قواتنا المشتركة تحل محل اليوناميد لحفظ الأمن وحماية المدنيين في دارفور.

* إرجاع الحواكير إلى أهلها هل هناك صعوبة؟

مسألة الحواكير اتفقنا عليها، وكل الاتفاقيات تمت معالجتها بملفات خاصة والمسألة واضحة وأن عودتهم تحتاج إلى أموال وترتيب كبير، وأن ترجع الأراضي الى أصحابها وأي شخص محتل أرضاً سوف يبعد منها، وبالنسبة للعودة الطوعية والأمن  هنالك مطلوبات أساسية هي تحديات وصعوبات مع أن الناس لديها الرغبة للعودة إلى أهلها، ولكن مهددات الأمن هي المانعة وأن كل اللاجئين والنازحين ليسوا رافضين الجلوس في المعسكرات، ولكن الموانع والتهديدات الأمنية، ونحن دورنا كموقعين على السلام أن نعمل لهم قرى نموذجية والعودة حاجة ضرورية.

* اختيارك كعضو مجلس السيادة لم تكن من الأسماء المرشحة هل هنالك جوانب خفية أم دفعت بك الحركة؟

هذا استخاف.

* أبداً توضيح للقارئ؟

اسمي كان مرشح  حاكم لإقليم دارفور ومواقع أخرى، ولكن تعييني عضواَ بالسيادي استحقاق لمسار دارفور، وأن مسار دارفور هو الذي حدد الذي يمشي للمجلس السيادي وأي تنظيمات، وأن وقت اختياري للمجلس السيادي لم أكن أعلمه وكنت خارج الشبكة وسمعته في الإذاعة وهذا استحقاق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى