خبير يمتدح الانسجام والتناغم بين جبريل ووزراء القطاع الاقتصادي

الخرطوم: الصيحة

امتدح د. أسامة سعيد الخبير الاستراتيجي الانسجام والتناغم والتماهي الذي بات واضحًا في الحكومة الانتقالية الثانية بين الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية ووزراء القطاع الاقتصادي والخدمي في الحكومة، مؤكداً أن هذا الانسجام والتنسيق قاد الى تحقيق عدة نتائج إيجابية ما كانت لتحدث لولا ذلك. وقال أسامة في تصريح أمس إن آفة الحكومة الانتقالية الأولى كانت في عدم الانسجام بين وزرائها، وكذلك التشاكس بينهم وحاضنتهم السياسية (قحت)، مبينًا أن الحكومة الانتقالية الثانية وبعد أن ضمت  قادة الكفاح المسلح وشركاء السلام باتت أكثر تماسكاً مما انعكس بصورة واضحة في تلاشي ظاهرة الصفوف رويداً رويداً وانتظام تزويد محطات الخدمة بالوقود ومراقبة انسياب الدقيق والغاز إلى العاصمة الخرطوم وبقية الولايات دون زيادة الأسعار حتى الآن رغم تعويم الجنيه وتحرك الدولار للأمام. وثمن سعيد عدم ركون الحكومة الانتقالية الثانية للحلول الاقتصادية السهلة كالحكومة الأولى والتوجه مباشرة لزيادة أسعار المحروقات، منوهًا إلى أن الحكومة السابقة قطعت بأنها ستزيد أسعار المحروقات شهرياً كلما تحركت أسعار الدولار للأمام وها هو الدولار يتحرك ولم تقدم وزارتا الطاقة والمالية على زيادة أسعار الوقود مع انتظام تزويد المحطات بالخدمة مشدداً على أن الحكومة الانتقالية الثانية تفكر خارج الصندوق وتضع نصب أعينها تخفيف معاناة المواطنين ولا تذهب في اتجاه تعميق وزيادة معاناتهم، فكان أن أعفت شركات البترول وشركات الترحيل من بعض الرسوم والضرائب فخلقت استقراراً في أسعار هذه السلع الاستراتيجية التي لو زادت أسعارها سيشتعل السوق وستزيد كل السلع والخدمات. وأثنى سعيد على جهود وزارة المالية في خلق مزيد من الاستقرار في أسعار السلع الاستهلاكية وتوحيد سعر الدولار قاطعًا بأن الأوضاع تمضي نحو التحسن داعياً القطاع الخاص ورجال المال والأعمال للإقبال بقوة على توسيع استثماراتهم الوطنية والاستفادة من الأجواء الاقتصادية والنقدية المواتية بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة.

وأشاد الدكتور أسامة سعيد بقرار الدكتور جبريل الأخير بإيقاف فرض أي رسوم جمركية على السلع الأساسية، موضحاً أن ذلك سيخلق استقرارا كبيراً في أسعار هذه السلع وجعلها في متناول يد المواطن السوداني البسيط، معتبراً أن وزير المالية لا ينصب تفكيره في خلق إيرادات عامة للخزينة حتى وإن كان ذلك على حساب المواطن المغلوب على أمره، مؤكدًا أن هذا تفكير إيجابي يمهد لوضع حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى