(اليوناتميس).. دعائم أممية لحماية الانتفالية

ترجمة- إنصاف العوض

كشف رئيس بعثة اليوناتميس بالسودان فلوكر بيريثس عن مساع تقوم بها البعثة مع كل من عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو للحاق بركب السلام، وقال فلوكر: عندما يتعلق الأمر بعمليات السلام، فإن اليوناتميس وأسرة الأمم المتحدة على استعداد لدعم السلطات الانتقالية السودانية وشركاء السلام في تفعيل وتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام إضافة إلى مساعينا الحميدة للتوسط فيما يتعلق بالمسارات المتبقية في عملية السلام، مع الأطراف التي لم توقع الاتفاق بعد.  وبحسب موقع ديمقرسى ناو الأمريكي، لفت فلوكر إلى أن الدعم الاقتصادي يمثل أهم بنود عمل البعثة في السودان، كاشفاً عن فتح البعثة قنوات بين أصحاب المصلحة السودانيين باللاعبين الدوليين لدعم التنمية الاقتصادية في السودان، منبهاً إلى أن هدف البعثة الأساسي  تشجيع ودعم أصحاب المصلحة السودانيين على البقاء على المسار الصحيح في طريقهم نحو السلام والانتقال السياسي والتنمية الاقتصادية، ونفى فلوكر إمكانية تدخل البعثة عسكرياً في الشأن السوداني بما في ذلك حماية المدنيين في دارفور، وقال هناك إجماع سوداني ودولي على عدم وجود المزيد من القوات الدولية في السودان لافتاً إلى أن اليوناتميس ليس لديها تفويض للحماية المادية.

دعم أممي

ووفقاً لتقرير نشره الموقع بعنوان: الوحدة والاحترام والدعم الاقتصادي: مبعوث جديد للسودان يبدأ عمله، أضاف فلوكر قائلاًك جنباً إلى جنب مع فريق الأمم المتحدة القطري، يمكننا أن نفعل الكثير لدعم السودان في بناء سلام مستدام على أساس الاتفاقات التي تم إبرامها.

وسوف نتطلع بالطبع إلى دعم المشاركة الهادفة للنساء السودانيات في تشكيل مسار بلدهن، كما فعلن بوضوح خلال حركة الاحتجاج التي أدت إلى الانتقال. ومما يثلج الصدر أن رئيس الوزراء والحكومة الانتقالية التزاما جهاراً بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وأضاف: من الصعب تحديد أولوية واحدة ضمن ولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2524 إلا أنه  علينا أيضًا إدارة التوقعات. يمكن للممثل الخاص للأمين العام في يوناتميس  أن يساعد بالتأكيد في ربط أصحاب المصلحة السودانيين باللاعبين الدوليين الذين يرغبون في دعم التنمية الاقتصادية في السودان. وهو أمر  سيعتمد على ما سيفعله المجتمع الدولي بناء على التقدم في المسارات الأخرى هنا في البلاد. ويمكننا أن نفعل الكثير لدعم السودان في بناء سلام مستدام على أساس الاتفاقات التي تم إبرامها.

حماية وطنية

ومع تزايد المخاوف الأمنية في دارفور عقب رحيل العملية المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هناك والمعروفة باليونميد وفي ضوء أعمال العنف الأخيرة في تلك المنطقة كشف فلوكر عن مساع للبعثة لدعم ومساعدة الحكومة الانتقالية للحفاظ على الأمن فى دارفور، وقال: كان هناك الكثير من القلق بشأن مسألة حماية المدنيين. وكيف تعتزم الأمم المتحدة دعم الحكومة في الاضطلاع بمسؤوليتها عن توفير الأمن والحماية لسكانها والرسالة الرئيسية هي أن حكومة السودان وجميع أصحاب المصلحة الآخرين، بما في ذلك الشركاء في عملية السلام، قد التزموا بحماية المدنيين. وقد أصدرت الحكومة خطة وطنية في هذا الصدد. هناك إجماع سوداني ودولي على عدم وجود المزيد من القوات الدولية في البلاد. تم سحب اليوناميد، اما يوناتميس هنا بدون تفويض للحماية المادية. لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع المساعدة، ونحن ندرك جيدًا مخاوف حماية المدنيين التي لا تزال ملحة، لا سيما النساء والأطفال. لدينا تفويض لتقديم المشورة، وتعزيز القدرات، والدعوة ودعم الحماية من قبل شارع السودان.

فرص فريدة

وبحسب الموقع، تغير المشهد السياسي في السودان بشكل كبير في عام 2019، بفضل الرجال والنساء والشباب السودانيين الذين انتفضوا بأعداد هائلة للمطالبة بالتغيير. وقد توجت حركتهم باتفاق تم توقيعه في 17 أغسطس 2019 لإنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية وإطلاق عملية انتقالية توفر فرصة فريدة لتحقيق السلام المستدام والديمقراطية والازدهار في جميع أنحاء البلاد.

كما دعمت الأمم المتحدة انتقال السودان بعدة طرق، بما في ذلك من خلال فريقها القطري الراسخ منذ فترة طويلة وعمل المساعي الحميدة للمستشار الخاص للأمين العام بشأن السودان. في 3 يونيو 2020، أنشأ مجلس الأمن تواجدًا جديدًا للمنظمة الأممية وهو ما يعرف  ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان وهو ما يعرف باليوناتميس وتم تعيين الدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس في يناير من هذا العام كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان لقيادة البعثة السياسية الخاصة الجديدة في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى