فرضت نفسها كشاعرة مجيدة ذات لغة بسيطة: نضال حسن الحاج.. ما بين الشعر والصحافة!!

كتب: سراج الدين مصطفى

(1)

الشاعرة الشابة نضال حسن الحاج واحدة من الأصوات الشعرية الجديدة التي حققت حضوراً لافتاً خلال الفائتة.. فهي أثبتت علو كعب موهبتها الكتابية وفرضت نفسها كشاعرة مجيدة ذات لغة بسيطة لها قدرة النفاذ للأعماق ودغدغة المشاعر .. لذلك وجدت نضال كل هذا القبول الكبير رغم صغر سنها وتجربتها .. وهذا يؤشر على أنها ستكون ذات إضافة ثرة.

(2)

برزت نضال من خلال قصيدة (أنا بكرهك) ورغم قساوة المفردة وجنوحها للشدة والغلظة.. ولكنها في ذات الوقت تؤكد بأنها تملك القدرات اللازمة ولها أدواتها التجديدية التي كسرت بها جدار التقليدية والانفتاح نحو لغة غير مطروقة.. ولعل ذلك يؤكد أيضاً بأنها تركت المنفردة النسائية المنكسرة والتي عادة ما تصاحب الشعر النسائي.

(3)

ولكن نضال قفزت فوق ذلك الشكل الكلاسيكي.. البروز المثير لنضال في إجهزة الإعلام سلاح ذو حدين وربما كان ضاراً بتجربتها الغضة وهي لم تزل تحبو في بلاط مملكة الشعر .. والإطلالة المستمرة لنضال ربما أفقدها جزء من بريقها لا سيما أنها أصبحت كاتبة عمود وهي تجربة كبيرة عليها وتجربتها الحياتية لا تتيح لها النضج الكافي لمناقشة القضايا بشكل عميق .. لذلك من الأفضل لنضال أن تكتفي بكتابة الشعر..

أعتقد أن نضال (الشاعرة) أفضل ملايين المرات من نضال (كاتبة العمود).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى