أنور عبد الرحمن يكتب.. من أثروج إلى عقد الجلاد

الإخوة الأحباب الكرام محبو مجموعة عقد الجلاد وأصدقاءها وعونها ووقودها ومعها وضدها ومن يرى في مسيرتها ما يروقه وما لا يروقه، لكم تحية الحب والاحترام والتقدير، فأنتم ومن سبقوكم ومن سوف يأتي من ضمنتم لعقد الجلاد الاستمرار بالحب والمؤازرة والتشجيع والنقد فعقد الجلاد تحيا بالجمهور وللجمهور الوفي، لأن رسالتها أصلاً نحو أفق الحياة الكريمة وتطلع الشباب وأنشودة الخير والحق والفضيلة والجمال.

عقد الجلاد ومن اسمها اقترنت بالسودان، فالجلاد عطر سوداني خالص تجذرت فيه عبقرية العقل السوداني في طريق بحثه عن العطر فخلط جلد الزباد مع الأعشاب العطرية وتعبق وخرج عطر الجلاد، وذكر هذا التفسير في قواميس كثيرة وسير أشهرها طبقات ود ضيف الله وبعض مؤلفات عون الشريف قاسم مثل العامية في السودان.

وللاسم حكاية كنا شهوداً عليها سبق اسم عقد الجلاد اسم (أثروج)، وهذا هو الاسم الأول للمجموعة عملنا به لزمن قصير وأثروج هى قطية تعمل لتنصيب رث الشلك، وكانت تكلفنا شرحًا كلما وقفنا لنغني أن نشرح ما معنى أثروج فآثرنا اسماً غيره، وكانت عقد الجلاد بعد عدة مقترحات وساهمت معنا أفكار كثيره من خارج المجموعة وكانوا محبين ومساندين للفكرة في أول ميلادها الدكتورة أماني قنديل أخصائية الأطفال حالياً الطالبة بكلية الطب حينذاك؟ ووالدتها الجلاد أي نعم أمها اسمها الجلاد، أتت إلينا بقطعة معطرة من عقد الجلاد والتسمية في مجملها تعني العقد الذي يفوح عطراً (مجازاً).

ما دفعني لكتابة هذه المقدمة معلومة عن فرقة نمارق شابها غلط وعدم موضوعية؟ ولهذا سوف أدلو بدلوي وأكتب ما أعرفه عن تجربتي فى نمارق التي سبقت عقد الجلاد ظهوراً زمنياً، ومن ثم أدلف إلى تكوين عقد الجلاد هذا الصرح الجميل

بداية دخلت معهد الموسيقى حينها في عام 1981 كان يتقدمنا في المعهد عثمان النو وعوض الله بشير (سناير)، كنا نتحصل بجد وكنا نبحث عما سوف نقدمه، وكانت هناك أسئلة وسمنارات لاحقاً، كان عثمان النو يدرس التأليف وعوض الله آلة الشيلو، وأنا الصوت، كنا نسترق السمع لتجارب ناضجة وأخرى تجريبية كان يضج بها المعهد وقتذاك؟

كان علي السقيد ويوسف الموصلي وعادل صديق وفرح حمد وسمية حسن وهادية طلسم وزينب الحويرص، وعبد اللطيف عبد الغني وعبد الله الحاج عليه رحمة الله، هذا من ناحية الغناء، وكان النو وسعد الطيب وأزهرى عبد القادر، وعبد الله وصلاح فلوت، والفاتح حسن، وميرغنى الزين، وأحمد باص وممدوح طاهر فريد، وأذكر أن آمال النور جاءتنا من فصل سابق بعد رحلة علاج فى روسيا وعشيري والمرحوم بكري أحمد المصطفى.

وكان الراحل مصطفى سيد أحمد وجراهام عبد القادر، وأحمد ساطور، ومدثر بابكر المهدي، جل هؤلاء كانوا يمثلون عصب الفرق الموسيقية التي تعمل برفقة الراحل محمد وردي والأستاذ محمد الأمين والأستاذ أبو عركي البخيت.

ما قصدته، كان هناك جو عام جاد، يتجه نحو المعرفة ونحو تقديم الفن ليكون قريباً من الشعوب، فكانت المكتبة مفتوحة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.

علي سيدون وصديق الطيب، والسر السيد، والناظر عبد الرحمن، ويحيى فضل الله، وقاسم أبو زيد وتماضر شيخ الدين، وخالدة الجنيد، وشادية مغازي، وجماعة السديم المسرحية ومحطة التلفزيون الأهلية والعملاق العميري عليه رحمة الله.

نواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى