الظل والثمر.. معالجات مزدوجة

الخرطوم: أمير آدم حسن

في السعي المستمر نحو توفير القوت وتذليل صعاب الحياة سلك الناس دروباً شتى، وابتدروا العديد من المبادرات لتحقيق هذه الغاية، ومنها استبدال الأشجار الظلية خارج المنزل بأخرى مثمرة، حيث يقول المهندس يوسف هاشم حول هذا الموضوع، إن هذه المبادرة تتمحور حول زراعة الأشجارة المثمرة بدلاً عن أشجار الظل التقليدية، بدأت الفكرة من خلال منظور اقتصادي تدور أفكارة حول التعامل مع قضايا الاقتصاد المنزلي بصورة أكثر عملية، مستشهدين بالتجربة الماليزية، حيث ألهم الزعيم مهاتير محمد الشعب الماليزي بزراعة أشجار النخيل بدلاً من الأشجار الأخرى فكانت ماليزيا من أكبر دول العالم في إنتاج زيوت النخيل، كذلك التجربة الخليجية في الإمارت وعمان، حيث تحولت الشوارع والمساحات العامة إلى حقول للفاكهة والأشجار المثمرة.

وأعتقد أن ما يشجعنا أكثر على خوض هذه التجربة الظروف المناخية والتربة الجيدة، إضافة إلى وفرة المياه وارتفاع أسعار بعض الفواكه مثل المانجو والليمون والجوافة، حيث نستهدف  في هذا المشروع أشجار المانجو بكل أنواعها (جنوب أفريقيا/ قلب الثور/ مبروكة)، والليمون.

ويقول المهندس يوسف هاشم، إن هذه الأشجار المثمرة تقوم بذات الدور الذي تقوم به الأشجار الظلية الأخرى مثل النيم واللبخ والمهوغني، وهناك من يتخوف من جنوح الناس إلى التعامل غير الحضاري والمسؤول مع هذا المشروع، لكن نحن نقول إن لكل جديد مثالب، لكن مع توافر هذه الأشجار في كل الشوارع والمساحات العامة يصبح الأمر اعتيادياً، حيث أن الوفرة تسهم في إخضاع الناس للتعامل العادي مع هذه الأشجار، ودونكم ما يحدث في بعض الدول حيث بات الناس يأخذون ما يكفيهم ويتركون ما لا يحتاجون إليه من الثمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى