معتصم محمد الحسن  يكتب :مؤامرة إبعادي  

 

عن تلفزيون السودان ( 1)

تلفزيون السودان هو بيتي عشقته كما عشق جميل محبوبته بثينة وكما هام عنتر بعبلة وحينما خرجت منه مظلوماً حملته بداخلي وأنا أغادره والألم يرسم ملامحه رغم المقاومة والتصنع بالصبر، فطاف بخيالي حينها قول رسول الله وهو يخرج من مكة مجبراً :(أمَا والله لأخرج منك وأنك أحب بلاد الله إلىَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منكِ مَا خرجت).

أخرجوني بقصة إفك ذات أبعاد سيئة وقذرة ورخيصة تشابه تربية وسلوك من رتبوا فصولها ونسجوا خيوطها الإجرامية،وهي قصة نموذج لإداري ظالم وكذلك لجاسوس حاقد ومنافق ومتسلق يتقرب من حاشية الحكام والمديرين وأصحاب المال كي ينتفع من ورائهم وإن وصل به الأمر إلى شتم نفسه وذمها:

قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم

شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفعُ

إنها قصة ذات أبعاد وتفاصيل قذرة ومثيرة تخطيطاً وتنفيذاً ونتائج تعبر عن الانحطاط الأخلاقي والسلوكي،جرت أحداثها في أوائل العام ألفين واستمرت فصولها لسنوات حتى بعد مغادرة حوش التلفزيون رغم سنوات الظلم واتحاد من دبره وخطط له رجالا ونساءً  لم أستسلم لليأس ولم يهزمني القنوط وتغلبت على أيامه حالكة الظلام وأمطار غيومه السوداء التي لا بصيص للنور ولا مساحة للأمل فيها،  إنهم أرادوا سحبي من الحياة بقتل أحلامي وذبح مستقبلي بسلاح المؤامرة الفاسد والوشاية التافهة القذرة فحاربتهم بكل إرادة وتصميم فحطمت أحلامهم الدنيئة وأكاذيبهم قبيحة المنظر كريهة الرائحة.

هي قصة لها أبطال وفصول وروايات ومشاهد تتنوع وتتباين تلتقي وتتفق وتتحد على أمر واحد هو إبعادي عن حوش التلفزيون وبأي وسيلة وبأي طريقة دون ذنب وبلا جريرة، عملت جاهداً لتجنب المواجهة مع أولئك الظالمين ليس خوفاً ولا حذراً ولكنه الاحترام للمؤسسة التي عملت بها وكان لها الدور البارز والفضل في تكوين شخصيتي الإعلامية وهو الاستعداد للمعركة التي فرضت على شخصي فأعتقدوا أن صمتي خشية وضعف وهوان وأن حلمي خوف وإعتراف بذنب دبروا إفكه بعد أن نسجوا خيوطه وشدوا حبال مشانقه، فكان الاضطرار لمواجهة تلك المؤامرة المفروضة عبر خطة وتكتيك أملك فنه وأجيد اختيار أدواته وكيفية استعمالها

إذا لم يكن إلا الأسنة مركب

فلا رأي للمضطر إلا ركوبها

إنها رواية تحتاج لسيناريست أو شخص يكتب السيناريو بإطاره التفصيلي لإنتاج فلم يحكي قصة ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، كما قصة قابيل مع أخيه هابيل (فَطَوَّعَتۡ لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِیهِ فَقَتَلَهُ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ)،إن سيناريو قصة إبعادي عن التلفزيون كانت له بدايات وإرهاصات وأحداث خطيرة ومثيرة كما الأحوال الجوية قبل سقوط الأمطار.

نهاية الإرسال:

* ماذا حمل خطاب المسؤول الإداري الكبير بالتلفزيون لشخصي وكيف تسرب مع الخطاب الملغي؟! ولماذا اختلف نصهما ؟!

* وماذا قال الأستاذ الراحل الصباغ وماهو دوره الإيجابي الذي أعانني وكذا  الأستاذين عمر الجزلي وكمال حامد ؟!

* وماهو دور دكتور حمزة عوض الله الذي ساندني وكذا طارق ابوشورة وماذا قال للطيب مصطفى؟!

* وماذا كتبت تلك الصحيفة؟!

* وماذا دار داخل محكمة الخرطوم شمال وماذا قال إداري التلفزيون الكبير عند التحري ؟!

*نواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى