عناوين جانبية.. عناوين جانبية

الطيب عبدالله.. مدرسة غنائية ذات حزن خاص!!

الفنان الكبير الطيب عبد الله فرض مدرسته الغنائية ذات الحزن الخاص وأصبح في زمان ما هو الناطق الرسمي باسم كل الحزانى والعشاق، أغنياته كانت تعبيراً حقيقياً عن صدق الشعور واحتشاد العاطفة البريئة في أغنياته التي كانت تعبر عن تجاربه الشخصية في الحياة، وذلك الصدق وواقعيته كان سبباً في أن تكون كل أغنياته جزءاً من الحياة اليومية السودانية.. وحزاينية الطيب عبد الله أكثر ما تتضح في أغنيته الكبيرة “السنين” ويتجلى في “يا غالية يا نبع الحنان” ويمتد إلى “فتاتي”، ولكن غياب الطيب عبد الله الطويل عن أرض الوطن جعل غنائيته في حدود ضيقة ولا تجد مثل ذلك الانتشار القديم.

السني الضوي.. مغارة من الإبداع الأصيل!!

الراحل السني الضوي مبدع سوداني لا تخطئه العين.. فهو مغارة من الإبداع الأصيل الذي شكل جزءاً حميماً من وجدان الناس.. شكل مع رفيق دربه الراحل إبراهيم أبودية ثنائية هي الأجمل تاريخياً في الغناء السوداني.. ورغم التوقف ولكن مازال السني الضوي يحمل ذات المواصفات القديمة.. وهو رغم تقدم العمر ينتج الألحان البديعة ويقدمها للأجيال الجديدة.. وهذا التاريخ العريض لا تحصره صفحات أو بضعة سطور.. ولكنها محاولة للتعريف بالمكون الإبداعي لهذا المبدع الجميل.

محمد وردي.. بيئة الحرمان!!

فتح محمد وردي عينيه على الدنيا في بيئة امتزج فيها الحرمان بالعطف المتدفق، تمثل جانب الحرمان في فقدانه لوالدته السيدة/ بتول أحمد بدر شريف، وهو رضيع وتدفقت شلالات العطف لتعوضه عن ذلك الحرمان المبكر، كان عمره حوالى السنة عندما فقد أمه، عاش بعدها مع أهل والده مع أن العادة جرت أن يعيش الطفل اليتيم مع أهل أمه التي فقدها خاصة وهي ابنة العمدة، لكن جاء الإصرار من أهل أبيه أن يشملوه برعايتهم، وبرغم نوبيته فإن الفنان وردي قد غنى للاستقلال ومكافحة الاستعمار وغنى للتقدم والثورة باللغة العربية. وأصبح شباب السودان في شماله وجنوبه وباختلاف مشاربهم وقبائلهم وأحزابهم يتغنون بتلك الأناشيد العربية.

أسرار بابكر.. تربية حبوبات!!

والمغنية أسرار تزعم أنها تربية (جدات)، ويظهر ذلك في سلوكها الاجتماعي وأزيائها الكلاسيكية الأنيقة، ولكنها شربت من ذات كأس الفن الذي صادف أن والدها أحد سقاته المخضرمين في ناحية العزف على آلة الكمان الساحرة ونظم الألحان وحتى التغني بها، وهو أمر ساعد صاحبة (الأسرار) على تجاوز العديد من المصاعب التي تواجه بنات السودان للولوج إلى هذا المجال المصنف في قائمة المجالات الخطرة والمثيرة في آن واحد، وتقول أسرار في الخصوص إنها من أسرة فنية، فإلى جانب والدها عازف (الكمنجة) الماهر هنالك عمها شقيق والدها الذي يعزف على آلة العود، وأهلها المقربون من المحبين للشعر والأدب ومن الذين يقدرون فن الغناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى