السودان يُدين عُدواناً إثيوبياً على (القريشة) والإمارات تطالب البلدين بالتهدئة

 

الخرطوم- الصيحة

أدانت وزارة الخارجية بأقوى العبارات عدواناً إثيوبياً على محلية القريشة بولاية القضارف أدى إلى مقتل (5) سيدات وطفل وفقدان (2) من الفتيات، واستنكرت استهداف المدنيين العُزّل، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لإدانة ما وصفتها بالأعمال الإجرامية لعصابات الشفتة الإثيوبية والمطالبة بإيقافها فوراً.

وأكّدت الخارجية في بيان مساء أمس، تعرض محلية القريشة بولاية القضارف أمس (الاثنين) لعدوان مسلح وصفته بالغادر من قِبل عصابات الشفتة الإثيوبية راح ضحيته (5) سيدات بريئات وطفل وفقدان سيدتين جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد.

وقالت الخارجية في بيانها (وقع الحادث المؤسف بالتحديد بين قريتي ليّة وكولي الواقعتين بمنطقة الفشقة على بُعد خمسة كيلو مترات من الحدود مع إثيوبيا).

وتقدّمت الخارجية بصادق التعازي والمُواساة للأسر المكلومة لضحايا هذا الاعتداء.

وبالمُقابل، جددت إثيوبيا اتهامها للسودان بالتوغل في أراضيها، وأعلنت أنها تبنت التهدئة فيما وصفته بالخلاف الحدودي بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في مؤتمر صحفي بأديس أبابا أمس، (إن إثيوبيا تبنت التهدئة في الخلاف مع السودان، لكن يجب ألا يعتبر صمتنا خوفاً)، وأضاف (الجيش السوداني استغل انشغال إثيوبيا بأزمة إقليم التغراي، وتوغل في أراضينا).

من جانبه، قال وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إن ادعاءات إثيوبيا بتوغل القوات السودانية إلى داخل أراضيها غير صحيحة.

وأكد فيصل في تصريحات لموقع (الشرق بلومبرغ)، أن الجيش السوداني يرد على التعديات الإثيوبية داخل الحدود السودانية بحسم، بعد أن فشلت لجنة الحدود المُشتركة في إحراز أي تقدم وأوضح أن الخرطوم دائماً مع الحل السلمي.

وأعربت دولة الإمارات، عن تطلعها إلى تفادي التصعيد وعودة التهدئة بين الجانبين، وأبدت قلقها من تطورات الأوضاع بين البلدين الشقيقين حول منطقة الفشقة الحدودية ودعت للتهدئة.

وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها إلى عُمق ومتانة العلاقات التي تربط دولة الإمارات وكلا البلدين الشقيقين، ودعت لأهمية أن يعمل السودان وإثيوبيا معاً لتغليب الحكمة وبدء الحوار ووقف أيِّ أعمال من شأنها زيادة التّوتُّر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى