عبد الله مسار يكتب.. قوات الدعم السريع

قوات الدعم السريع هي قوات سريعة وخفيفة، أنشأت بموجب قانون أجيز من المجلس الوطني وصادق عليه السيد رئيس الجمهورية، وهي قوات قومية تعمل في السودان ولما أنشأت كانت الحاجة لها لمواجهة الحركات المتمردة لخفتها وسرعة حركتها وانتشارها السريع وجاهزيتها في التحرك حال طلبها

وهي بعد إنشائها قامت بأعمال كثيرة

١/ واجهت الحركات المسلحة وانتصرت في كثير من تلك المواجهات وأبرز ذلك معركة قوز دنقو

٢/عملت على إيقاف الهجرة غير الشرعية

٣/ساعدت في استتباب الأمن في كثير من أقاليم السودان، بل أوقفت أغلب الحروب الأهلية والتفلتات كما تم في كسلا وبورتسودان أو في غرب دارفور وكذلك في جنوب دارفور

٤/شاركت وبقوة في حفظ الأمن في الخرطوم بعد قيام ثورة ديسمبر 2018م وفي ذلك حفظ للممتلكات والأنفس

٥/شاركت وقدمت دعومات كبيرة في المناطق المنكوبة بالفيضانات

٦/دعم الإدارة الأهلية وكذلك الخلاوي، بل قدمت مساعدات طبية لمناطق كثيرة في السودان

٧/هي قوات رديفة للقوات المسلحة وهي سند لتلك القوات

٨/ هي قوات منظمة وليست مليشيات وهي قوات خاصة، لها أكثر من مثيل في العالم المارينز في أمريكا والحرس الثوري في إيران وقوات الحرس الجمهوري في العراق وغير ذلك.

إذن هي قوات منظمة وقائمة على قانون وليست مليشيات ولا جنجويد كما يتحدث ويكتب خصومها

إذن ما سبب الحملة التي يقودوها ناشطون وكُتّاب وآخرون  وأغلبهم من اليسار والنخب ضد هذه القوات الآن؟

أعتقد أن الأغلب ليس حرصاً منهم على الأمن في السودان ولا خوفهم على الجيش، ولكن لأن هذه القوات وقائدها دخلا بيت الدبابيز وهو القدوم والتحرك نحو الحكم في السودان وخاصة ان ذلك سوف يؤثر على مصالح النخب التي تحكم السودان منذ الاستقلال، بل هذه الحملة ليست من المواطنين العاديين من الشمال او الوسط او شرق السودان ولا من مواطن دارفور وكردفان او النيل الابيض والازرق.

والغريب في الأمر ان هذه القوات تواجه العداء من قبل بعض فصائل اليسار، ووصل العداء ببعضهم ببث تسجيلات وهم كتسجيل الدكتور محمد هاشم وهو أستاذ جامعي وجزء من الحركة الشعبية وهو من أقاصي شمال السودان لا يعرف علاقة أولاد منصور بالماهرية ولا علاقة الماهرية بالرزيقات ولا كم عدد هذه القبيلة ولا أماكن انتشارها حتى إلى أي ولاية ينتمي حميدتي، هو لا يدرك بل الرجل يجعل كل هذه القوات جنجويد وأجانب، وبل يتحدث عن تقسيم المواطنين إلى مغفلين مغرر بهم ويستلطفهم ويجعل منهم ضحايا.

إن الحملة التي تديرها الآن جهات منظمة تستغل الميديا والمنصات والوسائط للنيل من هذه القوات وقائدها، بل السعي لتجريمها وقائدها حتى لدى المحكمة الجنائية الدولية، بل تلفق التهم. كل ذلك ببساطة لتخرج ويخرج قائدها من المشهد السياسي ومن مركز القرار من حشر نفسه في الموقع الممنوع والمخصص للنخب وممنوع لابناء السودان الآخرين الاقتراب من ذلك.

إن الشعب السودان مدرك كل هذا ولذلك لا ولَم يتفاعل مع هؤلاء ولا أولئك.

أيها السادة ان هذه القوات قامت بقانون وتعمل بقانون وتنظم بقانون، وهي قوات قومية تتطور باستمرار من حيث الكم والكيف، ويجب ان ينظر اليها على اساس قيمتها وقيمة دورها، بل يجب أن نزيد من تدريبها ودعمها وتأهيلها.

أيها السادة النظر الى السودان وطنا واحدا والكل هي التي تكسبنا وطناً موحداً وامناً ليس هنالك شخص يقسم صكوك الوطنية أو يمنح ويمنع الجنسية.

السودان لنا جميعاً، ليس هنالك سوداني درجة أولى وآخر رابعة، وليس هنالك سوداني يجب أن يكون قائداً، وآخر مقيوداً،  دعونا نتمتع جميعاً بمواطنة متساوية حقاً وواجباً.

أضعنا وطناً فيه كل الخير منذ الاستقلال وحتى الآن، وطناً خمسة وستين عاماً لم يتفق أهله على دستور ثابت ينظم حياتهم، أرجو أن نتفق على بنائه ونحبه جميعاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى