عبد  الحفيظ مريود يكتب : (القول الممدود) في الرد على (مريود)

 

غفر الله لصديقنا وزميلنا بالتلفزيون القومي سابقاً عبد الحفيظ مريود، الذي كان لوقتٍ طويلٍ رئيساً لتحرير إحدى  مجموعات الأخبار بالتلفزيون القومي, ثُمّ مديراً للإدارة السياسية قبل أن يشد الرحال إلى قناة سودانية ٢٤ مديراً لإحدى إداراتها.

مريود لم يكن مُوفّقاً بالمَرّة في مقاله بعنوان “رؤيا” عبد الحفيظ مريود (سودانيون يا رسول الله)، عندما قارن بين طرح قضية المفصولين تعسفياً من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أمام هيئة الإذاعة البريطانية ومُديرها العام، (تيم دافي) وأفعال بعض خَوَنَة الوطن على حد وصفه، فأساء لنا نحن مجموعة التسعة وسبعين، وأساء إلى طيف واسع من أبناء الشعب السوداني، واصماً بعضهم بالخيانة، وأورد شواهد غير مُثبتة ومشكوك في نوايا من سطّروها في كتب التاريخ.

ولعلم الصديق مريود، فإنّ طائفة من العاملين بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تعرّضوا لظلمٍ بائنٍ من لجنة إزالة  التمكين ولقمان أحمد، الذين خالفوا على نحوٍ صريحٍ لوائح الخدمة المدنية وقانون العمل السوداني لعام ١٩٩٧، والعهود والمواثيق الدولية التي وقّع عليها السودان، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية واتفاقية إنهاء الاستخدام لمنظمة العمل الدولية للعام ١٩٨٢، بل أنّ السيد لقمان أمعن في إذلال منسوبيه برفضه المتكرر تسليمهم صوراً من القرارين (448 و427)  اللذين استند عليهما في إنجاز مجزرة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

كان الأجدر بالصديق مريود أن يسأل مُستفسراً عن ما حاق بهذه المجموعة، ويُعبِّر عن مُساندته لها من باب الزمالة، كما فعل عددٌ كبيرٌ من الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين ذكرهم تكروني في المؤتمر الصحفي، ومن بينهم الخبير الإعلامي بقناة الجزيرة محمد الكبير  الكتبي والأستاذ فهر عبد الرحمن من صحيفة “المهجر الدولية” الصادرة في واشنطن، والزميلة إحسان عبد المتعال في نيويورك، والزميل حسن دوكة في اليابان، وأسامة  مختار من الصين، وقبل ذلك أستاذتنا الكبار بروفيسور علي شمو وبروفيسور صلاح الدين الفاضل ومعتصم فضل والدكتور عمر الجزلي، الذين شهدوا بالمهنية العالية التي يتمتّع بها جل من تم فصلهم، بل إنّ مريود لم يتصل حتى بأقرب أصدقائه المفصولين تعسفياً محمد خير عمر من باب المُجاملة، فإذا به يضع المفصولين ضمن قائمة غير قصيرة تضم من وصمهم تلميحاً وتصريحاً بالخونة والمارقين وبائعي الأوطان.

نحن يا مريود إذا لم تكن مُتابعاً، عقدنا مؤتمراً صحفياً نقلته مباشرة مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي، وتناولته بالخبر والتقرير والتحليل عددٌ من القنوات السُّودانية والدولية، وخلال هذا المؤتمر قدم الزميل مصطفى جابر تكروني، البيان الذي أصدرناه وحوى مُلاحظتنا حول خروقات لقمان لقانون العمل السوداني والقوانين الدولية والإقليمية، وهو تقريرٌ لخّصناه وأرسلناه لعددٍ من المنظمات الإقليمية والدولية المُهتمة بالحريات الصحفية من بينها الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يحمل بعضنا بطاقة عُضويته، والفيدرالية الأفريقية للصحفيين وعدد من المؤسسات الإعلامية الدولية، من بينها هيئة الإذاعة البريطانية ومديرها العام (تيم دافي).

نحن يا مريود لم نرسل لمدير الـ”بي بي سي”، أسراراً عسكرية ولا معلومات تضر بأمن البلاد القومي ولا صوراً من منظومة الصناعات الدفاعية ولا خُطة انتشار الجيش على حدود البلاد الشرقية، حتى تضعنا في زُمرة من ذكرت في مقالك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى