أزمة مياه الكلاكلة القبة إلى متى؟  

 

عرض: أم بلة النور

تظل مشكلة المياه من الإشكالات التي  كانت  ولا تزال تقض مضاجع المواطنين،  رغم الموارد المائية التي يتمتع بها السودان، إلا أن أزمة المياه داخل ولاية الخرطوم لا تبارح مكانها, مع كل الاجتهادات التي تبذلها هيئة مياه ولاية الخرطوم، إلا أن كافة محليات الولاية  تعاني من شح في مياه الشرب, وهناك مناطق تنقطع عنها المياه لشهور بل لسنوات، ويعتمدون على شراء المياه والتي بلغ سعرها عنان السماء,  بعد يأس سكان تلك المناطق من سحب المياه من الصنابير.

ومن تلك المناطق التي تعاني هذه الأيام من شح في المياه منطقة الكلاكلة القبة مربع 5 والتي ظلت في حالة انقطاع دام عدة أشهر.

وقال المتحدث باسم المواطنين وسيم علي البدري إن أزمة المياه أرهقت أهالي المنطقة, وإنهم يسعون إلي توفيرها عن طريق الشراء, وقد بلغ سعر البرميل 500 جنيه، الأمر الذي يجعلها مرهقة مادياً وبشكل يومي ولا تقضي حاجة المنزل من المياه, وأشار إلى أن شح المياه أصبح في ازدياد بشكل يومي نسبة لتوسع القرى بمحلية جبل أولياء خلال الثلاث سنوات الأخيرة،  والتي تمتد إليها خطوط المياه من خط الكلاكلة القبة دون أن تكون هناك شبكات تقوية وخطوط إضافية, وأضاف أنهم قاموا بمخاطبة هيئة  مياه جبل أولياء, والتي جاءت للمنطقة وقامت ببعض الحفريات دون جدوى كما قامت بتوصيل خط جديد، إلا أنه لم يساهم في عمليات ضخ المياه، وأضاف وسيم أن محلية جبل أولياء وعدتهم بحل القضية، إلا أنها لم تفِ بوعدها حتى الآن، وكانت قد وضعت خطة لحفر بئر لتقوية المياه بالمنطقة ولم تنفذ حتى الآن.

مشكلة مزمنة

فيما أقر مدير هيئة مياه محلية جبل الأولياء المهندس إدريس خالد بوجود مشكلة في شح المياه بعدد من مناطق الكلاكلة,  منها السلام وصنقعت إلى جانب الكلاكلة القبة, ووصف المشكلة بالمزمنة, وأرجع تلك الإشكالات إلى تمدد الخطوط مع عدم وجود مصادر إضافية للمياه، وكشف عن وجود  خطة لمعالجة أزمة المياه بالمنطقة منها صيانة الآبار القديمة وتأهيلها وإدخالها الخدمة لتقليل حدة الأزمة، ومد خط تحسين طوله 126 متراً من المناطق الغنية بالمياه للمناطق التي تعاني من الشح،  وقد تم دفع التكاليف المطلوبة للمقاول وسوف يتم تنفيذه خلال الأيام القادمة واعتبرها إدريس مسألة وقت فقط، وأضاف أن الخطة الثانية تتمثل في حفر بئر للتقوية سوف يتم ربطها بالمحطة النيلية، وقد تم تصديقها من إدارة الآبار بالولاية وهي الآن في مرحلة العطاءات والفرز، وقال مدير هيئة مياه جبل أولياء أن قطوعات الكهرباء تنعكس بصورة سالبة على استقرار الإمداد المائي، وقال إن الانقطاع يستمر لأكثر من 7 ساعات، ما يفاقم من عملية شح المياه، وأرجع ذلك إلى احتراق الموتورات ومحركات الطلمبات نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي، وأوضح لـ”الصيحة” أنه جلس إلى مدير كهرباء المحلية وطالبه بفصل التيار الكهربائي الخدمي عن السكني لضمان استقرار التيار الكهربائي والإمداد المائي, وقد تم فصل المحطة النيلية عن القطاع السكني، والآن في انتظار فصل المحطات، كاشفاً عن ارتفاع أسعار الإسبيرات والموتورات والتي توفرها الهيئة باستمرار والتي تتسبب الكهرباء في إتلافها، مطالباً بفصلها عن القطاع الخدمي حتى لا يكون هناك تأزم في البلاغات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى