الأبطال في زمن الكورونا .. نهاية أسطورة الأرض

 

تقرير / ناصر بابكر

أرقام تبدو قياسية ونتائج غير مألوفة عرفتها نتائج مباريات ذهاب الدور التمهيدي من دوري أبطال أفريقيا في نسخة العام ٢٠٢٠_٢٠٢١ التي انطلقت الجمعة.

فبعد سنوات طوال جرت خلالها العادة على أن تكون الكلمة العليا والسطوة لأصحاب الأرض في كبرى مسابقات الأندية الأفريقية، إلا أن الصورة بدت مغايرة تماماً في جولات ذهاب النسخة الحالية التي أسدل عليها الستار مساء الأحد.

الصيحة التي سلطت الضوء على (١٩) مباراة لعبت على مدار ثلاثة أيام (الجمعة، السبت والأحد) في ظل تأهل فريقي الأهلي بنغازي الليبي والغزالة التشادي بانسحاب منافسيهما، وجدت أن سطوة أصحاب الأرض لم تنته فحسب بل أن المعادلة تغيرت بالكامل.

تغيير المعادلة المذكور تثبته الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، والتي تشير لأن انتصارات أصحاب الضيافة اقتصرت على أربعة انتصارات فقط مقابل تسع جولات كانت الغلبة فيها للضيوف في وقت كان التعادل الإيجابي أو السلبي حاضراً في ست مواجهات.

أرقام تعني أن نسبة انتصارات أصحاب الأرض اقتصرت على (٢١٪) مقابل نسبة انتصارات بلغت (٤٧٪) للزوار في وقت فرض فيه التعادل نفسه على (٣٢٪) من اللقاءات.

وبات واضحا أن الواقع الجديد لمباريات كرة القدم الذي فرضته جائحة كورونا والتي أدت لإقامة اللقاءات في مدرجات تخلو من الجماهير، انعكس بشكل مباشر على نتائج المباريات وبدل معادلة جولات الذهاب والإياب التي كانت سائدة لسنوات في القارة السمراء، إذ لم يعد المكان مؤثرا في ترجيح كفة طرف على آخر وباتت كل الاحتمالات مفتوحة هنا أو هناك.

واستناداً لتلك المستجدات المثيرة للإنتباه، فإن الصيحة تقرع أجراس الإنذار لطرفي القمة السودانية وتحذر من مظاهر احتفالات قبل الأوان بدت  تملأ الأمكنة عطفاً على نتائج الذهاب ورهانا على إستقبال جولات الحسم بأمدرمان فوجب التذكير والذكرى تنفع المؤمنين بأن المكان لم يعد مصدرا للأمان أو فرسا للرهان في تحديات الأبطال في زمن الكورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى