الآلاف يُشيِّعون حكيم الأمة “المهدي” في موكبٍ مُهيبٍ بالدعاء والدموع

 

الخرطوم- محمد نور محكر

شيّع آلاف السُّودانيين أمس، جثمان رئيس الوزراء الأسبق، رئيس حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي، إلى “قُبّة المهدي” بميدان الخليفة بأم درمان، بحضور أفراد أسرته وعددٍ كبيرٍ من أنصاره وقيادات العمل السياسي والدبلوماسي.

وصل جثمان المهدي، مطار الخرطوم في السادسة من صباح أمس “الجمعة”، ثم توجّه إلى أم درمان وسط تهليلٍ وتكبيرٍ، قبل أن يُوارى الثرى بقبّة المهدي، وبدأ توافُد الآلاف من الأنصار منذ ساعات الفجر الأولى إلى مطار الخرطوم ومقرّ حزب الأمّة بأم درمان على أمل إلقاء النظرة الأخيرة على “الصادق المهدي” الذي توفي في الساعات الأولى من يوم “الخميس” بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، التي نُقل إليها في وقت سابق بعد تدهور صحته إثر إصابته بفيروس “كورونا”.

وكان في استقبال الجثمان، عدد كبير من المُشيِّعين، يتقدّمهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدد كبير من الوزراء وقادة الحكومة الانتقالية.

وأُقيمت في مطار الخرطوم جنازة رسمية عسكرية للفقيد قبل نقله في موكبٍ جنائزي مُهيبٍ إلى مسقط رأسه مدينة أم درمان.

وشارك آلاف السودانيين في صلاة الجنازة بـ”حوش الخليفة”، حيث وُوري​​​​​​​ جثمانه الثرى في مدافن قُبّة المهدي، وسط إجراءات أمنية مُشَدّدَة وحُضُورٍ جماهيري مُهيبٍ.

وعبر حسابها على “فيسبوك”، نشرت مريم المهدي، ابنة الراحل ونائبته في رئاسة حزب الأمة القومي، رسالة قالت إنّ المهدي خطّها في أيامه الأخيرة.

وقال الراحل في رسالته “أفضل الناس في هذا الوجود شخصٌ، يترحّم مُشيِّعوه قائلين: وقد شيّعنا حقّاني إلى الحق.. إن إلى ربك الرجعى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى