النيل الأزرق.. سنابل الخير بين العائدين والأيتام

 

تقرير: محمد عبد الله الشيخ

زيارة سيكون لها ما بعدها بتعدد أهدافها ومحاورها واتساع الرقعة التي شملتها  ليمتد أثرها وتأثيرها واستهدافها لقطاعات مهمة وفاعلة، وكشـأنه في السبق وتقديم الحلول والمبادرات والاضطلاع بالدور المنوط به ومن واقع المسؤولية الملقاة على عاتق ديوان الزكاة، جاءت جولة أمين ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق فيصل حسن آدم في مستهل انطلاقة موسم جباية المزروع والوقوف على نقاط الجباية بغية التواصل مع العاملين عليها بديوان الزكاة بمحلية ود الماحي بدأ من أقصى شمالها في نقطة مرحب إلى نقطة المدينة 3 وصولاً إلى مشروع سنابل الخير الزراعي داخل مشروع التكامل سابقاً. وأوضح فيصل أن الزيارة تأتي للاطمئنان على سير عمل الجباية في مستهل الموسم الزراعي إضافة للوقوف على مشروع سنابل الخير الزراعي، موضحاً أن المشروع يهدف في المقام الأول لتوفير الذرة للعائدين من مناطق النزوح كواحد من حزم الإدماج في المجتمع علاوة على توفير القوت للخلاوى والأيتام وتوطين التقاوى المحسنة بالشراكة مع هيئة البحوث الزراعية التي تتابع العمليات الفلاحية وتطبيق حزم التقانة، وأضاف فيصل أن سنابل الخير يأتي داعمًا للإنتاج والإنتاجية  عبر 2000 فدان منها مساحة 300 فدان زرعت بكامل التقانات الحديثة حيث تتراوح إنتاجية الفدان ما بين 15 جوال ذرة فما فوق إضافة لإنتاجية ما بين 5 إلى 10جوالات لبقية المساحة وأضاف الأمين أن المشروع في مجمل أهدافه تكافلي بامتياز يأتي متسقاً مع الظرف الماثل في الولاية بتوقيع اتفاقية السلام وما تحتاجه من تدابير تضع الديوان في مقدمة المسؤولية، ومضى قائلاً إن المشروع يوفر فرص عمل للعديد من الأسر بالمنطقة الجغرافية من حوله. وقد وقف الأمين والوفد المرافق له في طريق عودته إلى الدمازين على مزرعة الحق المعلوم لزراعة الخضر والفاكهة لأسر الأرامل موضحًا أن المزرعة تسفيد منها خمس عشرة امرأة يقمن بزراعة الخضر والمحاصيل النقدية إضافة لعدد من العاملين بالحراسة والتأمين قبل دخولها في مرحلة إنتاج الموز والمانجو حيث سيزداد عدد المستفيدين مستقبلاً.

فيما أوضح مدير هيئة البحوث الزراعية الدكتور أبوبكر الطاهر، أن ألمشروع يأتي ضمن بحوث دعم الشركاء لزيادة الإنتاج والإنتاجية وتوطين التقاوي المحسنة بالولاية، موضحاً أن حاجة الولاية من التقاوي 7000 طن سيسهم المشروع فيها بنصيب كبير، مضيفًا أن الهيئة تقدم الدعم الفني كشراكة استراتيجية مع الديوان بدأت الشراكة منذ الموسم الماضي وسوف تشهد توسعاً في  التركيبة المحصولية في الموسم المقبل لإنتاج محاصيل نقدية تغطي حاجة الولاية من التقاوي المحسنة.

وفي صعيد متصل، أوضح الأستاذ أنور على البدوي مدير المشروعات بديوان الزكاة، أن المساحة الكلية لمشروع سنابل الخير تبلغ 5000 فدان تمت زراعة 2000 هذا الموسم بتطبيق التقانة الزراعية الحديثة في مساحة 300 فدان وهي مبشرة بإنتاج عالٍ، وقد وصل الآن إلى مرحلة الحصاد الذي سيبدأ في الأيام القادمة، مؤكداً أن المشروع له أهداف إضافية تتمثل في توفير فرص عمل لـ 400 إلى 500 أسرة عبر العمليات الزراعية المختلفة.

مدير الإحصاء والمعلومات المدير السابق لإدارة المشروعات أدم عثمان أبوشيبة، قال إن مشروع سنابل الخير يمثل شراكة استراتيجية بين حكومة الولاية وديوان الزكاة لتحقيق الاستقرار والأمن الغذائي وهو يأتي ضمن المشروعات الزراعية الجماعية لإدارة المشروعات، موضحا أن إدارة المشروعات استهدفت العائدين بست جمعيات زراعية بتمويل عبر مصرف الادخار بالولاية، حيث تم تمليك جرارات زراعية بكامل ملحقاتها من أجل المساهمة في استقرار العائدين من مناطق النزوح واللجوء، وأضاف ابوشيبة أن المشروعات تحوي محاصيل نقدية كالقطن والزهرة والسمسم يوزع عائدها على الأسر المستفيدة، موضحًا أنه تم توزيع 600 جوال من التقاوي المحسنة على صغار المزارعين ضمن إنتاج الموسم السابق وأن عدد الأسر المستفيدة من المشروع يصل إلى 300 ألف أسرة.

فيما أوضح المشرف الإداري على مشروع سنابل الخير بدوي الريح يوسف أن المساحة المزروعة هذا العام تزيد على 2000 فدان تعمل بها 500 أسرة في العمليات الفلاحية المختلفة بدءاً من الزراعة والنظافة والحصاد علاوة على السائقين والزياتين تتم تهيئة السكن وبعض الخدمات لهم، مؤكدًا أن  المشروع يوفر  دخلاً جيداً للعمالة لمدة لا تقل عن ثمانية أشهر، وأضاف بدوي أن تجربة مشروع سنابل الخير تجربة تفرّد بها ديوان الزكاة ولاية النيل الأزرق، وهي تجربة ناجحة ولها أثر كبير على المجتمع والإنتاج بالولاية.

وقد استطلعت الصحيفة عدداً من المستفيدين من السائقين وعمال الحصاد والنساء أبدوا جميعاً ارتياحهم لما يوفره المشروع من عائد مجزٍ له أثر في استقرار أسرهم منذ ثلاثة مواسم سابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى