حمدوك: نعمل على تثبيت مفهوم السودان وطن يسع الجميع

 

الخرطوم- الصيحة

أكّد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أن حكومته تعمل على تثبيت مفهوم السودان وطن يسع الجميع، ونوّه إلى أنّ هذا الفهم يُجَسِّد حرية الفكر انطلاقاً من تدعيم حريات الأديان التي تقرّها الأمم المتحدة.

وقال حمدوك في افتتاح مؤتمر حوار الحريات الدينية والتعايش السلمي، الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس، إن السودان بلد متعدد في كل تفاصيل مفرداته الجغرافية والإثنية والديانات، وأضاف “السلام الذي وقّعناه خلال الأيام الفائتة في جوبا يُعد أمنية لجميع السودانيين”، وعبر عن أمله في أن يعم السلام كافة ربوعه خاصةً شرقه لكي ينعم الجميع بالاستقرار، وأشار حمدوك إلى ضرورة إرساء قيم العدل والمساواة، وأن يعمل الجميع على إعلاء قيمة الحق والواجب، وأكد التزام حكومته مُمثلةً في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتنفيذ توصيات المؤتمر.

من جانبه، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، إن الشؤون الدينية كانت وزارة ترضيات سياسية خلال النظام السابق، أو تلعب دوراً أمنياً لخوض الحروب، وأضاف بأنّ قضية الحريات الدينية كانت أحد أسباب وضع السودان على قائمة الإرهاب، وأقرّ بأن أكبر التحديات بعد الثورة هي إرساء الحريات الدينية وأدب التعايش، ودعا إلى التعاون على وأد الشر وإبعاد الإرهابيين، ونادى الشعب السوداني بانتهاج مبدأ التعايش السلمي وإرساء أدب الاختلاف، وقال: “نُريد أن نبني دولة مدنية ديمقراطية ومتعددة تواكب الحداثة”، وأكد التزامهم بتنفيذ توصيات المؤتمر، مع ضرورة وجود آلية لتنفيذها.

بدروه، قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي عبد الرحيم آدم، إن التدين في السودان اتّسم بالتسامح، وللسودان ديانات سماوية وأخرى أرضية نشأت تبعاً للبيئة السودانية، ولم يحدث تصادم إلا عندما نشأت بعض الأيديولوجيات الخاطئة التي أضرت بالمسلمين والمسيحيين وأصحاب الديانات الأخرى، وأضاف “هناك ممارسات ناشئة من بعض ثقافات المجتمع تضر بالتعايش السلمي والحريات الدينية متمثلة في الجهوية والعنصرية، والدين منها براء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى