مديرة مركز أسرار للتراث  الثقافي لـــ (الصيحة): الثقافات الدخيلة وضعت ثقافتنا في الأدراج

 

حوار: عفراء الغالي

تنعكس في  التراث  والإرث الثقافي يشمل مجموعة من الثقافات والعادات والتقاليد، وتمثل حجر الزاوية في عدد من الأنشطة والمشاريع والبرامج التي تعكس الجانب الثقافي والفكري للمجتمعات على الرغم من التطور التقني وعصر الحداثة الذي حدث بالمجتمعات عامة، إلا أن المجتمع السوداني بسبب ذلك التطور والتقليد الأعمى للعادات والثقافات الدخيلة دعا جميع المهتمين والمؤسسات والوزارات ذات الصلة لبذل الجهود حفاظاً على الموروث والفلكلور السوداني، وبصدد ذلك التقت (الصيحة) بأحد المهتمين بالتراث الثقافي السوداني الأستاذة أسرار مصطفى مدير مركز أسرار للتراث الثقافي تحدثت فيه عن أهمية الإرث الثقافي سابقاً، فكان التالي:

*في البدء حدثينا عن المركز وأهداف تأسيسة؟

ــ مركز أسرار  يهتم بالإرث والتراث والفلكلور السوداني  وبعرضه على القادمين من الخارج  والمواطنين المقيمين بالعاصمة الخرطوم ومحلياتها المختلفة، ومن أهدافه تنوير جيل اليوم بموروثاتنا الثقافية والتاريخية نسبة لعدم معرفته بها  إلا القليل بجانب تحفيزهم على الاهتمام بالإرث والتراث،  إضافة إلى تنظيم المركز للأمسيات  الشهرية التي تتخللها فقرة تكريم رموز المجتمع والإعلام الذين لهم بصماتهم الواضحة وتكريم (200) رمز سوداني من بينهم  شعراء وفنانون وممثلون.

* في ظل التطور الهائل ودخول ثقافات خارجية دخيلة حسب اعتقادك كيف يمكن الحفاظ على التراث السوداني خشية لنفاذه ؟

ـــ لذا  فكرت في إحياء التراث مجدداً  من خلال المركز  الذي يضم عدداً من الأعضاء وفعلاً التطور التقني  ودخول الثقافات الأخرى كان لها الأثر الكبير على تغيير نمط المجتمع السوداني خاصة جيل اليوم  مما وضع ثقافتنا  في الأدراج، لذلك نعمل بالمركز لتنوير الأجيال الجديدة عن ثقافتنا  بالرغم من وجود المعارض والمتاحف التي تحرص على عرضها  خاصة في جانب الثقافة والعادات والتقاليد لجهة أن المجتمع صار ينجرف وراء  العادات الغربية والعربية،  وهذا أمر خطير جداً.

*عرفينا عن  أهم الأشياء والمقتنيات التي يقوم المركز بعرضها؟

ــ يقوم المركز بعرض وتوثيق عدد من  المقتنيات من ضمنها العطور السودانية القديمة التي ما زالت تستخدم وشخصي يقوم بصناعتها  نسبة لولعي الشديد بتلك الصناعة، لذلك فضلت العمل بها منذ وقت مبكر  كما يوجد بالمركز  ركن خاص بالنقود والأسلحة البيضاء القديمة.

*ما هي أهم أنواع  العطور السودانية التي يهتم بها المركز؟

ــ أهمها عطور العرائس المختلفة من خمرة وتركيب بت السودان والمحلبية للحناء، فالعطور هي صناعة موروثة من قبل  أمهاتنا ويهتم المركز بها لكونها أكثر الموروثات إقبالًا من قبل المجتمع عامة والنساء بصورة خاصة، لذلك نجد في الفترة الأخيرة كثيراً من النساء يعملن على الابتكار فيها وتحديثها.

*هل للمركز مشاركات أخرى؟

ــ نعم على مستوى المعارض والفعاليات الثقافية هناك مشاركات متعددة بالمهرجانات والفعاليات الخارجية، إضافة لعدد من الفعاليات والمعارض بالخرطوم، ومعرض الزهور والبازارات  والمؤاتمرات التي تهتم بعرض التراث  والإرث الثقافي  للوافدين إلى البلاد وطلاب الجامعات والمهتمين بها، إضافة إلى عمل دورات تدريبية عن التراث والإرث الثقافي بالولايات.

*ماذا يعرض المركز؟

ــ يعرض الأواني  والمقتنيات القديمة والتقليدية والنقود والأسلحة البيضاء والملابس أيضاً التي يعود تاريخها  لسنوات طويلة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى