موسى شيخ الربع مسرحي فاقت شهرته كردفان

الصيحة: نيازي أبوعلي

المسرحي والكوميديان موسى شيخ الربع، من مواليد مدينة الأبيض عام 1961م، ممثل مسرحي وكوميدي شهير، فاقت شهرته كردفان، وعضو فرقة فنون كردفان منبع المبدعين وعضو اتحاديْ المهن المسرحية المحلي والقومي، نال حظاً وافرًا من الشهرة بعطائه الجزيل في كل المحافل بداخل وخارج ولاية شمال كردفان، واحتفت فرقة فنون كردفان به رائداً من رواد الحركة المسرحية وهو أحد خريجي الفرقة إلى أن وصل كرئيس لجمهورية الفرقة، ومؤسس جمعية منتدى الأربعاء الأدبي، ورابطة الناطقين باللغة السواحلية، علاوة على أنه عضو باتحاد الكتاب السودانيين فرع كردفان، وقد تخصص في التأليف والتمثيل والإخراج.

ومن أشهر أعماله مسرحية (العترة تصلح المشية)، و(المفاجأة)، و(البيت من زجاج)، وشارك بمسرحية (الزاد المر) من تأليف الأستاذ عوض عمر بالمسرح القومي عام 1990م، وقدم أيضاً مسرحية (ضرب السيل) التي تُعنى بمعالجة الكوارث الطبيعية، وقدم أكثر من 300 إسكتش مسرحي يعالج حقوق المرأة والطفل، وإرساء ثقافة السلام. وكانت هذه الأعمال برعاية منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الطوعية، بدءاً بالمسرح الاجتماعي، ثم تحول إلى المسرح التنموي، ثم مسرح الطفل، وقدم مسرحية (طنّيش)، وتعني طفلاً يافعاً وشاباً،

ومن أقواله إن المسرح ينقسم إلى جماهيري وفئوي، الجماهيري لكل فئات المجتمع، أما الفئوي فهو لفئة محددة من المجتمع.

ومن فلسفته أن أحرف كلمة مسرح تعنى: (م) تعني مغزى، (س) سعادة، (الراء) رؤية، و(الحاء) حلاً للقضية أو الشيء المطروح، ويعتقد أن من صفات المسرحي التميّز الشجاعة وقوة الشخصية وعدم تهيب الجمهور، ويستخدم التلميح وليس التصريح، ويغطي القبيح بالمليح، والدراما هي (قندول ذرة شامي)، وأن الجمهور من أهم عناصر العرض المسرحي، والمسرح هو أبو الفنون، والفنون هي مواهب إلهية يهبها الله سبحانه وتعالى، وهي الشعر، التصوير الموسيقي، الغناء الرقص، النحت والمسرح.

وأبان أن الإسكتش هو عبارة عن كاريكاتير مسرحي يتمثل في الفعل الدرامي والنكات، والكاريكاتير عبارة عن دراما مرسومة، أما المنلوج فهو الحوار النفسي.

اشتهر بتقديمه مسرح الرجل الواحد أو الممثل الواحد (ميلو دراما) هو أداء كل الأدوار في وقت واحد ومطابقة الشخصية المسرحية وأداء البعد المادي والبعد النفسي.

فيما قدم موسى شيخ الربع مسرحية باللغة الإنجليزية جسّد فيها شخصية وهمية أسماها ود الصُولحي في لندن عام 1985م، وفي أواخر التسعينيات استضاف التلفزيون القومي الفنان التشكيلي إبراهيم الصلحي، وكانت مصادفة وقدم للطلبة الأفارقة الوافدين مسرحية باللغة السواحلية تسمى (أم دقو ياقو) وتعني باللغة العربية كلمة أخي. درس خمس لغات ونجح في السواحلية والصومالية.

يقول شيخ الربع: يرجع الفضل في ظهوره إلى والده وأيضاً الأستاذ ميرغني كاريوكو متعه الله بالصحة والعافية نرسل له الأشواق الحارة بمقر إقامته بدوحة العرب، إضافة إلى الأساتذة محمد عثمان المليح، والسماني العوض، وقدمه إلى التلفزيون القومي الأستاذ حسن طه الدقيل عبر معسكرات الناشئين عام 1973م.

يمثل جيلاً لوحده في كل مكان وخرّج الأستاذ موسى شيخ الربع كثيراً من المبدعين، منهم على سبيل المثال الإذاعي طارق التوم بشرى، سوسن علي تاور، سهام عمر، إجلال محمد نصر الدين، عمار حسين خليفة، ومن المسرحيين المخرج المسرحي الشهير الفاضل سليمان.

اشتهر بمقولاه المعروفة التي يرددها دائماً: إن المسرح هو المرآة العاكسة للمجتمع وإن أمة ليس بها مسرح غير جديرة أن تتحدث عن الأدب وتداعياته، وعلى قيادات الحركة المسرحية وقطاعيْ الإذاعة والتلفزيون أن يفتحوا النوافذ على الولايات، وإقامة المهرجانات القومية ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة حتي نواكب عملية التطوير والتغيير والسلام.

متفائل جداً بالقادم، إيماناً منه بأن الولايات حبلى بالمواهب، وإخراج المشاهدين والمستمعين من الأعمال المكررة والمملة وبعض الشخصيات الديناصورية ويتمنى أن تفك المتاريس عن الحركة المسرحية بالولايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى