(حميدتي) : الحكومة تتحمل”85%”من مشاكل صادر الماشية

 

الخرطوم- سارة إبراهيم

قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنّ الحديث عن أنّ السودان سلة غذاء العالم وامتلاكه لـ(180) مليون رأس من الماشية، مُجرّد أحلام وحديث غير موجود على أرض الواقع.

وأقرّ (حميدتي) خلال ورشة (أزمة صادرات الماشية وخارطة الحلول)، بمُعاناة المُواطنين من الجُوع ووجود قُصُور في مجال البنى التحتية لقطاع الثروة الحيوانية، وأكد اتجاه الدولة لإصلاحه، وشدّد على أهمية تحسين النسل في الثروة الحيوانية، وهاجم (حميدتي)، المُصدِّرين ورجال الأعمال واتّهمهم بالحديث وفقاً لمصالحهم الشخصية دُون النظر للمصلحة العامة للبلد، ودعا لإيجاد حلٍّ جذري، واستهجن المُطالبة بحق الإنترنت، فيما هنالك من لا يجد المياه الصالحة للشرب، وحمّل وزارة الثروة الحيوانية (85%) من مسؤولية إرجاع صادر الماشية من السعودية، لكنه عاد وقال “ما عندها حاجة في يدها.. العين بصيرة واليد قصيرة”، ودعا لإيقاف صادر الماشية ليومين أو ثلاثة حتى تنخفض أسعار اللحوم في السوق الداخلي، وقال “في ناس ما لاقين يَشمُّوا ريحة اللحمة”، وأكّد أهمية التعرُّف على مطلوبات المملكة والعمل على تنفيذها، ورهن (حميدتي) خُرُوج البلاد من الأزمة الراهنة بإخلاص رجال الأعمال، وقال لرجال الأعمال “إذا أخلصتوا حتمرِّقوا البلد دي، وإذا بقيتوا ناس مصالح ستفقدون ما في أيديكم”، ودعا لبسط هيبة الدولة في قطاع الاستثمار، ودعا رجال الأعمال لحلحلة مشاكلهم، وقال “إنتو ذاتكم عندكم مشاكل”، وأضاف “رجال الأعمال خلوا عندكم وطنية وإذا عاوزين تعملوا لروحكم تجروا ما بتنجوا”، وانتقد (حميدتي) تهافت المُصدِّرين على الأسواق الإقليمية، وقال “أسلوب التحنيس ما معانا”، وأضَافَ “نحن مُرخِّصين رُوحنا برانا، ونحن مافي زول أحسن مننا، وليس هنالك أفضل من مُنتجاتنا”، ولوّح بإيقاف زراعة المُستثمرين للبرسيم حال لم تستفد البلاد بنسبة (70%)، وتساءل عن ذهاب عائدات صادر البرسيم، وقال “الحكاية في النهاية مصالح”، وبرّأ المُصدِّرين من بيع حصائل الصادر في الأسواق المُوازية، وقال “لو البلد نايمة نعمل ليها شنو؟”، وأضاف “المُصدِّر ماعندو ذنب”، واستهجن (حميدتي) حديث وزير التجارة مدني عباس، عن عدم بطء إجراءات استخراج عقود الصادر التي تستمر لأكثر من (3) أيام، وقال إن هذه الفترة طويلة جداً، وأن هذه الإجراءات يُمكن إنجازها في كسرٍ من الثانية، وأشار إلى أن الدولة المُتقدِّمة تُهيئ غُرف كبار الزُّوّار في المطارات لإنجاز العَمليات الاستثمارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى