محجوب أحمد الطيب يكتب: أزمة كهرباء خانقة

 

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم هذه الأيام أزمة كهرباء خانقة وسط تذمر كبير من قبل المواطنين بسبب القطوعات المتكررة والتي تصل إلى ساعات متواصلة أو سبع ساعات في اليوم.

وتضررت العديد من الأسر بسبب هذه القطوعات في التيار الكهربائي، حيث  يجلس أبناءهم لامتحانات الشهادة السودانية وحاجتهم للكهرباء سيما وأنهم يجلسون لامتحانات هذا العام في ظروف بالغة التعقيد، وفي أطول عام دراسي تشهده البلاد بسبب جائحة كورونا والتي فاقمتها كذلك الكوارث التي خلفتها السيول والفيضانات في عدد من ولايات البلاد والتي أودت بحياة نفر من أبناء الوطن، ودمرت الآلاف من المنازل.

وتسببت أزمة قطوعات الكهرباء التي تشهدها العاصمة هذه الأيام في تعطيل عدد كبير من المخابز التي تعمل بالكهرباء وخرجت عن الخدمة مع ازدياد صفوف المواطنين أمامها ولساعات طوال خلال اليوم من أجل الحصول على رغيف الفطور أو الغداء،  أضف إلى ذلك قطوعات في المياه في بعض الأحياء وكذلك توقفت صرافات الصرف الآلي عن الخدمة.

وازدادت معاناة الناس منذ أيام طويلة بسبب الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي لساعات.

وباستفسارنا من أحد المسؤولين عن سبب هذه القطوعات أفاد بأن عجز وقطوعات الكهرباء تعود إلى أن حجم الطاقة المنتجة حالياً بواقع 2/220 ميقاواط مقارنة بنحو 3/020 ميقاواط بطلب عالٍ من المستهلكين.

وسبق لشركة الكهرباء أن أشارت إلى أن القطوعات المستمرة والمتكررة في التيار تعود إلى شح الإمداد الكهربائي بسبب أن الطلب أعلى من الإنتاج.

وبالرغم من هذه التوضيحات من قبل المسئولين في قطاع الكهرباء سيطل المواطنون في انتظار حلول عاجلة لرفع المعاناة من كاهلهم وتنعم العاصمة بتيار كهربائي مستقر، وغلى حين تحقيق ذلك نقول “للناس قضية”.

والله المستعان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى