سبنا كباشي يكتب:فوبيا الامتحانات 

 

انتهت امس امتحانات الشهادة السودانية والتي انعقدت في في ظروف بالغة التعقيد بعد جائحة كورونا (كوفيد 19) والتي أدت لتأجيلها و رمت بظلالها السالبة على العالم أجمع ونحن منهم، إضافة لضائقة الأزمات ذات الانعكاس السالب على كل أفراد الشعب السوداني، وأخيرًا التأثير النفسي جراء كارثة السيول والفيضانات التي ضربت كثيراً من القرى وبعض المدن.

الظروف في مجملها تشكل رسالة نفسية انفعالية تؤثر على الاتزان النفسي للطالب وقدرته على استدعاء المعلومة.

وبما أن لكل داءٍ دواء، ولكلٍّ أسباب ومسببات، فإن الضغوط النفسية من أكبر أسباب رهاب الامتحان، وذلك للتفكير الدائم والسالب في كيفية إحراز معدل ونسبة عالية، كذلك عدم الثقة والتشكيك في القدرات والتردد والخوف من نظرة المجتمع خاصة الاقران والأصدقاء والمعلمين، والخوف من الوالدين، والتفكير في كيفية إرضائهم بإحراز نسبة أو معدل ينال رضاهم ويحقق طموحاتهم وآمالهم وهذا يمثل له الهاجس الأكبر في مسيرته الدراسية عدم التركيز والنسيان يزيد من معاناة الطالب.

بعض المعلمين يحصلون طلاباً للأساتذة ومحاولة التحصيل العالي بأسلوب تمويل حدودية حدودية الامتحان مما يأتي بنتائج عكسية ومتسبباً لهم في رهاب الامتحان ويفقدهم القدرة على التركيز.

عدم الجاهزية من وقت مبكر وعدم الاستعداد لهذا اليوم أيضا يؤدي للخوف من الامتحان، أسلوب الاستذكار الخاطئ ونسيان أدوات الامتحان أيضاً من المسببات تهيب الامتحان وأيضاً بسبب القلق وللتغلب عليها ودواعيها ومسبباتها علينا أن نضع خطة مذاكرة محكمة ومنذ بداية العام الدراسي وأن تكون في مكان هادئ وتهيئة نفسية مناسبة وتجنب السهر والنوم لساعات طويلة .

لا شك أن للخوف أعراضاً جسدية ونفسية تتمثل في سرعة دقات القلب بسببه، كذلك الإحساس بارتعاش في الجسم عامة، وأيضًا بسبب الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي والإصابة بمغص معوي والتعرق الشديد في اليدين من الأعراض، وانخفاض حاد في الدورة الدموية مما قد يسبب حالات من الإغماء قد يؤدي إلى فقدان الشهية .

وأعراض الرهاب تبدأ عادة مع اقتران زمن الامتحان وأثناء فترة الامتحان، وتستمر عند بعضهم لما بعدها، وذلك تهجساً وتوجساً من النتيجة التي قد تكون غير محققة للطموح.

وللتغلب على هذه الأعراض النوم باكراً لجعل اللياقة الذهنية عالية لاستيعاب الدروس، ومن الاستراتيجيات المناسبة ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية، بجانب اتباع نظام غذائي جيد يمد الجسم بالسعرات الحرارية المناسبة، وذلك بتناول الفواكه والسمك والخضروات والمكسرات والإكثار من المشروبات من الأعشاب الطبيعية كالبابونج واليانسون والنعناع والابتعاد التام عن المنبهات خاصة التي تحتوي على الكافيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى