مدير جامعة الدلنج البروفيسور شمسون خميس لـ (الصيحة)

 

ثورة التعليم العالي التي عمت السودان في بداية التسعينات كانت جامعة الدلنج إحدى ثمارها والتي قامت على مباني معاهد إعداد المعلمين االدلنج  بكلية التربية وتوسعت الكليات حتى أصبحت ثماني كليات . وتعتبرجامعة الدلنج من أكثر الجامعات التي شهدت عنفاً طلابياً، وأغلقت بسببها الجامعة عدة مرات.

“الصيحة” جلست إلى مدير الجامعة البروفسير شمسون خميس كافي تيه وخرجت بإفادات عن الجامعة ومشاكلها وخطط المستقبل.

حوار: عبد الوهاب أزرق لازم

ـ بدءاً كيف كانت بدايات الجامعة؟

تعلمون  أن الجامعة تأسست في العام 1994م بكلية المعلمين من جامعة كردفان، وأصبحت أساساً لجامعة الدلنج. الآن بها كليات معلمين، تربية، تربية رياضية، علوم، علوم زراعية، الطب، الحاسوب، الدراسات العليا،  مراكز السلام، تنمية الموارد البشرية، وهناك مراكز تم إلغاؤها بواسطة الإدارة السابقة ندرس إرجاعها مثل مركز تطوير الألبان ومركز التراث، وكرسي اليونسكو الذي أمن عليه وتم تعيين مدير له.

  ـ يقال أن الجامعة في ذيل الجامعات السودانية؟

هو ما بالمعنى هذا، لكن الموقع الإلكتروني للجامعة والذي يعتمد عليه في تصنيف الجامعات عامة وتعرف منه الإمكانيات والأقسام وتشاهد، لنا ثلاث سنوات ما موجودين فيه، وبالتالي لو أصبحت موجودة في مؤخرة الجامعات السودانية يكون في سبب آخر، لكن دا ما سبب ، والآن الوضع مختلف وشغالين بصورة جادة ووصلنا مراحل متقدمة وبدأنا ننزل بيانات وبعدها الوضع يختلف.

ـ طلاب ولايات دارفور يقبلون مجاناً بالجامعة، وطلاب جنوب كردفان الأكثر تأثراً بالحرب يدفعون رسوماً عالية؟

هو سؤال كبير بالمناسبة. دارفور تأثرت بالحرب مثل الجنوب قبل الانفصال، وكانت هناك إعانات إلا ناس جنوب كردفان، وهذه ما ماشي مع العدالة الإجتماعية ، ولا نريد أن نحسد طلاب دارفور على مكتسباتهم، أعتقد أن المساواة تقتضي أن يعاملوا مثل الطلاب المتأثرين بالحرب..

ـ شهدت الجامعة تنقلات كثيفة في الكليات والإدارات؟

في أشياء أولية كانت موجودة والناس عارفة الكلام دا، العهد البائد كانوا موجود التمكين وإلى آخره، وعملنا تعديلات في إطار العمداء ورؤساء الإدارات، وحدث تعديل كامل وتنقلات عادية داخل الجامعة، وهذا طبيعي أن يتحول الموظف من قسم لقسم لفائدته لاكتساب مقدرات إضافية ولا يوجد احتكار.

ـ كلية الطب بكادقلي بلا مقومات؟

نعم وهذا هو الهم الأكبر الآن، وهذا واقع الناس أن يعرفوا حجم المشكلة عندنا 6 دفعات، الدفعة الأولى مفروض تكون تخرجت الآن هي في المستوى الثالث متبقية لهم سنتان، تخيل حجم المشكلة دفعة 2014م ما زالت في المستوى الثالث ولها 6 سنوات بالجامعة وهذه كارثة . الآن مشينا فيها جيداً من حيث البنية التحتية ولم نصل المكان الذي نريده حتى الآن، ومع الظروف الأمنية نسعى لإعلان وظائف للتخفيف، عملنا المشرحة، والمعامل، ومتحف للتشريح جهزنا بعض المعينات وتبقت مشكلة كلية الطب هي مشكلة كل الناس لكنها كبيرة.

ـ جامعة الدلنج تؤهل المحاضرين ويذهبون لجامعات أخرى؟

هذا الكلام كان موجوداً، وأنا لاحظت بعد المراجعة أن هناك مبتعثين ليست لديهم إجراءات للشئون العلمية، المبتعث تحت مسؤولية الشئون العلمية وهي التي تحدد العقد، وللأسف مفروض توقع عقودات، وبعد التأهيل مفروض تشتغل، ولكن لا يوجد شيء مكتوب، وهذا شجع كثيراً من الأساتذة بالابتعاث وتأهيل نفسه ويطلع لجامعة أخرى.

ـ الجامعة بلا سور ما تعلقيكم؟

هذه واحدة من الإشكاليات الكبيرة جدً. ولكن هناك مجهودات بذلت لبناء السور في بعض الاتجاهات، ولكن الاتجاه الشرقي والشمالي يسبب لنا إشكاليات كثيرة جداً. والآن الجامعة أصبحت مرتع البهائم بكل أنواعها لأنها مفتوحة ويصعب  التحكم فيها وتتعرض لسرقات كثيرة جداً، ولكم أن تعلموا أن معدل السرقات في الشهر بين 3 -4 سرقات. وضعنا خطة وتوجد مجهودات على مستوى المدينة وبعض المبادرات المجتمعية، الجامعة بلا حرم ونريد لها حرماً.

ـ الداخليات والسكن  أضيق من عدد الطلاب؟

الداخيات مشكلة وواحدة من المشاكل الكبيرة، الغرفة لها السعة التصميمية  ولها سعة استيعابية، الغرفة لو 10 يسكنها 15، توجد فجوة كبيرة الآن الداخليات سعتها ما أكثر من 3 – 4 آلاف طالب، وفي الجامعة 12 ألف طالب وبعد ضغط قد تسع 50% من الطلاب فيها زحمة مضرة، وفي ظل كورونا ومع قلة القاعات كذلك إذا أردنا أن نطبق التباعد مع كورونا سوف نعمل بنسبة 25% فقط.

ـ هل تغطي إيرادات الجامعة تكاليف الجامعة؟

طبعاً هذه واحدة من مشاكلنا. وإذا نظرت ان الجامعة يأتيها طلاب من كل ولايات السودان ولكن  معظمهم يأتون من ولايات دارفور وكردفان ما يعادل 70% ونادراً ما يجينا طالب من الخرطوم، والحال يحكي عن حاله، ولدينا إشكالية كبيرة في توفير المعينات للطالب، والآن الأسعار تضاعفت، وتواجهنا إشكالية الرسوم وهنالك لجنة تراعي أوضاع الطلاب.

ـ كيف تنظرون لمستقبل الجامعة؟

قضينا سنة في الترتيب الداخلي مثل اللوائح، المراكز المختلفة  السنة كلها شغل إداري، المرحلة القادمة طالبين من كل الأقسام تقديم خطة لتطوير المراكز وبعدها نستخرج منها الخطة المستقبلية للجامعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى