صلاح الدين عووضة يكتب : فيها إيه ؟!

 

ونجاريهم اليوم..

نجاري الذين لا يحتملون نقداً دافعه الحرص… والخوف… والإشفاق… والرغبة في (العبور)..

فنُتهم – من ثم – بأننا (متكوزنون)… أو متشائمون… أو مغاضبون..

ونجاري – بالذات – ذاك (المهم) الذي قال: إن فشلنا فقد فشل غيرنا…فيها إيه يعني؟..

فقد تعبنا من حمل هم لا يحمل عُشره من يُفترض أنهم يحملون الهم..

نعم؛ فيها إيه لو بلغ الدولار 250؟..

وفيها إيه لو توعدته اللجنة الاقتصادية بالهزيمة…فهزمها؟..

وفيها إيه لو بلغ كيلو اللحمة 1000… ورطل اللبن 65… والسكر 100؟..

وفيها إيه لو اختفت صفوف الخبز… لاختفاء الخبز نفسه؟..

وفيها إيه لو لم تبلغ أي لجنة تحقيق منتهاها؟..

بما فيها لجنة تحقيق مجزرة القيادة…أو حتى الخاصة بمحاولة اغتيال حمدوك نفسه؟..

وفيها إيه لو عجزت الحكومة عن كنس آثار الفلول؟..

وفيها إيه لو ما زالت كثير من واجهات الدولة تخضع لهيمنة الفلول هؤلاء…بما فيها الإعلام؟..

وفيها إيه لو تلكأت الحكومة في محاكمة رموز الإنقاذ بتهم الفساد؟..

وفيها إيه لو حتى وداد ظلت قضاياها تراوح مكانها؟..

وفيها إيه لو تجاهل حمدوك الثوار – يوم ذكرى ثورتهم – فأرسل إليهم موظفاً… أو ساعياً؟..

وفيها إيه لو اكتفى بخطاب مسبق لا أحد فهم منه شيئا؟..

وفيها إيه لو بلغتم حداً من الضيق المعيشي تعذر لكم معه العيش الكريم… أو حتى اللئيم؟..

أو كما قال بعضهم لي أمس في مناسبة (خلاص ما قادرين نعيش)..

إيه يعني؟……. تموتوا أنتم..

ويحيا أعضاء السيادي ليمتطوا ظهور الفارهات..

ففيها إيه لو اشتهت أنفس بعضهم سيارات آخر موديل ليستمتعوا بيها الكام سنة اللي فاضلين؟..

وأعني من عمر الفترة الانتقالية …إن فضل فيها عمر..

ويحيا – كذلك – الوزراء لينقلوكم من فشل إلى آخر وهم يتكلمون (كلام الطير في الباقير)..

وخصوصاً (ذاك) الذي طير الباقير نفسه لا يفهم كلامه..

ويحيا – برضه – أفراد (الشلة) الأثيرة وهم يتضاحكون في (بيت البكاء) السوداني؟..

ثم يجاملون أصحاب العزاء بفاتحة من طرف اللسان…والوجدان..

وفيها إيه يعني لو حتى الولاة – من بعد الوزراء والمستشارين – لم يُحسن اختيارهم؟..

وفيها إيه لو ظلوا ينتظرون الفرج من الخارج شهراً إثر شهر؟..

ثم يدفعون تعويضاً إثر تعويض من (فقردم) الشعب المسكين… و(أنيميا) خزينته الفقيرة؟..

والآن موعودون بتعويض جديد…خاص ببرجي التجارة..

فأمريكا لا تمل من استدراج (الطيبين)….وحكومتنا لا تمل طول العشم في (المانحين)….

بل حتى أنت يا (هادم اللذات) الثورية :

(فيها إيه لو جيتنا زائر)؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى