امتحانات الشهادة.. أخيراً قُرِع الجرس

 

الخرطوم- إبتسام حسن

أخيرا، بدأت بولايات السودان كافة، أمس، امتحانات الشهادة الثانوية السودانية والتي يجلس لها أكثر من (500) الف طالب وطالبة، بعد تأجيلها أكثر من مرة منذ مارس الماضي، بسبب انتشار جائحة (كورونا).

وقرع والي الخرطوم أيمن خالد نمر الجرس أمس إيذاناً ببداية الامتحان بمراكز الولاية بمدرسة العبيدان- بنات بمنطقة مايو- حي النصر جنوب الخرطوم، رافقه وزير التربية والتعليم ومدير عام التعليم الثانوي بالولاية ومدير عام التعليم، وأشاد بدور المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأسرهم وجهدهم وصبرهم على المعاناة والصعاب والأحداث التي شهدتها البلاد بدءاً من جائحة (كورونا) مروراً بالسيول والأمطار.

غياب

وفي السياق، وصف مراقبون وأساتذة غياب الطلاب لهذا العام بأنه كان أكثر من الأعوام السابقة بصورة ملحوظة، وذلك لظروف الفيضانات بعدد كبير من الولايات، لكن وزارة التربية والتعليم العام وصفت الغياب بالطبيعي، فيما أقرت وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم بأن الغياب يترواح بين (2- 3) طلاب على مستوى المركز الواحد.

وأكد مدير المكتب التنفيذي بوزارة التربية والتعليم العام سامي الباقر، أن الغياب ليس فيه زيادة تُذكر عن الأعوام السابقة، وقال لـ(الصيحة)، إن الولايات التي سجلت غياب (110) طلاب في العام السابق سجلت هذا العام (120)، وأضاف بأنه حسب التقارير التي وصلت الوزارة فإنه لا يوجد طلاب تغيبوا بسبب الفيضانات، ونوه لوضع معالجات تم خلالها دمج مراكز الامتحانات التي تأثرت بالفيضانات خاصة في الولايات، وأشار إلى أن الطلاب المتأثرين في طوكر تم ترحيلهم لبورتسودان، كما تم ترحيل عدد من طلاب الشمالية إلى نهر النيل.

مروحيات

وأكد الباقر إجراء معالجات للولايات المعزولة بسبب الفيضانات مثل سنار إذ تم نقل الامتحانات للولاية بالمروحيات التي ظلت باقية تحوطا لظهور أي طارئ، وأشار إلى أن الملاحظات على الامتحان أنه لم يخرج عن المقرر في الجلسة الأولى لمادة التربية الإسلامية، وقال إن معظم الطلاب خرجوا من الجلسة “مبسوطين” ونقلوا للمسؤولين أنهم أدوا أداء ممتازاً.

نازحون ونظاميون

وكشف الباقر أنه لأول مرة يجلس طلاب نازحون في مراكز الامتحانات مع الطلاب الرسميين، وأوضح أنه لم يتم تخصيص مراكز لهم، ووصف ذلك بالبشريات، وأكد أن المراكز لم تكن بعيدة عن مواطنهم، إذ أن كل نازح جلس بنفس منطقته منها نيالا والفاشر والجنينة وزالنجي والضعين .

الوكيلة حضور

وخصت وكيلة وزارة التربية والتعليم العام تماضر الطريفي، مراكز امتحانات بسنار أكثر الولايات تأثرا بالفيضانات بالزيارة، وكانت حضورا لقرع الجرس بمدرسة سنجة الثانوية بحضور وفد من اللجنة العليا للامتحانات، فضلا عن حضور قرع الجرس بمدرسة أبو حجار  بسنار، ووقفت على كل المعالجات التي تمت بالمنطقة- حسب سامي الباقر.

مرت بسلام

من جانبه، أكد مدير المرحلة الثانوية بوزارة التربية ولاية الخرطوم أحمد يسن الطاهر، أن الامتحانات مرت في يومها الأول بسلام، وأوضح أن الوزارة وضعت حلولا لكل المشاكل التي جابهت الامتحانات منها الترحيل وتطبيق الاشتراطات الصحية من توفير كمامات وغيرها.

وقال إن الامتحان لم يخرج عن المنهج المخصص، ووصف الغياب بالمراكز بالعادي الذي لم يتخط حالتين إلى ثلاث حالات بالمركز الواحد، وتوقع أن يكون مجمل الغائبين من طلاب المنازل واتحاد المعلمين أو ظروف مرضية أو وقوع حوادث، وقال إن توصيل الطلاب كان ميسرا بالجهد الشعبي وتفاوت من عربات خاصة إلى ركشات وعربات المناطق المختلفة.

خطأ مطبعي

وفي السياق، كشف الأمين العام لاتحاد المدارس الخاصة السابق الشعراني الحاج محمد لـ(الصيحة)، عن ورود خطأ مطبعي بورقة امتحان مادة التربية الإسلامية، فضلا عن ورود سؤال من كتاب التربية الإسلامية القديم، وأكد أن الخطأين لا تتجاوز درجاتهما اثنتين، واعتبر أن بقية أسئلة الامتحانات كانت سهلة وميسرة، لكنه لاحظ أن حجرات الامتحانات بها غياب كثير، ونبه إلى أن تلك الملاحظات كانت في كثير من المراكز مقارنة بالسنوات السابقة.

ونوه لمشاكل عانت منها وزارة التربية والتعليم قبل الامتحان منها تغيب كثير من المراقبين عن الاجتماع الأخير مع الوزارة مما اضطر الوزارة لوضع معالجات عاجلة وبدائل، وعزا الأمر لوجود مشاكل مالية للأساتذة خاصة بوزارة المالية والظروف العامة من سيول وفيضانات، وقال إن الغياب شمل مراكز كاملة.

وأوضح الشعراني أن الخطأ المطبعي في الامتحان يخص (المد المتصل)، وكان خاصا بوضع دائرة في الإجابة الصحيحة غير أن الإجابات والخيارات التي وردت في ورقة الامتحان كانت جلها خطأ، فضلا عن وجود إجابة مكررة، ووصف الخطأ بالبسيط، وقال: “يمكن تداركه بسحبه من الورقة وتوزيع درجاته على بقية الأسئلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى