امتحانات الشهادة السودانية في الولايات.. عقبات وتحديات

  الصيحة .. إعداد: قسم الولايات

شمال كردفان.. إجراءت احترازية للشهادة السودانية

ظروف استثائية تسببت فيها جائحة (كورونا) أعقبتها كوارث السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد أدت إلى تأخر امتحانات الشهادة الثانوية.. وولاية شمال كردفان ليست بمعزل عن ولايات السودان تأثرت بجميع هذه الظروف الاستثنائية المعقدة، وبحسب وزارة التربية والتوجيه أكملت الولاية استعداداتها لجلوس الطلاب للامتحانات وسط احترازات وتحوطات صحية مشددة، حيث يجلس (١٩٩٧٢) طالباً وطالبة لامتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام موزعين على امتداد محليات الولاية الثمان في (٢٠١) مركزاً، هذا بجانب الترتيبات التأمينية لجميع المراحل الخاصة بالامتحانات والتي تقوم بها الشرطة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى.

وأكدت وزارة التربية والتوجيه بشمال كردفان إكمالها كافة الاستعدادات لبداية انطلاقة استحقاقات امتحانات الشهادة الثانوية، وأكد المدير العام للوزارة عبد الواحد حمد النيل أن اهتمام حكومة الولاية ومتابعتها إجراءات استعداد وجاهزية الوزارة للامتحانات، وقال حمد النيل إن والي الولاية سيشهد ضربة البداية للامتحانات بقرع الجرس بالمدرسة الأهلية الثانوية بنين، بينما يشهد أعضاء حكومة الولاية انطلاقة الامتحانات بجميع محليات الولاية، وأوضح حمد النيل أن جميع المراكز الخاصة بالامتحانات تم تعقيمها صحياً، مشددًا على اتباع الاشتراطات الصحية وفق وزارة الصحة لضمان سلامة الطلاب والمعلمين من وباء كورونا، مبيناً أن الولاية وفرت التغذية لجميع المراكز وتهيئة البيئة للطلاب والطالبات لأداء الامتحانات، مطالباً الطلاب الالتزام بجميع الاشتراطات الصحية والإجراءات واللوائح الخاصة بالامتحانات، وأشاد عبد الواحد حمد النيل بدور المعلمين في تقديم حصص ودروس المراجعة للطلاب خلال الأسابيع الماضية.

ويرى مراقبون أن الاحترازات والتحوطات التي اتخذتها الولاية مهمة وضرورية داعين السلطات والمسئولين متابعتها بشكل دقيق ومستمر حتى نهاية فترة الامتحانات خاصة الجوانب الصحية من أجل تحقيق وتوفير السلامة للطلاب، هذا بجانب أهمية الترحيل وتنقل الطلاب في ظل موسم الخريف الذي يشهد هطول أمطار غزيرة حتى يتجاوزوا هذه المرحلة.

فيما قال مدير شؤون الطلاب والامتحانات حامد أحمد عبد الله أن عدد الجالسين لهذا العام أقل من العام المنصرم، حيث يجلس (١٩٩٧٢) طالباً وطالبة، التعليم الحكومي والخاص (١٨٤٠٤) والفني (١٢٣٧) والديني (٣٠١). وعدد الطالبات (١١٠٦٨) متفوقاً عدد الطلاب (٨٩.٤)، ومن بين الطلاب (١٠) حالات خاصة بمحليات شيكان وأم دم حاج أحمد، وأشار مدير الامتحانات لتوفير جميع المعينات الخاصة بهم، مشيرًا إلى أن عدد المراكز لجلوس الطلاب للامتحانات (٢٠١) مركزاً تمت تهيئتها لاستقبال الطلاب.

 

نهر النيل.. الامتحان في زمن الفيضان

و في ولاية نهر النيل  يجلس لامتحانات الشهادة الثانوية هذا العام ١٧٣٣٣ طالب وطالبة موزعين على ١٨٦ مركزاً رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الولاية من السيول والفيضان والأمطار التي اجتاحت المدن والقرى.

وأكدت وزارة التربية والتوجيه بالولاية اكتمال كافة ترتيباتها الإدارية والفنية والأمنية للامتحانات. فيما اطمأن رئيس دائرة التربية بالولاية  عبد العزيز مصطفى أبو نصيرة ومدير الإدارة العامة للتعليم الثانوي بالولاية أسامة علي محمد إدريس على جاهزية المراكز البديلة ومقار السكن المقررة لطلاب وطالبات مدارس سقادي المتأثرة بالفيضانات والتي تم الإعداد لها بمنطقة الحرة بقطاع الإنقاذ بمحلية الدامر، ووقف أبونصيرة على الترتيبات الخاصة بالمراكز المجمعة بعدد من المناطق بمحلية المتمة بحضور مدير المرحلة الثانوية بالمتمة النور قسم إلى جانب عددٍ من قيادات التعليم بالمحلية، حيث  وقفوا على  المراكز بمناطق كلي والمكنية والجبلاب والمغاوير ووجه رئيس الدائرة بتخصيص مواقع لسكن الطلاب والطالبات وذلك تفادياً لمخاطر الفيضانات ومشاكل الترحيل مؤكداً التزام الوزارة بتوفير كل مطلوبات السكن والإعاشة للطلاب والطالبات خلال فترة الامتحانات.

فيما أوضح مدير الإدارة العامة للتعليم الثانوي بالولاية أسامة علي محمد أن الترتيبات الخاصة بالامتحانات تمضي وفق الخطة الموضوعة وبتنسيق تام مع وزارة الصحة التي وفرت كميات مقدرة من المعقمات والكمامات للطلاب الممتحنين .

 

القضارف.. جاهزية  91 مركزاً

اما  في ولاية القضارف تأتي الامتحانات الشهادة في ظروف استثنائية فرضتها عوامل خارجة عن المألوف بدءاً بجائحة كورونا التي    التي شلت العالم، مرورًا بظروف الولاية الطبيعية المعروفة في مثل هذا التوقيت من كل عام.

بيد ان المديرالعام  لوزارة التربية عبد الوهاب إبراهيم عوض، أكد جاهزية وزارته لبدء الامتحانات وقرع الجرس إيذاناً ببدء الامتحانات اليوم الأحد بمدرسة كساب بنات بمحلية القلابات الغربية بحضور والي القضارف دكتور سليمان لـ 91 مركزاً من 98  مركزاً موزعة على مختلف المحليات بعد تجميع 7 مراكز بدوكة وتوزيع خفيف بمحلية الفاو .

مشيرًا إلى اكتمال كافة الترتيبات الفنية لإجراء الامتحانات بالولاية، و كشف عن بعض المشاكل التي قال إنها بسيطة ومقدور عليها ولا تمثل هاجساً لتجميع داخليات البنات بالمحليات، فيما استجابت الإعلامية والإذاعية هيام البرير للمبادرة التي طرحتها الاعلامية سهير طه للإذاعات الولائية بتبني مبادرات شعبية لترحيل الطلاب من وإلى مراكز الامتحانات وأشادت رئيس المبادرة بالقضارف هيام بالتفاعل الكبير الذي وجدته من مختلف القطاعات وأصحاب المركبات الخاصة والعامة والركشات.

 

من حانبها أعلنت تنسيقية سوق القضارف العمومي والأسواق الفرعية توفير وجبة الإفطار للطلاب وطاقم المراقبة من المعلمين والأجهزة الشرطية المشاركة في التأمين والكوادر الطبية المعالجة بمراكز الامتحانات طوال أيام الامتحانات بحاضرة الولاية، وأشار ناصر ميرغني: تم توزيع المراكز حسب قربها من الأسواق  تحت شعار (وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق)،

 

كسلا.. الخوف من الوصول لقاعة الامتحان

ولم تنفصل كسلا عن بقية  الولايات  من  حيث العقبات  والمعاناة  ونال ممتحنو ولاية كسلا ميزات تفضيلية بزيادة فصول أخرى من المعاناه والكوارث بجانب كورونا والسيول والفيضانات، فكانت مشاهد النزاع القبلي والصراع السياسي حاضرة في هذا العام بولاية كسلا وحظي منها طلاب محلية كسلا النصيب الأوف.

وكسلا تمضي في  الاستعدادات والترتيبات لامتحانات الشهاده الثانوية طبقا لتأكيدات  مدير إدارة التعليم الثانوي  بوزارة التربية والتوجيه خديجة عيسى عبد الله في تصريحات صحفية عن اكتمال كافة  الترتيبات لإجراء امتحانات الشهادة الثانوية، وقالت  إن عدد الجالسين لامتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام بلغ ١٣ ألفاً و٩٣٢ طالباً موزعين على ١٣٣ مركزاً منها ٦٨  للبنين و٦٤ للبنات ومركز واحد مختلط. مشيرة إلى استمرار برنامج  الإسناد الأكاديمي بالصورة المطلوبة علاوة على تهيئة المراكز.

وأشارت خديجة  إلى تواصل الزيارات للمدارس والمراكز  للوقوف على مدى الاستعدادات لأداء الامتحانات بالصورة المثلى، فيما أبدى أولياء أمور  الطلاب  الممتحنين  تخوفهم  من الخريف  والأمطار  التي قد  تحول  دون وصول  أبنائهم  للمراكز الامتحانات ، فيما  أبدى  اخرون  قلههم قلقهم من الصعوبات التي قد تواجه الطلاب وخاصة مع تفاقم أزمة الوقود بالولاية،

 

جنوب دارفور.. دعوة لإسناد طلاب الشهادة

 

وفي ولاية جنوب دارفور يتوجه  اليوم  (37446) طالباً وطالبة لإداء امتحانات الشهادة الثانوية كأطول عام دراسي تشهده البلاد بسبب جائحة كورونا والمتغيرات التي حدثت بالبلاد.

وبرغم المهلة التي منحت للطلاب لمراجعة دروسهم، إلا أن الآثار النفسية المترتبة عن توقف الدراسة للأسباب آنفة الذكر لم تراوح مكانها بعد خطوة تستدعس من الجميع تقديم الدعم النفسي لهؤلاء الطلاب حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات بصورة طبيعية

وبحسب وزارة التربية والتوجيه بالولاية أن عدد الجالسين لهذا العام بلغ (37446) منهم (9813) تعليم حكومي و (22917) خاص و(4164) اتحاد معلمين و(552) منازل موزعين على (215) مركزاً بعشرين محلية بينما يجلس طلاب محلية شرق جبل مرة بمحلية مرشنج.

وقال مدير عام الوزارة عبد العال صالح آدم إن كافة الترتيبات الإدارية والفنية اكتملت منذ وقت مبكر وتوصيل أوراق الامتحانات لرئاسات المحليات وإيداعها المخازن. وتابع: الطلاب يدخلون الامتحانات في أطول عام دراسي تشهده البلاد لظروف جائحة كورونا ومن هنا نناشد كافة الأسر بالوقوف مع أبنائها لأداء الامتحان.

وكشف عبد العال عن توفير كافة الاشتراطات الصحية  لأداء العملية بجهود الصحة وشركاء التعليم. و تسلمت وزارة التربية والتوجيه بالولاية معينات صحية وقائية لطلاب الشهادة السودانية مقدمة من منظمة اليونسيف ومنظمة التعاون الالماني ودعم شخصى من ابن الولاية سيف الدين آدم صالح وأثنى عبد العال على تلك الجهود .

وفيما يتعلق بتأمين الامتحانات كشفت شرطة ولاية جنوب دارفور عن اكتمال استعداداتها لتأمين امتحانات الشهادة الثانوية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.

ووجه مدير شرطة الولاية اللواء علي حسب الرسول منسوبي الشرطة بالمحليات القيام بدورها الاجتماعي تجاه المواطنين خاصة في نقل الطلاب الذين يجلسون للامتحانات حتى يتمكنوا من أداء امتحاناتهم دون عناء.

وقال حسب الرسول إن الشرطة أعدت أكثر من (2000) شرطى للعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة والدعم السريع والاحتياطي المركزي لتأمين العملية ومساعدة الطلاب في أداء العملية .

وبرزت العديد من المبادرات والمناشدات للإسهام في تسهيل مهمة وصول الطلاب إلى مراكز الامتحانات.

وأطلق الصحفى إبراهيم حمدنا الله نداء لكافة فعاليات المجتمع بالمساهمة فى ترحيل الطلاب خلال فترة الامتحانات

 

جنوب كردفان.. الامتحانات.. تحديات وعقبات

كثيرة هي التحديات والعقبات التي تواجه امتحانات الشهادة السودانية للعام 2020م بجنوب كردفان على غرار الخريف  والموسم الزراعي ، كورونا ، الظروف الأمنية ، والتأجيل الذي صاحب الامتحانات، عوامل قد تقلل من نسبة تقدم نسبة الولاية التي تسعى الجهات ذات الصلة لرفعها والقفز بها من ذيلية الولايات.

تشهد الولاية ترحيل بعض المراكز من المحليات المتأثرة بالظروف الأمنية والخريف إلى محليات آخرى، فطلاب محلية هبيلا ودلامي الذين تم ترحيلهم إلى محلية الدلنج وتم إسكانهم في داخلية الجامعة بحي المروة، والطالبات بمباني الكمبوني اشتكوا من الوجبة التي قوامها 2 رغيفة، والسكن بالغرفة بعشرة طلاب في الداخلية، وأبان طلاب كرتالا أن رحلتهم إلى الدلنج استغرقت يومين بالجرارات الزراعية، فيما استغرق وصول طلاب هبيلا 8 ساعات لمسافة 46 كلم بزمن ساعة أو أقل عبر ردمية سيئة للغاية. فيما عبر الطلاب عن جاهزيتهم للامتحان رغم الصعاب التي يلاقونها.

المساعد الفني للتعليم الثانوي بمحلية هبيلا الأستاذ مبارك أبو كلام قال لـ”الصيحة” الطلاب المرحلون إلى الدلنج عددهم 256 طالبا، 329 طالبة، وجاء قرار الترحيل منذ العام2015م للظروف الأمنية عقب تعرض المحلية لهجوم في العام 2015م، مبيناً تقديم الأهالي لطلبات للابقاء على المراكز بالمحلية لظروف الخريف وسوء الطريق لكنها قوبلت بالرفض لجهة أن الأمر مرتبط بالأمن القومي السوداني. وأوضح أن لهم 4 مركز بالدلنج . وعن الوجبات أبان ابو كلام أن ذلك حسب تقديرات الوزارة التي أعطت مبالغ لوجبات الطلاب بواقع وجبتين في اليوم تحسن حسب الوضع بالأسواق.

فيما كشف مدير التعليم الثانوي بمحلية الدلنج حسن مرسال لـ”الصيحة” أن عدد الطلاب الممتحنين بالمحلية 947 طالباً، و1401 طالبة بجملة 2369 طالباً وطالبة موزعين على 25 مركزاً، وأكد مرسال اكتمال التجهيزات الإدارية والفنية والصحية، تمت تهيئة جميع المراكز وفق الاشتراطات الصحية.

مدير عام وزارة التربية والتوجيه بجنوب كردفان أبو القاسم حسين كشف “للصيحة” جملة الطلاب الممتحنين البالغ عددهم 12833 طالباً وطالبة موزعين على 139 مركزاً وبعضها تم ترحيله لظروف الخريف والتأمين، وأضاف عدد المراكز المرحلة يبلغ 40 مركزًا لمحليات دلامي ، هبيلا ، أبو كرشولا ، الليري، وتابع: تم ترحيل مراكز هبيلا ودلامي الى الدلنج، والفيض أم عبد الله بأبي كرشولا إلى محلية الرشاد، إداريات أم بركة وكالنج إلى داخل محلية أبو كرشولا، فيما رحل مركز أم كوارو إلى داخل محلية الليري، ومراكز أم سعدة ، كركرة كنانة، ومريم الكنانية بمحلية القوز إلى داخل مدينة الدبيبات وأكد أبو القاسم اكتمال كافة الترتيبات والتجهيزات الإدارية والفنية والصحية والتأمين بجميع المراكز، كاشفًا عن قرع والي جنوب كردفان الجرس بمدرسة كادقلي الثانوية بنات.

النيل الأزرق .. تحدي الظروف

وفي ولاية النيل الأزرق يمثل انقطاع شمال مدينة الرصيرص عن جنوبها بسبب انهيار كبري برنق هاجساً كبير للمواطنين إلى جانب عدم وجود طرق معبدة  تربط محليات التضامن وقيسان وباو بمحاضرة الولاية، كل هذه المشاكل كانت تمثل تحدياً كبيراً يواجه وزارة التربية لبدء امتحانات الشهادة السودانية في موعدها المحدد إلا أن العزيمة وتضافر الجهود مكنت من إكمال الاستعداد لانطلاقة الامتحانات في موعدها  اليوم الأحد بعد أن تمت تهيئة  جميع المراكز لاستقبال الطلاب الَممتحنين، وأبدت وزير التربية والتعليم المكلف عائشة عامر اطمئنانها على اكتمال كافة الترتيبات لجلوس 8719 طالباً وطالبة للامتحان حيث يجلس 3054 طالبة و5665 طالباً .

وأكدت عائشة تغلبهم على الآثار السالبة التي خلفتها السيول والأمطار على الولاية وانقطاع الطرق مقدمة شكرها للجنة الأمنية بالولاية وخصت بالشكر القوات المسلحة التي وفرت طائرة لتوصيل الامتحانات للمنطقة الغربية ووجهت سالة للطلاب بالتركيز في الامتحانات. وعدم التعجل في الأجوبة معربة عن أملها أن تحرز الولاية نتيجة مشرفة ترضي طموح الوزارة والطلاب وأولياء الأمور حتى تتواصل الفرحة مع فرحة توقيع السلام، توقعت أن يشهد التعليم تطوراً كبيراً في مرحلة ما بعد السلام، وثمنت الوزيرة تصريح مدير عام الشرطة وتسخير عربات الشرطة لنقل الطلاب الَممتحنين، وفي جولة “للصيحة”  لبعض  مراكز الامتحانات بالدمازين أكد مديرو المدارس اكتمال كافة الترتيبات لبدء الامتحانات وتهيئة المناخ المناسب وتطبيق التباعد والاشتراطات الصحية وتنفيذ إرشادات وزارة الصحة الخاصة بالاحتراز من انتشار  وباء كرونا وأكد عدد من الطلاب والطالبات استعدادهم للجلوس للامتحانات بعد أن أكملوا جميع المقررات وتلقوا حصص تركيز في كل المواد.

شمال دارفور.. جنون الكهرباء

وفي ولاية شمال دارفور يجلس طلاب الولاية للامتحانات في ظل نقص في الدقيق مما يشكل قلقاً للمواطنين القاطنين بمدينة الفاشر أنفسهم فما بال الطلاب الذين أتوا من القرى والمحليات الى حاضرة الولاية.

فيما أكدت وزارة التربية والتوجيه بالولاية أن امتحانات الشهادة السودانية يجلس لها (35) ألفاً و(742) طالباً وطالبة عبر (229) مركزاً بمختلف المحليات.

وقال المدير العام لوزارة التربية والتوجيه بالولاية رئيس اللجنة العليا للامتحانات إدريس محمد عبد الله إن جميع أوراق الامتحانات وصلت إلى مدينة الفاشر وبدأت الوزارة في ترحيلها الى جميع المراكز بالمحليات.

ووجه عبد الله رسالة للطلاب والطالبات الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام بأن جميع الامتحانات قائمة في مواعيدها وبحسب جدولها المحدد، كاشفاً أن الطلاب الذين سيجلسون لأداء امتحانات الشهادة هذا العام بالولاية بلغ عددهم (35) ألفاً و(742) طالباً وطالبة تم توزيعهم على (229) مركزاً بـ (35)موقعاً  من بينها (97) مركزا بداخل مدينة الفاشر ومعسكرات السلام وأبوشوك وزمزم للنازحين بالفاشر.

لافتاً إلى وجود تراجع في أعداد الطلاب والطالبات الجالسين لامتحانات هذا العام مقارنة بالعام الماضي والتي جلس لها (39) ألفاً و(660) طالب وطالبة بنقص بلغ (3918) طالباً.

وفيما يخص كهرباء مدينة الفاشر بدأت المدينة تشهد قطوعات مستمرة، الأمر الذي أدى الى استياء الطلاب وأسرهم لاسيما وأن الكهرباء بمدينة الفاشر تتواصل في القطوعات خاصة إبان فترة امتحانات الأساس والثانوي مما جعل المواطنين يقولون إن كهرباء الفاشر ساكنا الجن الكلكي، ولم تتبدل حال الكهرباء بمدينة الفاشر.

وعلى الصعيد الشعبي أطلق عدد من المواطنين والنشطاء والصحفيين بالفاشر مبادرات للترحيل ومؤازرة الطلاب الممتحنين بالمراكز المختلفة علاوة علي تحصيل أموال ذاتية بعدد من مجموعات الواتساب لإعانة طلاب المحليات والقرى الذين قدموا إلى مدينة الفاشر لأداء الامتحانات وتتم استضافتهم في المدارس الحكومية.

ودعا والي شمال دارفور محمد حسن عربي جميع أصحاب السيارات الخاصة بالفاشر ومدن وقرى الولاية لترحيل الطلاب من الاحياء إلى مراكز الامتحانات .

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى