الدعم السريع .. قوافل ورسائل في اتجاهات مختلفة

 

الخرطوم: صلاح مختار

(5) قوافل تحمل مواد إغاثة ومعدات طبية وصحية متجهة لـ(8) ولايات متأثرة بالفيضانات كأكبر قافلة يتم توجيهها لمساعدة المتضررين بالولايات دشنتها أمس قوات الدعم السريع تحت رعاية إدارة الخدمات والكوارث وبإشراف نائب رئيس المجلس السيادي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تلك القوافل متجهة إلى ولايات هي كسلا بورسودان، الجزيرة، وسنار ونهر النيل، والشمالية، وشرق دارفور وولاية الخرطوم ترافقها كوادر صحية لمساعدة المتضررين في تلك الولايات. المهم في الاحتفال بوداع القافلة مخاطبة (حميدتي) الذي أراد من خلالها إرسال رسائل خاصة وعميقة ومهمة عسى أن يفهمها الجميع وتترجم لواقع باعتبار الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

أولويات العمل

ترحم (حميدتي) عند وداعه القافلة على الأرواح التي فقدت بسبب السيول والفيضانات ودعا بعاجل الشفاء للجرحى للمصابين، وأكد أن القافلة تعتبر مساهمة من قوات الدعم السريع لأهلهم في السودان. واعتبر ذلك واجباً علينا أن نقدمه. وأوضح أن القافلة المتجهة لـ(8) ولايات ومقسمة حسب الحاجة لجهة أن بعض الولايات تختلف حاجتها من بعضها البعض، مشيرًا الى أن القافلة تحتوي على مشمعات وخيم لأن بعض الولايات تحتاج إليها ونبه (حميدتي) غلى أهمية المرحلة التي تعقب الأمطار والفيضانات من حيث انتشار الأوبئة والكوارث الصحية، مؤكداً على ضرورة استخدام الرش وأضاف: يجب التركيز على إصحاح البيئة في كل الولايات المتضررة من السيول والأمطار.

بياض النية

وقدم (حميدتي) شكره لكل الدول والأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع السودان في محنته جراء السيول والفيضانات، وكذلك المنظمات ورجال الأعمال. وقال: الخيرون في السودان كثر ودعا أبناء السودان للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الأزمات والمشاكل. وقال (الحل الذي أراه جميعنا أن نضع يدنا في أيدي بعض ونبيض النية)، وأضاف، إذا تم ذلك هو الحل الذي عندي والذي أراه. ولفت بالقول(تحدثنا كثيراً في الشيء الحاصل بالبلد في الاجتماعات والندوات والإعلام)، مؤكداً أن الكلام لا يجدي وحده، وعاد وقال:: رغم ذلك نقول إن السودان فيه خير كثير بيد أن الناس لا تريد إخراجه وهي الكارثة. وطمأن بأنه رغم تلك الحالة والظروف التي تمر بها البلد قال نحن مطمئنون. داعياً إلى تصفية النفوس والضمائر وتبييض النية وترك تصفية الحسابات.  واستنكر بالقول (أي زول عاوز يصفي حساباته مع أخوه). و(عشان البلد دي تمشي للأمام خلونا نترك تصفية الحسابات). وشدد على وجود خير كثير بالبلد فقط يحتاج إلى تصفية الضمائر, وبياض النية, وأن نضع يدنا في أيدي بعض, وأن نرضى ببعض، وقال (مشكلتنا أننا ما رضيانين ببعض أي زول عنده راي في أخوه  لذلك ما نمشي إلى قدام). وقال (لابد أن نقبل بعضنا البعض لأن البلد ما مسجلة بشهادة بحث باسم زول). كل الناس واحد وسواسية.

جعجعة وطحين

وأوضح قائد الدعم السريع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن الدعم السريع مساهماته كثيرة وهو واجبهم مشيراً الى أهمية الإعلام بالنسبة لقوات الدعم السريع، وطالب الإعلام الخروج من بوتقة الخرطوم إلى الولايات والتنقيب عن مشاكل الناس. مبينًا مساهمات الدعم السريع كثيرة جداً في الأمن وهو الأهم مع التأمين، حيث يتم ترحيل الطلاب من جبل مرة لامتحانات الشهادة السودانية بالإضافة إلى المساهمة في تأمينها مع قوات الشرطة لمراكز الامتحانات. وأبدى رضاه التام عن أداء قوات الدعم السريع لأنها تعمل لإرضاء الله وتعمل بإخلاص، وقال (لا نعمل كي يشوفونا أو يقولوا  عملوا كذا إنما بالفعل وليس الجعجعة) (والجعجعة ما تحل مشكلة وعلى الناس أن تفعل ولا تتكلم كثيرًا).

واجب القوات

وقال حميدتي إن عمل الدعم السريع ليس مناً على أهلنا أبداً, وإنما لأنهم مساكين وفي حاجة, وعلينا أن نعطيهم حقهم. مؤكداً أن القوات النظامية لم تقصر تجاههم ولكن المطلوب كثير. منوهاً إلى أن البلد تحتاج للكثير، وهي واسعة. وقال توجيهاتنا لقوات الدعم السريع أن تكون في خدمة المواطن أينما كانت وفي كل الأوقات والظروف والمناطق, وقال يكفينا أن نقوم بواجبنا مع أهلنا في كل شيء وبكل ما يستطيعوا (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها)، معتبراً تلك توجيهات مفتوحة وأوامر مستديمة بالنسبة لهم. وقال (لبسنا الكاكي لخدمة الناس وليس شرفاً ندعيه وإنما نحن خدام للشعب). داعيًا وسائل الإعلام للطواف بالولايات وليس التركيز على الخرطوم لمعرفة الناس والوقوف على الذي يقدم للناس على أرض الواقع.

واجب الفزع

وطالب حميدتي بإخراج الخير الذي لدينا قبل أن نقول للعالم (أفزعونا) وقال (إذا أخرجنا الذي عندنا العالم يقف معنا) والتزم بخدمة المواطن والبلد واستعدادهم لمساعدته بكل ما نملك. وكشف بأن هنالك ولايات تطالب بتأمين الامتحانات مؤكداً استمرارهم في الشراكة مع الشرطة في تحقيق ذلك. ووجه قوات الدعم السريع للاستجابة الفورية لمساعدة الولايات المحتاجة للتأمين. وأكد استمرار قوات الدعم السريع في إغلاق الحدود أمام التهريب. بيد أنه قال (الحكاية بايظة في حتات كثيرة ما عاوزين الغوض فيها وربنا يسهل ويهون والناس تضع يدها في يدين بعض وهي وصيتنا). وقدم اعتذاره للولايات التي لم يصلها الدعم السريع وقال إن شاء الله سوف نصلهم. وأكد دعمهم للحكومة المدنية وللجنة الطوارئ الاقتصادية بكل ما تملك قوات الدعم السريع من إمكانيات.

قسم الولاء

وأكد الناطق الرسمي باسم الدعم السريع العميد جمال جمعة أن قوات الدعم السريع تكرس لوحدة الصف الوطني, لأنها جزء من أبناء الوطن ولذلك تكون مع المواطنين أينما كانت هنالك خدمة ونداء, وقال: يعضد ذلك قسم الولاء الذي يقسم به كل منسوبو القوات النظامية ويزينها كل ما يميز السودانيين من تقديم يد العون والتعاضد،  وقال: السوداني شجاع ومقدام ومعطاء ومتصدق يرجو الأجر من الله تعالى. وأضاف أن الدعم السريع سيرت العديد من القوافل خلال الفترات السابقة من قوافل طبية وعلاجية وإنسانية لكل بقاع السودان مشيرا لتدشين (5) قوافل متجهة لـ(8) ولايات متأثرة بالفيضانات تحت رعاية إدارة الخدمات والكوارث بقوات الدعم السريع وبإشراف قائد قوات الدعم السريع , وتتكون القافلة من معينات إيواء مشمعات ونواميس ومعينات غذائية لعدد من السلات ومعينات صحية بالتركيز على إصحاح البيئة لجهة أن ما بعد الخريف توجد النواقل من البعوض والذباب بجانب كمية من الجوالات والشكارات وأكد أن فترة القافلة تمتد إلى (10) أيام حتى تنتهي من أداء مهمتها في الولايات المستهدفة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى