قراءة في اتفاق السلام ودور الوفد الحكومي

 

متابعة/ الغالي شقيفات

يُمثل تحقيق السلام ووقف إطلاق النار الشامل بين حكومة الفترة الانتقالية والجبهة الثورية، أعظم إنجازات ثورة ديسمبر بعد اقتلاع النظام, فقد استطاع الطرفان طي ملف حرب دامت سبعة عشر عاماً، فقد استطاع الوفد الحكومي المفاوض برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي ورئيس وفد المفاوضات، تحقيق إنجاز تاريخي عجز النظام البائد على مدى ثلاثين عاماً من تحقيقه، حيث كان السلام الدائم أمنية لجميع الشعب السوداني المكتوي بالحروب، وفضلاً عن ذلك أوفد الوفد الحكومي قيادات الإدارات الأهلية والمجتمع المدني وعناصر الكفاح المسلح من الداخل والإعلاميين إلى أن أثمرت تلك الجهود عن توقيع إعلان المبادئ والترتيبات الأمنية والبروتكولات السبعة لمسار دارفور ومسار الشرق والوسط والشمال والمنطقتين.

جائزة نوبل للسلام

يقول الأستاذ أبوبكر عبد الباقي وكيل ناظر الزبلات: السلام الذي تم توقيعه في جوبا ننظر إليه كعهدٍ جديد بين السودانيين، حيث يقتسمون فيه موارد بلادهم بعدالة ومحبة، ويشتركون في شأنهم السياسي بتوافُق وتشاور وبترتيباتهم الأمنية يُدافعون عن رفعة بلادهم وحفظ أمنها الداخلي، وهو يرسم الطريق لحل مسألة الحرب والنزوح في دارفور، ويعود الفضل في تحقيق السلام إلى جهود ومثابرة رئيس الوفد الحكومي الفريق أول محمد حمدان دقلو موسى نائب رئيس المجلس السيادي، ونثمّن جهوده في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق والجنوب والغرب وكذلك قوافل الدعم السريع التي وصلتنا في كبكابية وتركت لنا أثراً جميلاً، ومن هنا ندعو لمنحه جائزة نوبل للسلام لتحقيقه السلام في السودان ودولة جنوب السودان.

مطالب بالتنمية وإلحاق الحلو وعبد الواحد

ويقول عبد الماجد أحمد عبد الله ممثل مزارعي قولو، إن السلام ليس لدارفور فقط بل للسودان ولأفريقيا، وهو سلام أوقف إسقاط القنابل على رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء، وهي بداية لعهد جديد يحفظ للسودان كرامته، ونحيي أطراف التفاوض الحكومة والجبهة الثورية والوسيط الجنوبي، ونخص بالتحية القائد محمد حمدان رئيس وفد التفاوض لمواقفه الوطنية، ونتمنى الحديث معه ونُطالب بإلحاق الحلو وعبد الواحد وتوفير الخدمات لمناطق غرب الفاشر.

الشهداء مهر السلام القادم

إلى ذلك يقول الزعيم علي إبراهيم المعروف بأبي رفيدة الأبالي، إن السلام الذي تم توقيعه في جوبا ما كان له أن يتحقق دون الشهداء الذين هم أبطال السلام وأن الاتفاق سيُغيّر المشهد ويُتيح فرصة جديدة ويبشر بمستقبل سلمي للسودان، ومرارة الحرب يعرفها من جرّبها، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض قدّم عدداً كبيراً من أفراد أسرته شهداء تساموا بهاماتهم على بهرج الحياة وإغواء المناصب وجادوا بِقطَع من أفئدتهم فداءً للسودان فالذي يجود بإخوته فداء للوطن لن يتوقف ولن يتوانى في إنجاز السلام والدعم السريع قدم خيرة مقاتليه وقياداته شهداء كالقادة العقيد علي حسن مدلل، والرائد حسن موسى دقلو، والملازم قرجة والرائد حمدان أحمد دقلو، والرائد عثمان أحمد صالح ضي النعيم، وآخرين كثُر، فلله دركم آل دقلو يا من جعلتم من ضلوعكم أوتاداً سارية لواء السلام فتوزّع بذلكم على مفاصل الدروب، وكانت الأقرب إلى السماء كلما أذّن النفير.

التوقيع النهائي للاتفاق

أعلن الوسيط الجنوبي توت قلواك أن الثاني من أكتوبر هو موعد التوقيع النهائي بين الحكومة والجبهة الثورية في جوبا وأن الاحتفال سيشهده عدد من رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وقادة الكفاح المسلح والقوى السياسية السودانية، ومن المتوقّع أن تشارك فيه الفرق الشعبية والموسيقية ورجالات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى