جوبا..اتفاق ردالجميل

 

الخرطوم/ عبد الله عبد الرحيم

لم يكن بالأمر السهل، فقد استغرق التفاوض بين الحكومة والجبهة الثورية والحركات المسلحة عاماً كاملاً منذ أن تم تشكيل الفرق التفاوضية بين الطرفين. واستطاعت أخيراً الأطراف المتفاوضة بمساهمة كبيرة من دولة المقر جوبا أن تطوي مسيرة التفاوض بالتوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى وسط حضور محلي وإقليمي ودولي، واهتمام إعلامي واسع.. وشهدت جوبا التي كغير عادتها يوماً ساخناً بدت ملامح طقسه الساخن وحرارته على الأجواء هناك، حيث جرت مراسم التوقيع على بروتوكولات الاتفاق الثمانية للمسارات الخمسة محل التفاوض بمشاركة ممثلين لدول إيقاد علاوة على سفراء السعودية والإمارات وممثلين لمصر ومندوبين للاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.

توقيع اتفاقية السلام:

وسط حضور إقليمي ودولي، وقّعت الحكومة السودانية الانتقالية والجبهة الثورية السودانية أمس “الإثنين” على اتفاق السلام بالأحرف الأولى. وتم التوقيع على مسارات التفاوض “مسار دارفور، المنطقتان، مسار الوسط والشمال والشرق”، وشهد التوقيع عدد من الشركاء الدوليين. واتفقت الأطراف على أن تكون مدة الفترة الانتقالية (39) شهراً يبدأ سريانها من تاريخ التوقيع على اتفاق السلام، استثناء الممثلين من أطراف العملية السلمية الموقعة على الاتفاق من نص المادة (20) من الوثيقة الدستورية في مجلسي السيادة والوزراء، دون أن يشمل ذلك ولاة الولايات وحكام الأقاليم، على أن يتقدموا باستقالاتهم قبل (6) أشهر من نهاية الفترة الانتقالية. كما تم الاتفاق على تمثيل الأطراف الموقعة على العملية السلمية بـ (3) أعضاء في مجلس السيادة، و(5) وزراء في مجلس الوزراء، و(75) مقعداً في المجلس التشريعي.

وفيما يتعلق بمسار شمال السودان، ومسار الوسط، تم الاتفاق على تمثيل أطراف اتفاق السلام بنسبة (10%) في السلطة في كلٍّ من الولاية الشمالية، نهر النيل، ولاية سنار، ولاية الجزيرة، وولاية النيل الأبيض. أما ولايتا شمال وغرب كردفان تم الاتفاق على التمثيل بنسبة (10%) من السُّلطة في كلٍّ من ولاية شمال كردفان وولاية غرب كردفان، بجانب تمثيل أقاليم السودان في السُّلطة الاتحادية والتشريعية وفق وزنها السكاني لضمان التمثيل العادل، تمثيل المرأة في جميع مستويات السُّلطة بنسبة لا تقل عن (40%). واتفقت الأطراف على التزام حكومة السودان بإقامة مؤتمر للمانحين وتخصيص عائداته لدعم اتفاق السلام. كما تم الاتفاق على تشكيل مفوضية للسلام تختص بتنفيذ اتفاق السلام الشامل.

 

اتفاق للجميع:

أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، أن السلام ظل يشكل المسعى الأهم للحكومة الانتقالية وفاء بالوثيقة الدستورية، وذلك لتحقيق السلم والاستقرار في كل السودان، سلام شامل كامل نأمل به إيقاف الحرب وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية. وقال البرهان أمس، خلال مراسم توقيع اتفاقية السلام بالأحرف الأولى بجوبا، إن الاتفاق الذي تم يعد التزاماً من جانب الحكومة والحركات المسلحة، مشيراً إلى أنهم يدفعون به للشعب السوداني الذي عاش سنيناً وهو يتطلع للاستقرار والسلام.

وجدد البرهان قوله إن الاتفاق يعد التزاماً أيضاً لعبور المرحلة الحرجة وفاء لمتطلبات الثورة ووضع أسس لبناء سودان السلام والعدالة والمستقبل. وأكد البرهان: نستطيع القول إننا اليوم وضعنا أرجلنا في بداية البناء الصحيح ومهّدنا الطريق لبناء الوطن مما يمكننا من إكمال مسيرة السلام.

وتقدم رئيس السيادي بالشكر لدولة الجنوب وسلفاكير ولكل الداعمين والمشاركين في خروج بلادنا من الحروب والنزاعات، مؤكداً أنه قد حان الوقت لمعالجة جذور الأزمة التاريخية، فضلاً عن معالجة آثارها السالبة ومرحباً بالكل في خطوات بناء السودان الذي نحلم به جميعاً.

وأشاد البرهان بدور الحركات المسلحة وتوقيعها للاتفاق، وقال: وجب علينا اليوم أن نسميها حركات الكفاح المسلح بعد أن كانت في السابق تسمى باسم آخر. وأرسل رسالة شكر وتحية سلام، لسلفاكير ميارديت وحكومته لاستضافتهم الكريمة وجهدهم للم شمل السودانيين، كما قدم شكره للوساطة والمجتمع الدولي ولدول الجوار والدول الصديقة والمنظمات الدولية.

تنفيذ الاتفاق:

من جانبه، حث رئيس جنوب السودان سلفا كير ميادريت الأطراف الموقعة على الاتفاق بتنفيذه نصًا وروحًا، لأنه خاطب كل قضايا وأزمات السودان، ودعا المجتمع الدولي لتقديم دعم مالي وسياسي ودبلوماسي للسودان من أجل تنفيذ اتفاقية السلام. وتعهد كير ببذل جهد أكبر مع رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، لعودة الأولى لطاولة التفاوض وإقناع الثانية بأهمية التحاور. وقال كير إن الخيار العسكري لمشاكل السودان الداخلية ليس حلًا، مؤكدًا رفضه انتهاج العنف وسيلة لحل هذه المشاكل، وأشار إلى أنها تُحل بالتحاور بروح طبية. وشكر الرئيس كير الحكومة السودانية وقوى الكفاح المسلح على قبولهم وساطة جنوب السودان، وأثنى على جهودهم التي قادت لتوقيع هذا الاتفاق رغم الأزمات التي ظلت تواجه الدولتين، كما تقدم بشكره إلى قادة الإمارات وقطر وتشاد والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على توفير الدعم المالي والفني من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.

نحن في انتظاركم:

وشدد رئيس الوزراء، د. عبد الله حمدوك، على أن اتفاق السلام يفتح طريقاً طويلاً يحتاج إلى الجميع لعبوره معًا، داعيًا رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للانضمام إلى السلام. وأضاف مخاطبًا إياهما: “نحن في انتظاركم، أغلب القضايا تم نقاشها، وسنعمل على مناقشتكم للتوصل إلى توافق وطني شامل”. وأوضح رئيس الوزراء أن السلام أمانة يجب حملها وتعهدها بالرعاية والاهتمام بغرض تنفيذه على أرض الواقع حتى لا تكون ورقاً يُوضع في الأوراق. وقال حمدوك مخاطباً النازحين واللاجئين وضحايا الحرب إن اتفاق السلام المبرم بمثابة سلام للمستقبل، حيث أنه يمهد الطريق لعودة النازحين إلى مناطقهم والاستقرار فيها بأمان.

كلمة تاريخية لدقلو:

قدّم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خطاباً تاريخياً أمس في حفل توقيع اتفاق السلام بالعاصمة جوبا. وقال دقلو إنه طوال عقود الحرب الطويلة لم يكسب أحد ولن يكسب أحد بل خسرنا كل الماضي وربما نخسر المستقبل إن لم نعترف بالفشل ونواجهه بالحقيقة، وأضاف أننا نقف اليوم في الجانب الصحيح من التاريخ، بتجاوز تلك المراحل المؤسفة. ووصف التوقيع على الاتفاقيات بأنه يمثل ميلاد فجر جديد لبلادنا.

غياب العدالة:

وحيّا دقلو تضحيات النساء والأطفال والشباب والشيوخ في مناطق النزاع، وقال: “في هذا اليوم المهم من تاريخ بلادنا، أود أن أحيي تضحيات النساء والأطفال والشباب والشيوخ في مناطق النزاع، في دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق وكل شبر من أرض السودان”. وأضاف “الحقيقة تقول إن بلادنا واجهت ظلامات الحرب الأهلية منذ فجر الاستقلال في وقت كانت فيه كل فرص النهضة والتقدم مفتوحة أمامها”، وتابع: إن الحروب لا تقوم من فراغ وفي بلادنا تحديداً كانت نتيجة لغياب العدالة وعدم اعترافنا بالتنوع وغياب المشروع الوطني. ودعا للتحرر من فشل وأخطاء الماضي، وقال: “في هذه المناسبة العظيمة كعظمة الثورة السودانية، وفي فترات التحول كما نحن عليه الآن نحتاج كدولة ورجالات دولة ونخب سياسية أن نتحرر من فشل وأخطاء الماضي كي نتحصن لرحلة الانتقال إلى سودان المستقبل بفتح فرص للتعافي والتصالح والتعايش”.

دعوة الحلو والنور:

وأشار حميدتي إلى ضرورة الاعتراف بالأخطاء لفتح علاقة جديدة بين الدولة والمجتمع بمثل ما نحتاج أن نصحح علاقة المركز بالأطراف. ووجه رسالة إلى الشركاء في صناعة السلام بأننا نحتاج التأكيد أمام شعبنا وضحايا النزاع بأننا نسير الكتف بالكتف لنبني وطناً لنا والأجيال القادمة.

وأكد النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الانتقالي، حرص ورغبة الدولة في استئناف المحادثات مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وانضمام حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. وأشاد حميدتي بالمواقف التاريخية والشجاعة التي أظهرتها الأطراف في تجاوز الصعاب كافة التي واجهتهم خلال تنفيذ عملية السلام.

دعم الجنوب:

وجدّد الدعوة إلى الشركاء الإقليميين والدوليين للإيفاء بتعهداتهم تجاه عملية السلام في جنوب السودان حتى يعبر هذه المرحلة الحساسة من تاريخه، وقال إن المستقبل يهمنا جميعاً لبناء شراكة جديدة تقود بلدينا لاتحادٍ يؤهلنا للنهوض من ركام العنف والفقر نحو رحاب التنمية والتقدم. وشكر دولة جنوب السودان والرئيس سلفاكير ميارديت ووساطة جنوب السودان، ودول تشاد والإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر، ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، وجميع المنظمات الإقليمية والدولية.

اتفاقية متميّزة:

من جانبه امتدح رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس اتفاق السلام الذي تحقق بالأمس، وقال إنها اتفاقية متميزة خاطبت جذور الأزمات وقدّمت حلولاً ناجعة ومعايير عادلة لتقاسم السلطة والثروة وإصلاح مؤسسات الخدمة المدنية والعسكرية ونظام الحكم، وتقدم الاتفاقية وصفة علمية وعملية لمعالجة الإفرازات السالبة بالاهتمام بموضوعات النزوح واللجوء وقضايا الأرض والحواكير والعدالة الانتقالية والرحّل .

وقال الهادي في كلمته خلال احتفال توقيع اتفاق السلام أمس بجوبا، إن ما توصلنا إليه عبر مفاوضات شاقة وطويلة سيكون جهداً ناقصاً إن لم تتوفر له ضمانات التنفيذ، وزاد: مما لا شك فيه أن نجاح الاتفاق يتطلب التزاماً وطنياً لمقابلة استحقاقات السلام، وتعهُّداً ودعماً ورعاية دولية لاسيما الاستحقاقات المالية، مضيفاً بقوله: هنا تبرز أهمية عقد مؤتمر المانحين لتوفير ما يلزم لإعمار ما دمرته الحرب حتى يعم السلام والاستقرار.

عوامل النجاح:

وأبان إدريس، أن عوامل عديدة قادت إلى إنجاح عملية السلام وتأتي في مقدمتها انعقاد المفاوضات في جوبا، مشيراً إلى أن لدولة جنوب السودان خصوصية ومكانة في قلوب السودانيين، كما أن الوساطة المدركة بطبيعة الأزمة في ظل الرعاية الشخصية للرئيس سلفاكير ميارديت كان لها القدح المعلى في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم من إنجاز. وأكد رئيس الجبهة الثورية أن ما ساهم في نجاح المفاوضات، جدية الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، ورفاقه الميامين من أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء والفريق المفاوض، وحرصهم على تحقيق السلام على عكس النظام البائد.

روح جديدة:

وأكد الهادي أن الجبهة الثورية السودانية تشهد روحاً جديدة بتوحدها على مشروع سياسي يهدف إلى دعم الفترة الانتقالية ونجاح تجربة التحول الديمقراطي والعمل لخلق التوافق السياسي في السودان، مشيراً إلى أن الجبهة الثورية سعت في هذا الصدد إلى توقيع اتفاق تاريخي مع الحرية والتغيير، مؤكداً عملهم المشترك لوحدة قوى الثورة والتغيير وتشكيل كتلة تاريخية دعماً للتحول الديمقراطي وتحقيقاً للأمن والسلام والعمل على رفاه الشعب السوداني وتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.

وجزم رئيس الثورية، إنه بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل اليوم قد طُوِيَت صفحة الحرب إلى الأبد، مناشداً الحركات الممانعة بالانضمام إلى السلام الآن وليس غداً، ونبذ الاقتتال إلى الأبد. وقال إن سودان الثورة يسع الجميع، وإن الاتفاق يضع أساساً متيناً لنهضة قادمة وهو مفتوح للآخرين للالتحاق به وتعزيزه. وأهدى الاتفاق للشعب السوداني وإلى الشهداء، وإلى النازحين واللاجئين وكل من شرّدهم النظام البائد، كما أهداه إلى الثورة السودانية المجيدة، مؤكداً أنها تشهد ميلاداً جديداً بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام الشامل والمستدام.

وحيا الهادي دولة الجنوب حكومة وشعباً والمنظامت الداعمة لعملية السلام ولدولة تشاد ورئيسها دبي لاستضافته النازحين واللاجئين السودانيين طوال سنوات الحرب ولدولة الإمارات العربية ومصر ودورهم في عملية السلام وللاتحاد الأوربي والأفريقي والجامعة العربية ودول الترويكا ولمنظمة pilpg  واليوناميد مثمناً دور يوغندا وإريتريا.

 

سلام تاريخي:

وصف رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د. جبريل إبراهيم، توقيع الاتفاق بالسلام التاريخي الذي خاطب جذور المشكلة  وأنهى الحرب للأبد.

وقال لدى مخاطبته حفل التوقيع على السلام  بقاعة الحرية في جوبا إن الوساطة بذلت جهدًا خارقاً للوصول إلى ما وصلنا إليه من اتفاق سلام، مضيفاً “تم وضع الكثير من المتاريس من الذين لا يرغبون في السلام من أجل إيقاف المضي قدماً في الطريق ولكن لم يفلحوا في ذلك”.

وأضاف أن الحضور الكبير من مجلسي السيادة والوزراء يثبت أن الحكومة راغبة تمام الرغبة في تحقيق السلام. وأوضح بأن الفريق المفاوض من الجانبين بذل جهداً مقدرًا للوصول إلى ما وصلنا إليه ولم يكن التفاوض سهلاً لأنه كان محملاً بقضايا معقدة لها أبعاد تاريخية عميقة.

وقال “ويجب أن يعلم الجميع أننا انتهينا من الجهاد الأصغر انطلاقاً للجهاد الأكبر، المهمة التي أمامنا كبيرة ولكننا سنعبر بإذن الله”.

 

توحيد السودان:

وتحدث رئيس الحركة الشعبية – شمال، المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، مالك عقار، بأن اتفاق السلام يجب أن يستخدم لبناء سودان جديد، حاضًا الجميع على عدم إهدار هذه الفرصة. وأشار إلى أن الشعب السوداني أهداهم الحرية، في إشارة إلى قيامهم باحتجاجات واسعة قادت إلى إسقاط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهم بدورهم يُهدونه السلام. وقد كانت أبرز شعارات الثورة “حرية، سلام وعدالة”.

وقال عقار إنه ينبغي أن يُمهد اتفاق السلام إلى توحيد أكبر قوى اجتماعية سودانية من أجل إنجاز الانتقال الديمقراطي، وإيجاد سياسة اقتصادية تنصف المهمشين، داعيًا إلى استخدام الترتيبات الأمنية لحماية المدنيين في كل بقاع البلاد خاصة دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، والعمل على إصلاح الجيش بعقيدة عسكرية جديدة مهنية تحتفي بالتنوع والديمقراطية. وأعلن عقار عن إنهاء الحرب، داعيًا رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور لعدم تفويت الفرصة.

وعود إقليمية:

وفي كلمته، تعهد نائب وزير الخارجية المصرية، أسامة شلتوت، بدعم بلاده لاستقرار السودان ودعم تنفيذ اتفاق السلام المتوصل إليه. وتوقع شلتوت، وهو سفير سابق لبلاده في الخرطوم، أن يقود اتفاق السلام إلى تأسيس انتقال ديمقراطي في السودان، داعيًا الحركات غير الموقعة على اتفاق اليوم للحاق بالسلام، وذلك من أجل التمهيد لبناء بلادهم.

ندعم الاتفاق:

وقال سفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، إن السعودية ستظل واقفة مع السودان وستدعم تنفيذ الاتفاق. وأشار إلى أن مؤتمر شركاء السودان الذي انعقد في الرياض في 12 أغسطس الجاري، كان رسالة سياسية من المجتمع الدولي لحث الأطراف على التوصل لاتفاق السلام.

بدوره أكد سفير الإمارات لدى الخرطوم، عماد محمد، أن بلاده ستتابع اتفاق السلام ولن تتردد في تعزيزه بالدعم، حيث أنها قامت بحثّ الأطراف في وقت سابق من أجل التوصل إلى اتفاق يقود إلى استقرار السودان.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى