ما هو الهدف من المسارات وخاصة مسار شمال كردفان؟

 

 

الشيخ/ أحمد التجاني أحمد البدوي يكتب :

ذكرنا في مقالات سابقة أن اللت والعجن الذي صاحب مفاوضات السلام وعدم تحديد الأهداف والغايات تسبب في ظهور بدعة جديدة أسموها المسارات وهي إمعان في الجهوية وإشعال لنار القبلية التي ظهرت في الصدامات بين القبائل في الشرق والغرب مما يهدد النسيج الاجتماعي وتماسكه ووحدة السودان. وعلمنا أخيراً أن هناك تحركاً من أبناء شمال كردفان لتشكيل مسار باسم شمال كردفان وأنه لا مانع عندنا من إنشاء مكون يكون هدفه النهوض بالولاية وتنميتها وتوفير الخدمات الضرورية بشرط ألا يكون هدف هذا المكون المحاصصات والإشراك في الحكم، لأن المحاصصات والإشراك في الحكم يجب أن نتركها للكفاءة وحسن الأداء بمعايير يتفق عليها جميع السودانيين وإبعاد الجهوية والقبلية من ذلك، ونحن في شمال كردفان لو اتفقنا مع أصحاب فكرة المسار فإننا نقول لهم ليكن الهدف والغاية ما يحتاج إليه المواطن من خدمات صحية وتعليمية ومشاريع فمثلاً يكون من ضمن هذه المطالب أولاً: زرع ستين مليون شتلة هشاب توزع على كل محليات شمال كردفان لمحاربة التصحر الذي يهدد الولاية وللأهمية الاقتصادية والبيئية لشجرة الهشاب.

وزراعة أحزمة شجرية حول القرى والمدن ومحميات غابية لجذب السواح ولحماية الحياة البرية.

ثانياً: إعادة المخارف والمراعي والتي تغول عليها المزارعون الذين لم يتركوا قوزا ولا طيناً ولا قردوداً حتى ما يسمى بالخطوة في كردفان حول المدن والقرى لم تسلم من الزراعة مما أضطر أصحاب البهائم أن يرعوا داخل المدن والقرى وعلى حواف  الطرق القومية.

بالإضافة إلى الاهتمام بتحسين نسل الأبقار والأغنام وإنشاء مصانع للألبان والأجبان ومسالخ بمواصفات عالمية لصادر اللحوم والجلود وكذلك إنشاء مصانع حديثة للزيوت للاستهلاك المحلي والصادر.

ثالثاً: إنشاء مستشفى مختصة بكل محلية مع مركز لغسيل الكلى وإنشاء نقاط للغيار في القرى مع توفير المطلوبات الصحية لها.

رابعاً: الاهتمام بمشروع خور أبي حبل وتوسيع المساحة وزيادة سعة تخزين المياه وإنشاء مشاريع أخرى وتوفير مياه الشرب والتي تفتقدها بعض مناطق الولاية.

خامساً: ربط العاصمة الأبيض بطرق مع المحليات وإنشاء طرق أسفلت داخل المحليات وإصلاح طريق بارا ـ الخرطوم وتوسيعه ومعالجة الأودية والمزلقانات.

وترميم طريق الأبيض- كوستي ـ الخرطوم، وربط جنوب كردفان مع شمال كردفان عن طريق الرهد أبودكنة وأبو كرشولا.

سادساً: زيادة عدد الجامعات والمدارس والتوسع في المراحل الأخرى ودعم خلاوي القرآن والتي اشتهرت بها ولاية شمال كردفان.

وأخيراً: الأهم من كل ذلك تفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إثارة النعرات القبلية والتي تؤدي إلى الصدام والحروب وتشتيت الجهود والتخلف عن النهوض وتوعية المواطن بخطورة هذا الأمر.

ونعلنها صراحة أن من يحقق لنا هذه المطالب فليحكمنا إلى ما شاء الله بغض النظر عن جهته أو قبيلته، هذا وقد حكمنا الإنجليز الذين لا زال الناس يذكرونهم بخير.

ختاماً: إذا كان ما ذكرناه هو هدف المسارات، فنحن معها وإنْ حملت السلاح وإلا فلا.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى