واشنطن: إزالة السودان من قائمة الإرهاب “أولوية حاسمة”

 

الخرطوم- مريم أبشر

طَالَبَ رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برفع اسم السودان من قائمة العقوبات والدول الراعية للإرهاب في ظل التحوُّل الديمقراطي والانفتاح على العالم الخارجي.

والتقى البرهان بالقصر الجمهوري أمس، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وأعرب عن سعادته بالتقدم الذي تشهده العلاقات بين السودان وأمريكا بعد انقطاع دام ثلاثة وعشرين عاماً، وعبّر عن سعادته بدعمها لثورة ديسمبر المجيدة، واعتبر أنّ دعمها للفترة الانتقالية يسرع بعملية التحوُّل الديمقراطي بالبلاد.

ونقل البرهان، عبر وزير الخارجية، تحاياه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

بدوره، عبّر بومبيو، عن سعادته بزيارة السودان، ووصف الزيارة بالمُهمّة، وأنّ بلاده تقف مع السودان في القضايا كافّة واندماجه في المُحيط الإقليمي والدولي.

وفي السِّياق، أكّد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أنه أجرى مُباحثات مُباشرة وشفّافة مع بومبيو، ناقشا فيها حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، العلاقات الثنائية ودعم الحكومة الأمريكية للحكومة المدنية.

ودعا حمدوك، الإدارة الأمريكية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل.

وقال وزير الثقافة والإعلام، الناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح في بيانٍ صحفي، إنّ حمدوك أكّد لوزير الخارجية الأمريكي، أنّ الحكومة تولي حماية المدنيين في دارفور اهتماماً كبيراً، وقدم شرحاً لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين في دارفور.

وحول الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح حمدوك لـ”بومبيو”، أن المرحلة الانتقالية يَقُودهَا تحالُفٌ عريضٌ بأجندة مُحَدّدَة لاستكمال الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولاً لقيام انتخابات حُرّة، ولا تملك الحكومة الانتقالية تفويضاً يتعدّى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأنّ هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي، وأشار فيصل إلى أنّ بومبيو أكّد دعم الإدارة الأمريكية للعملية الانتقالية في السودان، وأمّن على دعمهم لعملية السلام وجُهُود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور وبقية المناطق المُتأثِّرة بالنزاع، كما أبدى اهتماماً بإجراءات حماية المدنيين بدارفور في المرحلة القادمة.

فيما قالت الخارجية الأمريكية في بيانٍ حول لقاء بومبيو وحمدوك، إن الجانبين ناقشا استمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون، وأشارا إلى أنّ إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب لا يزال يمثل أولوية ثنائية حَاسِمَة لكلا البلدين، كما ناقشا التطوُّرات الإيجابية في العلاقات السودانية الإسرائيلية.

وحث بومبيو، رئيس الوزراء حمدوك، على الاستمرار في إيلاء الأولوية لحماية المدنيين وغيرهم من الفئات المُهمّشة في دارفور، وعلى مُحاسبة المسؤولين عن خرق حُقُوق الإنسان وانتهاكاتها.

واتّفق الوزير ورئيس الوزراء على أن تحقيق اتفاق مُتبادل المنفعة بين السودان وإثيوبيا ومصر بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يُعد أمراً بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي.

كما أصدرت الخارجية الأمريكية، بياناً حول لقاء البرهان وبومبيو، وقالت إنّهما ناقشا أهمية استمرار دعم الجيش للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون ومسار السودان نحو الديمقراطية.

وأشار الوزير إلى أنّ تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي يُعد خطوة حاسمة في المرحلة الانتقالية بالسودان، وشدّد على الحاجة إلى دعم دولي لتعزيز حماية المدنيين في دارفور، وذكر أنّهما ناقشا القضايا الإقليمية ذات الأهمية المُشتركة، بما في ذلك استمرار تعميق العلاقات الثنائية بين إسرائيل والسودان.

وكان بومبيو، قال إنّه دشّن أول رحلة رسمية مُباشرة من إسرائيل إلى الخرطوم، وغرد على حسابه الرسمي بـ(تويتر) بالقول “أنا سعيد بأن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية مباشرة ودون توقف من إسرائيل للسودان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى