صحيفة أمريكية: إدارة ترمب تستحق (نوبل) لتوسطها في التطبيع العربي الإسرائيلي

 

ترجمة- إنصاف العوض

وَصفت صحيفة (بتسبيرج بوست غازيت) الأمريكية، سلسلة التطبيع العربي مع إسرائيل برعاية أمريكية بالحدث التاريخي الذي يجب منح الوسطاء فيه من إدارة الرئيس دونالد ترمب جائزة نوبل للسلام.

وقالت الصحيفة “هذا الأسبوع وقعت أحداث تاريخية حَقيقيّة في الشرق الأوسط، اتّفاق سلام طَال انتظاره بين إسرائيل والإمارات والتطبيع الكامل للعلاقات والذي ستتبعه اتفاقيات بين إسرائيل والسودان وعُمان والبحرين، فَضْلاً عن إبرام صفقة مع السعودية يَلُوح في الأُفق”.

وأرجعت الصحيفة، أهمية التطبيع إلى كون الاعتراف بإسرائيل في الشرق الأوسط شرطاً مُسبقاً لأيِّ سلامٍ، كما أنه يُشكِّل تَحالُفاً دائماً لِدَرء الإسلاموية العُدوانيّة في إيران لتوفير مَزيدٍ من الاستقرار والرَّدع بالمنطقة، وكَشفت أنّ الصَّفقة جاءت نتاج الأُسطورة المركزية للسِّياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتي تمّت صياغتها على مَدَى عُقُودٍ، وترتكز على أنه من أجل أن يزدهر أيِّ سلامٍ في الشرق الأوسط سيتعيّن على الغَرب مُمارسة ضُغُوط من أجل التنازُل عن المُطالبات بالقدس الشرقية ومُرتفعات الجولان لمناطق يهودا والسامرة، وأضافت “الآن تقوم الدول العربية بتشكيل تحالفات علنية مع الدولة اليهودية مع الاعتراف الكامل بأنّ القضايا الإسرائيلية الفلسطينية تظل ثنائية مثلها مثل القضية الأردنيّة الإسرائيليّة، وكذلك كتلك التي بين السودان وإسرائيل، وأنّه لا أحدٌ يختبئ خلف ورقة التوت من المطالب الفلسطينية لتجنُّب السَّلام، ولأنّهم أدركوا أنّ المَصالح الاقتصادية والأمنية على حَدٍّ سواء هي أولوية قُصوى مُعترفين ضمنياً بأنّ العناد الفلسطيني لا يستحق دعمهم”، وتابعت “حَدَثَ للتوّ اختراقٌ مُهمٌ في الشرق الأوسط منذ ثلاثة عقود وقد حدث ذلك لأنّ الواقع بدأ أخيراً في مُواجهة أعداء إسرائيل السّابقين مما سيجعل السلام مُمكناً”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى