الخارجية :لم نُناقش العلاقات مع إسرائيل

 

الخرطوم– إنصاف العوض

أكدت وزارة الخارجية، تطلُّع السودان لاتفاق سلامٍ مع إسرائيل، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم دون التضحية بالقيم والثوابت، فيما رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقف الخارجية بشأن التطبيع مع إسرائيل.

لا سببٌ للعداء

وقال الناطق باسم الخارجية حيدر بدوي صادق طبقاً لـ(سكاي نيوز عربية) أمس “ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل”، وأضاف “لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين”، واعتبر أن السودان وإسرائيل سيجنيان فوائد وثماراً من عقد اتفاق سلام، وأكّد أنّ الخارجية تتطلّع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق سلام، وأثنى بدوي على خطوة الإمارات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، ووصفها بالجريئة والشجاعة وترسم خط السير الصحيح لباقي الدول العربية.

بدوره، وصف نتنياهو في تغريدة على (تويتر)، موقف الخارجية السودانية بالشجاع، وقال إنّه يعكس القرار الشجاع الذي اتّخذه رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأشار إلى أن البرهان دعا لتعزيز العلاقات بين البلدين، وقال نتنياهو “إنّ إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها ستربح من اتفاقية السلام ونستطيع أن نبني معاً مستقبلاً أفضل لجميع شعوب المنطقة”، وأضاف “سنقوم بكل ما يلزم من أجل تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة”.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابى اشكنازي، أن استعداد السودان لصنع السلام مع إسرائيل له أهمية هائلة، وقال لصحيفة (جورسليم بوست)، إنه قبل (٥٣) عاماً في أعقاب حرب الأيام الستة، اجتمعت الدول العربية في الخرطوم عاصمة السودان لرفض الاعتراف بإسرائيل والعمل على تدميرها، وأضاف “أرحب بأي خطوة تعزز التطبيع والسلام بين إسرائيل والدول العربية، كما أن النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي بقيادة وزارة الخارجية خلق فرصاً مهمة مثل الاتصال بين إسرائيل والسودان، وفي المستقبل القريب سنواصل مُناقشة تحسين العلاقات حتى يتم توقيع اتفاقية سلام تحترم مصالح الطرفين، وسيكون الاتفاق مع السودان رابع معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية”.

تأييد الغرب

وقالت الصحيفة، إن السودان يسير في اتجاه تأييد الغرب ويسعى لإزالته من قائمة الإرهاب، وقد يكون تطبيع العلاقات مع إسرائيل وسيلة لتحسين علاقته بالولايات المتحده الأمريكية، وأضافت بأن السلام مع السودان من شأنه أن يُؤكِّد ابتعاده بشكل كامل عن فلك إيران بعد أن تمكنت طهران في السنوات الماضية من الوصول إلى ميناء بورتسودان، كما قامت السفن الإيرانية بنقل الأسلحة والذخيرة إلى غزة عبر السودان إلى مصر، مِمّا عزز قُدرتها على شن حرب ضد إسرائيل، وأضافت بأن رسائل السلام والمُصالحة التي تبادلها الطرفان دليلٌ على أنّ البلدين على وشك تطبيع العلاقات وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية، ونوّهت إلى أن نتنياهو أشاد بالقرار الشجاع لتعزيز السلام بين إسرائيل والسودان والذي اتّخذه البرهان، حيث بدأت الخطوات نحو التطبيع أثناء لقاء جمعهما في أوغندا فبراير الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى