نسأل الله السَّلامة

 

إسماعيل حسن بكتب :

* يبدو أن السيدة وزيرة الشباب والرياضة تريد بتحركاتها وقراراتها المتسارعة هذه الأيام, أن تثبت للاتحاد العام شخصيتها.

* وحسب علمي أنها ما كانت ستعارض عودة النشاط إذا نسّق معها الاتحاد على ذلك.

* ولكنها غاضبة عليه لأنه تخطاها ونسق مع لجنة الطوارئ الصحية مُباشرةً.

* وحسب علمي أيضاً، فإنّ الاتحاد لم يقصد تهميش وزارة الشباب عندما خاطب لجنة الطوارئ مُباشرة، ولكن القانون الدولي هو الذي دفعه إلى ذلك، باعتبار أن لجنة الطوارئ الصحية العليا في السودان، هي الجهة الوحيدة التي تملك الحق في أن ترفض استئناف النشاط الرياضي أو تقبله.

* وزيرة الشباب ظنت – وبعض الظن إثم – أو قد يكون البعض أوهمها بأن الاتحاد قصد تهميشها عندما اتجه إلى لجنة الطوارئ مباشرة، ولم ينسق معها.

* عموماً لا يزال في الأمل بقية.. ولا يزال العشم كبيراً في مجلسي السيادة والوزراء لتكون لهما الكلمة العليا في هذا العبث.

* لقاء واحد يجمعهما بطرفي الصراع، كافٍ جداً لأن يقرب المسافة بينهما، ويحسمه بما يرضيهما معاً.

* أم يا ترى يعتقدان أن الرياضة كلام فارغ.. ولا يمكن أن يضيّعا زمنهما في معالجة مشكلة من مشاكلها؟؟

2

* سئلت في لقاء إذاعي أمس عن المُستفيد من الخلافات الناشئة بين الاتحاد العام ووزارتي الرياضة والصحة.. فأكّدت على أنهم أصحاب الغرض والمرض.. الذين يبحثون من ورائها عن مصالح خاصة.. غير آبهين بالمصلحة العامّة للرياضة.

* وقلت إن هذه العينة من البشر، موجودة حتى في الأندية والاتحادات المحلية والوزارات والشركات والمؤسسات.

* تنقل من هنا إلى هناك.

* ومن هناك إلى هنا.

* وتوسوس هنا.. وتوسوس هناك.. ليسهل عليها الاصطياد والظفر بمكاسب شخصية.

* والمؤسف أنها تنجح في ضرب ضرباتها المغرضة، لأنها تجد الأذن الصاغية، والنفس الضعيفة.

* شخصياً مستعد أحلف وأراهن على أنّ الصراع الناشئ بين وزارة الرياضة والاتحاد الآن، سببه تلك الفئة الدنيئة الرّخيصة.

* ولتفويت الفُرصة عليها، لا بُدّ أن يجلس الطرفان – الوزارة والاتّحاد – واطة.. ويُوضِّح كلٌّ منهما وجهة نظره للآخر.

* يقيني إذا حدثت هذه الجلسة، فبإذن الله تفضي إلى وجهة نظر موحدة، وتخرج بقرار يخدمهما معاً.

3

* اليوم كما هو مَعلومٌ، سيعقد الاتحاد العام اجتماعاً طارئاً حول هذه القضية.

* وحسب التسريبات.. فإنه لا يرغب في التصعيد.

* إنما يُفضّل الوصول إلى علاج يضمن عودة النشاط برضاء لجنة الطوارئ ووزارة الصحة وحتى وزارة الرياضة.

* وأحسب أنه قادر على تحقيق ذلك إذا أعمل حكمته ودبلوماسيته، في تداول هذه القضية اليوم.

* أما السيدة الوزيرة فأرى أنها بحاجة إلى الجلوس مع خبراء في مجال القوانين الرياضية، للاستنارة بآرائهم، ومعرفة حدود صلاحياتها في مثل هذه القضايا.. والله المستعان.

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى