بأمر كورونا ارتفاع في أسعار الأضاحي

إستطلاع : سوزان خير السيد

مع اقتراب عيد الأضحى يعيش المواطن في حالة من القلق والتفكير المستمر في أسعار الخراف إذ أن هذا العام تمر البلاد بجائحة (الكرورنا) التي كانت سبباً في إغلاق كافة المؤسسات الحكومية والخاصة وحتى المحلات التجارية والأسواق عامة مما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية وأزمة الوقود التي جعلت رسوم ترحيلها من الولايات الى الخرطوم باهظة التكاليف .
(الصيحة) أجرت جولة في سوق (الماشية) بالخرطوم للوقوف على الأضحية ووجدت أن الأسعار تتراوح بين 10- 25 الفاً.

 

 

من جهته قال التاجر عبد الرحمن محمد في حديثه لـــ(الصيحة) لا يوجد إقبال في عملية الشراء من قبل المواطنين نسبة لارتفاع اسعار الخراف بالإضافة إلى غلاء الأسعار بسبب عملية التصدير إلى خارج البلاد، مشيراً الى أن ظرف الحظر الصحي ساهم في زيادة الأسعار ورسوم الترحيل من الولايات شمال وجنوب كردفان وولاية الجزيرة إلى الخرطوم .
وكشف عن اختلاف في أوزان الخراف إذ أن وزن (35) كيلو يصل سعره إلى (25) ألفاً والــ ( 25) كيلو يباع بــ( 17) الفاً .
وابتدر التاجر سليمان المكاشفي حديثه بمقوله (إذا لم يتم بيع الأضحية بسعرها الغالي ده ترجع الخلاء في كردفان)، وتوقع وجود إقبال في الشراء خلال الأيام المقبلة وأوضح أن سعر الخراف تتراوح ما بين (15- 30) الفاً.
وزاد أن هناك أسماء تطلق على خراف الأضحية منها الحمري والكباشي من ولاية شمال كردفان والبلدي من ولاية الجريرة والضعيني الذي يأتي من مدينة الضعين، مشيراً إلى تعدد أعمارها: التني والسداسي.
مؤكداً أن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد تعد واحدة من أسباب ارتفاع الأسعار لهذا العام بالإضافة إلى ارتفاع أسعار (الأعلاف) الذي بلغ سعر جوال البذرة حوالي (1200) جنيه، مقارنه بسعر الأمس (600) مضيفًا انهم يقومون بشراء مياه شرب البهائم من اصحاب (الكارو) البرميل بــ(300) جنيه.
وفي السياق قال التاجر إبراهيم الصديق إن (كورونا) أوقفت سوق البيع والترحيل من الولايات إلى الخرطوم الامر الذي أدى الى ارتفاع الأسعار للأضحية بجانب ارتفاع في أسعار العلف وهطول الأمطار في بعض الولايات أدى الى صعوبة الترحيل الى العاصمة.
وأكد الصديق عدم وجود إقبال من المواطنين هذه الأيام نسبة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وارتفاع أسعار الخراف التي تتراوح ما بين (15 – 25) الفاً إذ بلغ سعر الحمري (20 ) الفاً والبلدي (25) ألفاً والكباشي 22) الفاً.
مشيراً إلى أن المواطنين عموماً يقومون بالشراء في يوم الوقوف بعرفة لدواعي توقعاتهم بانخفاض الأسعار، ولكن في اعتقادي لا أتوقع انخفاضاً في الأسعار نسبة لأزمة الوقود ورسوم الترحيل من أماكن الإنتاج إلى أماكن الاستهلاك التي تصل إلى ألف جنيه.
إلا أننا هنا في السوق نعمل على الاتفاق مع التاجر وحصر كل تاجر منهم بعدد المواشي الذي يريد ترحيلها ودفع رسوم عربة الترحيل من قندهار الى الخرطوم الذي بلغ (7) آلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى