وكالة أمريكية تكشف أسباب تأخر رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

ترجمة- إنصاف العوض
أرجعت وكالة بلومبيرج الأمريكية، تأخُّر واشنطن في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلى تعرضها لضغوط داخل الإدارة الأمريكية ترى ضرورة الحفاظ على اسم البلاد بالقائمة لضمان عدم عودة العسكريين للسلطة.
وقالت الوكالة إن أصواتا في الإدارة خارج مؤسّسة الأمن القومي ترى أن إبقاء السودان في القائمة يمنح الولايات المتحدة نفوذاً على الجيش لضمان ألا يعمل على تقويض الانتقال الديمقراطي، ومِنَ الأفضل إرجاء الشطب باعتباره مكافأة نهائية لحكومة مُنتخبة عقب انتهاء الفترة الانتقالية، بالرغم من قناعة الإدارة بعدم دعم السودان للإرهاب، مما إثمر عن رفع معظم العقوبات الاقتصادية في 2017م، وأضافت بأن التمرد داخل قوات المخابرات في يناير ومُحاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مارس تبرر لهذه المخاوف، إلا أن الإبقاء في القائمة من شأنه تقويض الحكومة المدنية من خلال تحجيم إنجازاتها على المُستويين الاقتصادي والسياسي كونها تحرم البلاد من تدفق الاستثمارات والمساعدات الاقتصادية الدولية، وأوضحت أن واشنطن لا تحتاج العقوبات لحماية التّحوُّل الديمقراطي كونها تملك الجَزَر والعصى التي يمكن استخدامها، فضلاً عن التلويح بإعادة العقوبات كما حدث مع كوريا الشمالية والتي رفعت عنها العقوبات في 2008م وأعادتها إدارة ترمب الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى