(الصيحة) تستنطق رئيس الاتحاد في أخطر حوار حول قضية الموسم

*د. شداد: هذه (…) الجهة فقط تستطيع منعنا من استئناف النشاط
اجتماعاتنا مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة (علاقات عامة) وكلاهما لا يملكان سُلطة تقرير مصير النشاط
تغيير نظام مُسابقة الممتاز واردٌ.. والظروف الاستثنائية تجعل (التجميع) خياراً مطروحاً

الموت لم يمنع عودة النشاط في الكثير من دول العالم.. والبروتوكول إرشادات وليس قانوناً

مَن يطالب بتعويض عليه بسؤال الجهة التي أوقفت النشاط.. والعدل عند رب العالمين
(ده.. كلام ناس عاوزة تزوغ من اللعب) و(نحن ما قاعدين نأكل القروش زي الاتحادات الفاتت)
الصيحة- ناصر بابكر

جدلٌ كبير شهدته الساحة الرياضية في الفترة الماضية حول مصير الموسم الحالي.. تساؤلات عديدة تدور في الأذهان والكثير من التوقعات والاجتهادات في ظل غياب للمعلومة المؤكدة.. (الصيحة) حملت كل تلك التساؤلات ووضعتها على طاولة رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم د. كمال شداد واستنطقته في حوار مطول حول قضية الموسم وخرجت منه بإفادات مثيرة قبل 48 ساعة من الاجتماع الذي اتخذ فيه الاتحاد قراراً باستكمال الموسم.. (الصيحة) واستجابة لرغبة القرّاء تُعيد نشر الحوار مع رئيس اتحاد كرة القدم ليرى النور في النسخة الورقية اليوم قبل ساعات من اجتماع منتظر ومصيري لضباط الاتحاد بقيادة الرئيس شداد مع لجنة المسابقات ظهر اليوم.

*بروف شداد.. الرأي العام يتداول مسألة مصير الموسم عبر اجتهادات لكن لا معلومة مؤكدة حتى اللحظة؟
لأنّ اتحاد الكرة لم يجتمع بعد لتخرج معلومة مؤكدة بشأن مصير الموسم وبعد اجتماع الأحد سيحصل الجميع على المعلومة.
*ولكن الاتحاد عقد اجتماعات مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة دون أن يتم إعلان مخرجات تلك الاجتماعات والنتيجة التي توصّلت لها؟
الاجتماعات التي تمّت مع وزارتي الصحة والشباب والرياضة كانت علاقات عامة لا أكثر ونحن احترمناهم وجلسنا معهم للنقاش بشكلٍ عامٍ، لكن بالنسبة لنا كاتحاد كرة قدم يحكمنا أمران، الأول السياسة الأمنية حال وجود حظر أمني، والثانية الحظر الصحي وفي أي من الحالتين نحن نلتزم بتنفيذ الحظر، والحظر الصحي كما هو معلوم مسؤولية اللجنة العليا للطوارئ الصحية، وحال اتخذت لجنة الطوارئ قراراً بالحظر فنحن ملزمون بتنفيذه، أما البقية فغير مسؤولين من هذا الأمر وحال كان لوزير الصحة رأي فعليه بأن يفعله عبر لجنة الطوارئ، أما بالنسبة للشباب والرياضة فلا علاقة لهم بالمسائل الفنية (مين يلعب ومتين يلعب وكيف ووين يلعب) وهذا الأمر محسوم بقانون الرياضة والأنظمة الدولية.. لذا فإنّ تلك الاجتماعات كانت علاقات عامة لا أكثر وأنا نفسي لم اسأل عما دار خلالها أو مخرجاتها لأن تلك الجهات لا تملك سلطة على النشاط الرياضي.
*هنالك أنباء عن حصول الاتحاد على ضوء أخضر من لجنة الطوارئ الصحية لاستئناف النشاط.. ما صحة ذلك؟
نعم حصلنا على موافقة من لجنة الطوارئ الصحية وعلى هذا الأساس، وبعد تواصلنا تمت الدعوة لمجلس إدارة الاتحاد لعقد اجتماع لنبحث كيفية استكمال الموسم وإن كان هذا الأمر ممكناً.
*لكن هل يستطيع اتحاد الكرة أو الأندية تنفيذ البروتوكول الصادر عن الاتحادين الدولي والأفريقي في حالة استئناف النشاط؟
البروتوكول هو عبارة عن إرشادات لتقليل المخاطر وفهم الحد الأدنى المطلوب من إجراءات الوقاية، وليس قانوناً ملزماً بدليل أن الحكم لا يستطيع معاقبة لاعب أو إنذاره حال خالف البروتوكول داخل الملعب سواء بمُصافحة زميل أو مُنافس أو الاحتفال بالهدف بالطريقة المُعتادة رغم أن تلك التفاصيل واردة في البروتوكول.. لذا فإن البروتوكول هو جملة إرشادات للسلامة وليس قانوناً.
*لكن ألا ترى أنّ في استئناف النشاط الرياضي خطراً على السلامة حال عدم تطبيق البروتوكول؟
مشكلة فيروس كورونا هي الانتشار، لذا فإن كل الإرشادات تُنادي بمنع التجمُّعات والتباعُد الاجتماعي والابتعاد بين كل شخص وآخر مسافة متر أو مترين ما يعني أن عدم المخالطة هي الأساس، والمطلوب هو التباعُد وهنا علينا أن نسأل أنفسنا هل يبتعد اللاعبون عن اللاعب الذي تكون الكرة بحوزته مسافة متر أو مترين ولا يتداخلون معه؟ وهل غاب المسك أو الاحتكاكات أو الرقابة اللصيقة أو التجمعات الكثيفة خصوصاً في الكرات الثابتة بعد استئناف الدوريات في العديد من دول العالم؟ لذا فإنّ البروتوكول كما ذكرت هو مُجرّد إرشادات لفهم الحد الأدنى المطلوب من إجراءات الوقاية لكنه ليس قانوناً مُلزماً.. وبعض الناس يقولون (الناس بتموت وإنتو عاوزين تلعبوا كورة) مع أنّ الكرة رجعت لتلعب في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وغيرها من دُول العالم فهل لا يوجد موت في تلك الدول؟.. وبالأمس القَريب تابعت رالي بمشاركة عددٍ كبيرٍ من العدائين في أمريكا دُون أن يكون التزام بالتّباعُد أو ارتداء للكمامات.
*الأندية تُطالب بتعويضها مالياً لأنّها تعرّضت لخسائر مالية كبيرة جرّاء التوقف الطويل.. كيف سيتعامل الاتحاد مع تلك المَءطالب؟
على الأندية أن تُطالب بالتعويض من الجهة التي أوقفت النشاط وليس من حق الأندية مُطالبة الاتحاد بتعويض لأنّه لم يوقف النشاط والغريب أنّ البعض من هذه الأندية لا يرغب في استئناف اللعب وترغب في إلغاء الموسم وفي نفس الوقت تشكو من خسائر جرّاء التوقف، فكيف يكون هنالك ضرر مالي للتوقف وأنت في الوقت ذاته تقف ضد إنهاء ذاك التوقف وعودة النشاط وألا يُعتبر ذلك تناقضاً لكن ذلك لا يمنع بحث هذه المسألة ومُناقشتها لكن فقط كلمة تعويض غير مُناسبة ويمكن أن نقول مساعدة لأن التعويض يكون من الجهة التي أوقفت النشاط وأوقعت الضرر، أمّا المساعدة فيمكن أن يكون مصطلحاً مقبولاً، لأن الاتحاد يسعى لمساعدة أعضائه وقبل فترة وجيزة دعمنا الاتحادات المحلية وكل اتحاد محلي تسلم دعمه و(نحن ما قاعدين نأكل القروش زي الاتحادات السابقة لما كان بتجي قروش يدسوها وياكلوها ورئيس الاتحاد ذاتو ما يكون عارف في قروش دخلت الاتحاد واتشالت)، والآن الأموال التي تصل للاتحاد تكون معلومة ونحن نقوم بتوزيعها بالتساوي دون أن نفرق بين هذا صغير أو ذاك كبير أو هذا معنا وذاك ضدنا، ونُطبِّق نفس مبدأ “فيفا” الذي يسلم نفس مقدار الدعم لكل الاتحادات الوطنية دون أن يفرق بين هذه الدولة أو تلك ونحن نفعل الشيء نفسه ومن الممكن مناقشة مسألة دعم الأندية مع غيرها من المسائل في اجتماع الأحد.
*هل يمكن تغيير نظام المنافسة لتستكمل الجولات المتبقية بنظام التجمع؟
لمَ لا؟ نحن لدينا تجربة سابقة المُوسم الماضي حينما توقّف النشاط لفترة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية، وفي نهاية المطاف اجتمعنا وتوصّلنا لتغيير نظام المنافسة وأكملنا المُوسم بنظام التجمُّع في منطقة واحدة وإقامة مباراة كل يومين، لكن في نهاية المطاف هذه المسألة وغيرها من المسائل كلها ستُناقش في اجتماع اليوم.
*تغيير نظام المنافسة قبل أسابيع من نهاية الدوري ألا يخل بمبدأ عدالة التنافس وتكافؤ الفرص، باعتبار أنّ هنالك أندية لعبت عدداً كبيراً من المباريات خارج أرضها وأندية العكس تماماً؟
العدل المُطلق موجود عند رب العالمين فقط، لكن في الحياة لا يوجد عدل مطلق، بل هنالك ظروف استثنائية خارجة عن إرادة البشر تفرض عليك اتخاذ إجراءات استثنائية.. أما الحديث عن العدل والتعويض فهي مُجرّد (ونسة من ناس عاوزين يزوغوا من اللعب).
*هل هذا الحديث مُؤشِّر لقرار وشيك باستئناف النشاط وكيف سيتم اتخاذ القرار في اجتماع الأحد؟
لا، هذا الحديث مُجرّد رؤية شخصية وليس مؤشراً لقرار مُعيّنٍ، لأن المسألة صعبة ومجهولة ورؤية مصير الموسم تحتاج إلى بحثٍ مطولٍ سيتم في اجتماع الأحد، حيث سيكون هنالك نقاش واستماع لأفكار كل الأعضاء ورؤيتهم وبحث لكل التفاصيل كبيرها وصغيرها، وحال كانت هنالك عودة للنشاط كيف سَتتم ومَا هِي التزاماتنا وسنقف على ما نستطيع فعله وفق إمكاناتنا وقدراتنا، لكن بطبيعة الحال ليست هنالك مخرجات معدة سلفاً أو مخرجات متوقعة وفي نهاية المطاف هذه مسؤولية تاريخية للاتحاد والأمر ليس بالبساطة التي يتحدّث بها البعض، كما أن هنالك آراءً مختلفة لأعضاء الاتحاد سيتم النقاش حولها وفي نهاية المطاف الوصول للرؤية الأسلم والأنسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى