رئيس الوزراء ينعي البروفيسور الطيب زين العابدين

 

الخرطوم- الصيحة

نعى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، المدير الأسبق لجامعة أفريقيا العالمية البروفيسور الطيب زين العابدين محمد علي، أحد رموز العلم والمعرفة، وصاحب الكعب العالي في المبادئ والأخلاق السياسية والذي لبى نداء ربه ظهر الخميس عن عمر بلغ (81) عاماً.

وأشار نعي رئيس الوزراء إلى طيب معشر الراحل وحسن سيرته، سائلاً الله أن يرحمه بقدر ما قدم للعلم والإنسانية.

ولد البروفيسور زين العابدين بمدينة الدويم بالنيل الأبيض في 1939م وتلقى تعليمه الأولي والوسطى بها ثم أكمل دراسته بمعهد بخت الرضا وعمل مدرساً بوزارة التربية والتعليم في مراحلها الأولية والوسطى والثانوية.

دخل كلية الآداب بجامعة الخرطوم في النصف الأول من عقد ستينات القرن الماضي، وشارك خلال سنوات دراسته بالجامعة في ثورة اكتوبر 1964م، سافر إلى لندن وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية من جامعة لندن في العام 1971م ودرجة الدكتورة في العلوم السياسية بعد أربع سنوات من جامعة كامبردج.

بعد فترة قصيرة من عودته للبلاد تم اعتقاله وايداعه السجن ومكث فيه لحوالي (22) شهراً قبل إطلاق سراحه عقب المصالحة الوطنية بين الرئيس الأسبق جعفر نميري وأطراف من معارضي الجبهة الوطنية وخلال الفترة من 1978م وحتى العام 1984م شغل موقع رئيس مجلس شورى الحركة الاسلامية.

يعتبر زين العابدين من بين الاصوات المتحفظة داخل مؤسسات الحركة الإسلامية على تنفيذها لانقلاب الثلاثين من يونيو 1989م.

وبعد انقلاب الانقاذ غادر للعمل بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان نائباً لرئيسها للشؤون الأكاديمية وعميداً لكلية الشريعة والقانون قبل أن يعود للسودان مجدداً ويتم تعيينه بقسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، وحاز على درجة الأستاذية منها في العام 1997م.

وبجانب تلك السيرة السياسية والأكاديمية للبروفيسور الطيب زين العابدين فهو حاضر على المستوى الإعلامي والصحفي من خلال العديد من المقالات والآراء التي كانت تثير في أحيان عديدة جدلاً ونقاشات بسبب جرأته في طرح مواقفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى