كورونا.. البحر الأحمر .. تفاصيل التسلل


أدروب/ الصيحة

استقبلت المحليات الشمالية بولاية البحر الأحمر خاصة حلايب عند معبر قباتيت أول مجموعات متسللة عبر الحدود المصرية، نحو ١٢ متسللًا  تم حجزهم عند مدخل بورتسودان عبور أربعات وخضعوا للفحوصات الطبية اللازمة ومن ثم تم السماح لهم بالسفر للخرطوم لإكمال إجراءاتهم هنالك في منتصف مارس السابق تلتها حالات أخرى على دفعتين بواقع ١٧ شخصًا  ومن ثم ١٧ شخصًا  آخرين  حجزوا بمعبر قباتيت بصندكة خشبية والمجموعة الأخرى بمركز صحي حتى اختيرت مدرسة أوسيف الصناعية مركزًا للعزل ليتم تحويل المحتجزين بقباتيت إليها لتوافر ظروف أحسن .

يذكر أن المحتجزين  حسب إفاداتهم للصيحة يشكون من تردي الخدمات من وجبات ومياه شرب وعدم وجود عناية طبية .

وقال أحد المتسللين لـ (الصيحة) إنهم بعد أن أكملوا فترة الحجز   بأوسيف تم ترحيلهم لبورتسودان ومن ثم للخرطوم، وفي ذات السياق  تم ترحيل ٣٠ آخرين بذات السبب ولا يزال قرابة الـ٢٢ محتجزين بمعبر قباتيت يعانون ظروفاً بالغة التعقيد حيث تباع قارورة المياه  بـ٤٠ جنيهاً، وتشير التوقعات إلى  إمكانية تسلل مجموعات أخرى من مصر بعد إغلاق معابر اشكيت وأرقين  وحلفا بالولاية الشمالية حيث أصبح معبر الحدود مع مصر عبر حلايب هدفاً للمهربين بإدخال السودانيين للداخل نظير مبالغ باهظة.

وتشير متابعات الصحيفة أن المتسللين ازداد عددهم  بسبب ظروف مصر والتطورات التي اجتاحت العالم بسبب الكورونا، حيث أغلب هؤلاء كانت وجهتهم الهجرة إلى أوربا وتحطمت تلك الآمال مع تلك المتغيرات ولا ننسى ظروف المعيشة والإيجارات المرتفعة بمصر والتي كانت عبئاً جديدًا حدّت من استقرارهم وتحقيق رغباتهم في الهجرة، حيث أصبحت العودة لبلادهم أمراً واقعاً ومع تحوطات وزاره الصحة بالبحر الأحمر مع قلة إمكانياتها اختارت مواقع للعزل بمدرسة التمريض سابقاً وداخل مستشفى بورتسودان عنابر الباطنية وبعض الغرف بأكاديمية الأطر الصحية وخيارات أخرى احتياطي حددتها بأن تكون داخلية الموانئ بالشاحنات في حالة استعداد بـ ٥٦ غرفة لتكون حجراً وعزلاً في نفس الوقت، كما رفض مواطنو حي الأغاريق مركز العزل الذي حددته وزارة الصحة بمعهد التأهيل التربوي وربما تستعين الوزارة بمركز تدريب الشرطة المجتمعية جوار الإذاعة ليكون ضمن الخيارات المتاحة، وكان الوالي ومدير عام الصحة زارا تلك المراكز المعدة للعزل ووقفا على جاهزيتها حيث لم  تسجل الولاية أي حالة في الوقت الذي انطلق فيه عدد من المبادرات المجتمعية لإعلان ولاية خالية من الكورنا عبر توعية وتثقيف وتوزيع كمامات ومطهرات .

هذا ولقد تبرع التأمين الصحي بالولاية بقيادة مديره التنفيذي د. علي شاش بمبلغ ٢ مليار جنيه لمجابهة الكورونا كما تبرع ابن الولاية الصحفي المقيم بدول المهجر محمد عثمان إبراهيم بجائزة الطيب صالح في المقال الصحفي  المقدره بـ ٧ آلاف دولار لذات الغرض .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى