استجابةٌ واسعةٌ لمُبادرة “القومة للسودان”

 

الخرطوم- الصيحة

 

وجدت مبادرة الحملة الشعبية التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، للبناء والتعمير تحت شعار “القومة للسودان” مساء أمس الأول، استجابةً وتأييداً واسعاً من القطاعات المُختلفة، وبلغت التبرُّعات خلال ساعات أكثر من (30) مليون جنيه.

 

وكان حمدوك قال في خطابه الخاص بالمُبادرة، إنّ أبرز التحديات التي واجهت الحكومة هي الأزمة الاقتصاديّة، التي جاءت نتاجاً لإرثٍ كالحٍ من الفساد وسُوء الإدارة والتّبديد والإهدار لموارد الدولة، فَضْلاً عن آثار عُقُودٍ طويلةٍ من العزلة الاقتصادية عن العالم نتيجة لسياسات النظام المخلوع، وأكّد ثقته بأنّ التماسُك والتآزر الذي ظهر في الفترة الماضية هو نقطة الانطلاق الحقيقية التي من خلالها سنتمكّن من تجاوُز هذه المرحلة الصعبة.

 

وفي السياق، أعلن حزب المؤتمر السوداني، دعمه الكامل للمبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء، ووجّه الحزب في بيانٍ أمس، كامل عُضويته في الداخل والخارج، بالمُساهمة العاجلة في هذا الأمر، ودعا بنات وأبناء الشعب كَافّة لبذل ما يَستطيعون فداءً للوطن وبنائه.

 

واعتبر الحزب، المُبادرة خطوة في الاتّجاه الصّحيح لِبَث الروح في الاقتصاد السُّوداني، وطَالَبَ بمزيدٍ من الإجراءات الصّارمة في شأن استعادة أموال الدولة المنهوبة من قِبل رموز النظام البائد والمُنتفعين سابقاً من فترة حكمه العضوض، وأن تُتّخذ قرارات حاسمة تفضي لأيلولة كل الشركات والمُؤسّسات التابعة للأجهزة الأمنية لوزارة المالية.

 

من جهته، أشاد تجمُّع المهنيين السودانيين، بالمبادرة التي قال إنّها جاءت في إطار تدابير مُتنوِّعة، ناقشتها قِوى الحُرية والتّغيير مع الحكومة من أجل استقطاب الدعم الشعبي لتمويل المُوازنة العامة، “وهي خطوة إلى جانب إسهامها الكبير في دعم المُوازنة، تجعل من أمر التعامُل مع تحديات البلاد الاقتصادية وقضايا الأمن القومي شأناً وطنياً وهمّاً نتشارك جميعاً في تدابير تجاوُزه”.

 

ودعا التجمُّع في بيانٍ أمس، جميع السودانيين والسودانيات بالداخل والخارج والأجسام المُكوِّنة له والشركاء في الحُرية والتّغيير لدعم الحَملة والاِنخراط فيها حتى نتجاوز مُتضامنين التّحدي الاقتصادي والوباء الماثل، وجَدّدَ دعوته لضرورة اتّخاذ إجراءات وتدابير سياسية واقتصادية وقانونية تسترد أموال الشعب المنهوبة.

 

وفي السياق، أعلن الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني، رجل الأعمال إبراهيم الشيخ، تبرُّعه مبلغ (2) مليار جنيه لدعم الحملة، وكتب الشيخ في صفحته على (فيسبوك): “أعلن عن تبرُّعي لوطني وأهلي وشعبي بـ2 مليار جنيه، وعبر تبرُّعي أؤكد كامل ثقتي ودعمي لحكومة الفترة الانتقالية مُؤمناً أننا سنعبر معاً أشد أوقات بلادنا محنةً وهشاشةً”، وأضاف “دعوة حمدوك لأهل السودان للمُساهمة في حملة القومة للوطن تجد منا كامل الدعم والسند، لأنّه نداء الثورة والسودان واستغاثته بأبنائه أن حي على الوطن وبنائه من تحت الأنقاض وإعمار أرضه التي احترقت بنيران الحروب والصراعات”.

 

وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية نصر الدين مفرح، على صفحته بـ(فيسبوك)، أنّهم اتّفقوا في مجلس الوزراء أن يتم التنازُل عن ثلث رواتبهم لهذا الشهر، دعماً لصندوق القومة للسودان، إسهاماً في سبيل رفعته.

 

فيما غرّدت وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي على (تويتر) بالقول: “‏سيكون جُعلي في سبيل دعم المُبادرة المشهودة هو راتب هذا الشهر الذي يُعد نقطة في بحر التضحيات الجِسَام، وامتداداً لمسيرة الشهداء الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم حتى نبلغ هذا المقام، هُنالك من سبقونا بدفع الأموال بسخاءٍ إبان الثورة ولا يزالون، فلهم التحية وفضل البدايات”.

 

وبدورها، أعلنت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، عن تبرُّعها براتب (3) أشهر لدعم المُبادرة.

 

وأعلن فنانون وإعلاميون ورموز مُجتمع وشركات ورجال أعمال، دعمهم للمُبادرة بمبالغ مُقدّرة، وكتبوا على صفحاتهم الشخصية في (فيسبوك) و(تويتر)، مُناشدين المُواطنين للإسهام في المُبادرة الوطنية.

 

وتم الإعلان عن تبرُّع رجل الأعمال معاوية البرير بمبلغ مليون دولار أمريكي لصالِح حملة البناء والتعمير (القومة للسودان).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى