حالة سابعة بـ”كورونا” وفُقدان الاتصال بـ(50%) من القادمين خلال فترة الاستثناء

 

الخرطوم- مريم أبشر

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية أمس، عن تسجيل الحالة رقم (7) للإصابة بفيروس “كورونا” بالسودان، حيث أثبت الفحص المعملي الإصابة.

وذكرت وزارة الصحة في بيان أمس، أنّ المُصاب السابع رجل أجنبي في الستينات من العمر، كان قد وصل إلى السودان قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 مارس الماضي، وأوضحت أنه تتم حالياً الرعاية الصحية له في أحد عنابر العزل بولاية الخرطوم، كما بدأت مُتابعة المُخالطين له، وقالت إنّها ستكشف عن أيِّ مُستجدات.

وطالبت الوزارة، المُواطنين الإسراع بالتبليغ عن حالات الاشتباه بالاتصال بالرقم (9090) أو (221) من أيِّ مكان في السودان، مع اتّباع الإرشادات والنصائح الطبية كَافّة، مثل وقف أي تجمعات واتخاذ التدابير الوقائية التي من شأنها حماية أنفسهم وأسرهم ومُخالطيهم.

وفي السياق، أكدت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، أنّ كل الحالات المُوجبة لفيروس “كورونا” حتى الآن كانت قد قدمت إلى السودان في فترة استثناء الرحلات لـ(48) ساعة عبر مطار الخرطوم، وأقرّت بأنّها لم نتمكّن من التواصُل إلا مع (50%) مِـن المُسافرين.

وقالت الوزارة في تعميم صحفي، إنّها قامت بدورها بالفحص على كل القادمين خلال تلك الفترة عن طريق جهاز قياس درجة الحرارة وملء الاستمارات للتواصُل معهم، وأضافت: “لكننا للأسف لم نتمكّن من التواصُل إلا مع (50%) مِـن المسافرين، لأن بقيـة الركاب قاموا بكتابة معلومات مغلوطة وأرقام هواتف خاطئة، لذا لم نتمكّن من مُتابعة حالاتهم الصحية، وناشدتهم بالاتصال على الرقم (221) حرصاً على صحتهم وصحة أعزائهم، وأشارت الوزارة إلى أنّها دأبت منذ بداية الأزمة على تكوين فرق عمل مُختلفة من الكوادر الطبية تعمل على مدار الساعة للحد من انتشار جائحة “كورونا” التي أطاحت بأعتى الأنظمة الصحية فـي العالم.

وفي سياقٍ مُقاربٍ، شَرَعت اللجنة التنسيقية العليا لدرء وباء “كورونا” وبتوجيهٍ من رئاسة الأركان المُشتركة وبتنظيم من إدارة الدفاع ضد أسلحة الدمار الشّامل، بالتعاون مع منظومة الصناعات الدفاعية وإدارة الصحة والطوارئ بالسلاح الطبي، في حملة تطهير وتَعقيم ضد فيروس “كورونا” بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء، غَطّت كل المكاتب والأفنية، بجانب قياس درجات الحَرارة للعاملين بالأمانة.

وانطلقت الحملة خلال مارس الماضي وتستهدف تعقيم وتطهير المرافق والمُؤسّسات والوحدات العسكرية والمدنية كَافّة بالمركز والولايات باستخدام المواد المُعقّمة (كبريتيك الصوديوم والإيثانول) وغيرها من المواد التّطهيرية الفعّالة للحد من انتشار “كورونا” وحماية للمواطنين.

 

وأكّد وزير الصحة الاتحادي أكرم علي التوم، تعافي الحالة الثالثة وهي لأجنبي، ونوّه لخروجها من العزل، وأشار في التنوير الإعلامي للجنة العليا للطوارئ بالمركز الإعلامي المُوحّد لمكافحة “كورونا” إلى أنّ المُتبقي في العزل (5) حالات بعد وفاة الحالتين رقم (1) و(6)، ونوّه إلى وضع الحالة رقم (7) في العزل، وأقرّ بضعف النظام الصحي وعدم القُدرة على رعاية جميع المُصابين والحفاظ على حياتهم، ودعا المُواطنين للوقاية من هذا المرض ومنع التجمُّعات، وأكّد أنّ المرض يُمكن التعافي منه لكن المطلوب منع التجمُّعات والتحسُّب بالإجراءات الوقائية، وناشد المُواطنين بالإبلاغ عن أيِّ حالة اشتباه.

وعلى الصِّعيد، كَشَفَ مصدر بوزارة الصحة، أنّ الحالتين الثانية والثالثة من مصابي “كورونا” تماثلتا للشفاء صباح أمس بمركز العزل بمُستشفى جبرة، وأكّد المصدر لقناة “سكاي نيوز”، تعافي الحالتين الثانية والثالثة، وتوقّع خروجهما قريباً من المستشفى للعزل المنزلي. وتعتبر هذه أول حالة تعافٍ من فيروس “كورونا” بالسودان، حيث تُوفيت حالتان وتعافت اثنتان وتبقت (3) حالات تحت الرعاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى