شباب يرتادون محلات “الشيشة” في الخفاء

رغم مخاوف "كورونا"..

 

الخرطوم: عائشة الزاكي

رغم الأوضاع الصحية الحرجة التى يشهدها العالم، بانتشار وباء “كورونا” نجد “شباباً” في الخرطوم يكسرون المُحاذير ويضربون بالتوجيهات عرض الحائط ويجلسون داخل محلات “الشيشة” يدخنون بشراهة، رغم قناعتهم بالأضرار التي قد تنجم من تعاطيهم “النرجيلة”، ويبدو أن  سيطرة الإدمان لديهم أقوى من التحذيرات وخطورة “الفيروس” الذي قد يؤدي إلى هلاكهم حال استمروا في تدخين “الشيشية” في المحلات المفتوحة.

استمرار

مازالت الأدخنة تتصاعد من داخل محلات “الشيشة” التي تعمل خلف الأبواب الموصدة رغم أنها مكشوفة خاصة وأن رائحتها النفاذة تُدلل على مكان تعاطيها من مسافات بعيدة، ورغم قرارات حكومة ولاية الخرطوم بإغلاق هذه المحلات، نجد  أن عدداً كبيراً من الشباب يتسللون إلى هذه المحلات متجاهلين مع سبق الإصرار محاذير انتشار “كورونا”.

فيما يرى البعض أن استمرار هذه المحال يرجع لضعف الرقابة من قبل السلطات المعنية، وتراخيها في إنزال عقوبات رادعة بأصحاب محلات تعاطي “الشيشة”.

ملف (جيلى أنا)، استطلع عدداً من الشباب المتعاطين لـ “النرجيلة” رغم جائحة كرونا.

 تغيير زمن

غالباً ما تنشط محلات “الشيشة” في المساء في النوادي والمحلات المخصصة لها، وبعد قرار حظر التجوال مؤخراً غيّر مرتادوها الزمن مجبرين وأصبحوا يتسللون إلى المحلات التي تعمل في الخفاء نهاراً.

الشاب إيهاب أحمد (موطف) قال لـ “جيلي أنا” إن علاقته بالتدخين بدأت منذ خمس سنوات ومازالت، وأوضح أن تدخين “الشيشية” كان بدافع التجربة وبدون تدخل الأصدقاء، واعتبر أن تعاطي “الشيشية” يُعد متنفساً للشباب وواحدة من وسائل التسلية مع الأصدقاء، وقال “لدي مقاهٍ معينة أرتادها يومياً  بالمساء ولكن بعد حظر التجوال تغير المزاج من المساء إلى الفترة الصباحية”.

وأوضح أنه رغم مخاوف انتقال فيروس “كورونا” عن طريق الشيشة التي عادة ما يستخدمها عدد كبير من الشباب، إلا أنه لم يستطع الإقلاع عنها، وأشار إلى أنها أصبحت لديه مثل تناول “كباية الشاي” و”القهوة”، وقال إن كل التحوطات التي يتخذها هي التأكد من ضمان نظافة وغسيل الشيشة، واستخدام ما يُعرف بـ “المبسم” الذى يستخدم مرة واحدة.

من المنزل

وقال مدثر إبراهيم مقيم بدولة الإمارات العربية، موجود حالياً في الخرطوم لقضاء فترة الإجازة، أوضح أنه يتعاطى الشيشة بالمزاج  وفى فترات متفاوتة رغم أضرارها الصحية، وقال إنه بعد انتشار فيروس “كورونا” أصبح يدخن في المنزل فقط.

أما أيمن حسن (أعمال حرة)، فأوضح أنه يعمل أصلاً في محل للشيشة، وتعلمها بعد أن عمل في “نادي مشاهدة”،  وقال أقوم بتجهيز الشيشة للزبائن وفي كل مرة أقوم  بالتجربة وبعد ذلك أصبحت أدخن بصورة رسمية”.

وبشأن مخاطر انتقال فيروس “كورونا” وانتقال العدوى إلى الجهاز التنفسي خاصة وأن “الشيشة” يتبادلها الزبائن ويتعاطاها أكثر من شخص،  قال حسن “دا أكل عيشنا ومصدر رزق لكثير من الناس ورغم انتشار فيروس كورونا كثير من المحلات مازالت  تعمل”، وأوضح أن “حجر” الشيشية حالياً تتراوح أسعاره بين “70” إلى “150” جنيهاً بعد أن كان في محلات لا يتجاوز “20”، جنيهاً، وأشار إلى اختلاف الأسعار من مكان لآخر، وقال “على سبيل المثال توجد محلات بها شاشات لعرض الأفلام، والمصارعة ومباريات الدوريات الأوروبية المتوقفة حالياً”، وأوضح أنه نظراً لتداعيات القرار الأخير القاضي بإغلاق المحلات فضلاً عن حظر التجوال توقفت أغلب الأماكن وبعضها يعمل في الخفاء مع زيادة كبيرة في الأسعار.

وحذرت العديد من الدراسات من تدخين الشيشة، ونوهت إلى أن تعاطيها وآثارها تفوق تدخين السجائر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى