رحيل وزير الدفاع بجوبا والبرهان في مُقدِّمة مُشيِّعيه

 

الخرطوم- محمد نور محكر

شيّعت البلاد إلى مقابر فاروق أمس، وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد، في موكبٍ تقدّمه رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقيادات مجلسي السيادة والوزراء وعدد من المسؤولين.

وتوفي الوزير فجر أمس، بجوبا عاصمة جنوب السودان خلال قيادته لفريق الترتيبات الأمنية في مُفاوضات السلام، إثر ذبحة صدرية.

ونعى مجلسا السيادة والوزراء، الوزير الراحل، وقالا في بيانيْن مُنفصليْن، إنّ الراحل كان يُدافع ويُكافح من أجل تحقيق السلام واستقرار السودان وعزته، وإنه بذل وقته وجهده وصحته من أجل الوطن، وأسهم من خلال موقعه كوزير للدفاع وكمفاوض عن حكومة السودان في وضع أُسس التّرتيبات الأمنية لسلام دائمٍ وشاملٍ في السودان.

ونعى القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الأركان والنواب وقادة القوات ومديرو الإدارات والقادة والضباط والصف والجنود وكل منسوبي القوات المسلحة الفقيد. كما احتسبته قوات الدعم السريع، وذكرت في بيانها أنّه يُعد أحد قيادات القوات المسلحة والحكومة السودانية الذين كان يعول عليهم في تحقيق السلام والاستقرار.

كما نعت الجبهة الثورية السودانية، وزير الدفاع، وتقدّمت بالتعازي لرئيسي مجلس السيادة والوزراء وقوات الشعب المُسلحة وأسرة الفقيد. ونعاه المجلس المركزي لقِوى الحُرية والتّغيير.

وبعث رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني ببرقية تعزية ومُواساة إلى رئيسي مجلسي السيادة والوزراء. كما نعاه رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي ووصفه بأنّه توفي وهو في خط دفاع وطني يُناضل من أجل السلام.

ونعاه رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الجبهة الثورية الفريق مالك عقار أير رئيس وفد الحركة لمُفاوضات السلام وفريق التفاوض.

وأدّى المُسلمون في جوبا الصلاة على جثمان الفقيد، وشَهِدَ الصلاة مُمثلو حركات الكفاح المُسلّح وفرق التفاوُض والبعثات الدبلوماسية في جوبا، وأمّ المصلين المستشار السابق للشؤون الدينية مولانا جمعة سعيد. وشهد الصلاة مستشار الرئيس الجنوب – سوداني توت قلواك والسيد بابا ميدان وزير الدولة للإعلام مُمثليْن للرئيس سلفا كير ميارديت. وعقب الصلاة أقامت سفارة السودان عزاءً بمقر السفارة. وجرت مراسم التشييع الرسمية لجثمان الفقيد بمطار جوبا.

وفي السياق، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العميد ركن د. عامر محمد الحسن، أن وفاة الفقيد الوزير طبيعية إثر ذبحة صدرية داهمته في وقت متأخر من ليل الأربعاء ما بين الساعة 2 – 3 صباحاً، وقال إنّ التقارير الطبية أكدت أن الوفاة طبيعية لا علاقة لها بأي عمل هنا أو هناك، وأضاف أن الفقيد كان موجوداً ضمن وفد التفاوُض بجوبا، وأوضح أنّ الوفاة تمّت بالمنطقة التي يقيم فيها الوفد.

ووصل جثمان الفقيد مطار الخرطوم عصر أمس، وكان في مُقدِّمة مراسم الجنازة العسكرية رئيس مجلس السيادة ونائبه الأول ورئيس الوزراء وأعضاء المجلسين وقيادات القوات المسلحة ووالي الخرطوم وقوى إعلان الحرية والتغيير ومُمثلو أسرة الفقيد ورموز وطنية، وتم إجراء مراسم استقبال عسكرية للجثمان بالمطار الحربي بالخرطوم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى