توصية برفع درجة الاستعداد لـ”كورونا” تجنُّباً للأسوأ

 

الخرطوم- نجدة بشارة – سوزان خير السيد – عديلة إبراهيم

وَقَفَت اللجنة العُليا للطوارئ وإدارة أزمة “كورونا” أمس، على تَطوُّرات مُجابهة الوباء وآخر الإحصاءات.

وقال عضو مجلس السيادة، عضو اللجنة صديق تاور، إنّه لم تسجل أيّة إصابة جديدة بـ”كورونا” بالسودان، وأضاف أن التقرير الذي قدمته وزارة الصحة أوصى برفع درجة الاستعداد بالبلاد تجنُّباً للأسوأ، حتى لا تحدث مفاجآت تربك خُطط اللجنة.

وقال تاور عقب اجتماع اللجنة أمس، إنّ بعض المُواطنين القادمين من خارج البلاد تسرّبوا دُون الخُضُوع لقيود الحجر الصحي والكشف اللازم ولم يتركوا عناوينهم، ونوّه إلى أنّ وزارة الصحة تسعى لمعرفة أماكنهم لتتّخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم، وأوضح أنّ اللجنة أمّنت على استمرار إغلاق الحدود والمعابر الحدودية كإجراء صحي ضروري خاصةً بعد تسجيل إصابات في المُحيط الجُغرافي، ودعا السودانيين العالقين لتفهُّم طبيعة هذا الإجراء المُؤقّت.

وفي السياق، أكد مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بالوزارة د. بابكر أحمد المقبول لـ(الصيحة)، أن الوزارة تعمل منذ اليوم الأول لظهور الأزمة بالصين من خلال اجتماعات دورية، واستجدت الأمور في الأسبوع الثاني بعد إعلان أول حالة، وانتقلت الوزارة من مرحلة الاستعداد إلى الاستجابة، وأوضح المقبول أنّه تمّ تنشيط العمل بصورة أكثر فعاليةً ورفع خُطة باحتياجاتٍ عاجلةٍ للجنة العليا، وتوفير كل الاحتياجات اللوجستية والمادية من خلال اللجنة التي تُتابع العمل بصورة يومية بالقصر الجمهوري.

وعلى الصعيد، كشفت وزارة الصحة عن دُخُول (3) حالات اشتباه بـ”كورونا”، مركز العزل بولاية الخرطوم يوم 21 مارس الحالي، فيما تم إخراج (22) ممّن أثبتت الفحوصات سلامتهم.

وجدّدت تقارير اللجنة الفنية لمُجابهة الأوبئة التي اجتمعت أمس برئاسة وكيلة وزارة الصحة، رئيسة اللجنة د. سارة عبد العظيم، أنّ الحالات المُؤكّدة إصابتها (2) فقط وتم إعلانهما في وقت سابق.

وأكد د. بابكر المقبول، أنّ وزارة المالية خصّصت مبالغ مقدرة لدعم الوزارة لمجابهة “كورونا”، وقال: “نحن في سباقٍ مع التّغطية ولدينا 10 إلى 12 مركزاً حدودياً وتتم فيها الرقابة يومياً”، وأوضحت التقارير أن التبليغ الصفري للمعابر الـ(10) بنسبة (100%).

وكشفت التقارير عن دخول (250) فرداً من الدول الموبوءة بالمرض عبر مطار الخرطوم حتى السبت 21 مارس، تمّت متابعة (199) منهم بنسبة (80%)، فيما بلغت جُملة القادمين منذ 25 يناير (1803) أفراد، وتمّت متابعة (1045) منهم بنسبة (80%)، ونوّهت التقارير إلى أنّ جُملة من أكملوا الـ(14) يوماً من القادمين حتى 21 مارس (927) فرداً، تمّت متابعة (352) منهم بنسبة (38%).

وفي سياقٍ مُقاربٍ، رسم عضو غرفة مُصنِّعي الأدوية بالسودان د. خالد إبراهيم، صورةً قاتمةً عن الوضع الدوائي والإمدادات في المعدات الوقائية بالبلاد لمُواجهة “كورونا”، وحذّر من نقصٍ حادٍ في الأدوية الوقائية كالأوكسجين، والمُعقّمات وعقار الكلوروكين، ونوه لصُعوبة في استيراد الخام من العقاقير للوباء في ظل تفشِّي المرض عالمياً.

وقال في حوار مع (الصيحة) – يُنشر بالداخل، إنّ الهند رفعت سعر خام الكلوروكين (ثمانية أضعاف) السعر السابق، فيما أحجمت دول أخرى عن توريد مُضاد الفيروسات للسودان، وقال إنّ هنالك مساعٍ ومُحاولات تقوم بها الغُرفة لتوريد الخام، وأكد حاجتهم لما يقارب الـ(2) مليون دولار، لاستيراد خام الكلوروكين، وحذّر من مَغَبّة انتشار المرض، وقال إنّ المواطن السوداني يجب أن يأخذ الوباء بصورة جادة ويبتعد عن العلاقات الاجتماعية المفتوحة في هذه الفترة، لأن خط الدفاع الأول ضد “كورونا” الابتعاد عنها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى