أها.. ماذا أنت فاعلٌ يا دكتور؟

 

*قبل أن يجف مداد المقال الذي لفتَ فيه نظر الدكتور كمال شداد أمس الأول إلى ضرورة الجلوس مع لجنة التحكيم المركزية، والتّنسيق حول الكيفية التي تضمن عدم حُدُوث ما لا يحمد عقباه في ملاعبنا، بسبب أخطاء، عناصرها الكارثية المُتكرِّرة من مُوسمٍ لموسم، إذا بالأخبار تُؤكِّد على أن حُكّام مباراة الأهلي وحيدوب النهود في الدوري المشترك لم يستطيعوا الخروج من إستاد القضارف عقب المُباراة، تحت حماية أفراد أمن الملاعب كما جرت العادة.. لتضطر اللجنة المنظمة للاستعانة بالشرطة!

* وحتى الشرطة لم تتمكّن من إخراج الحُكّام بسُهُولة، إلا بعد أن أدخلت (دفارها) إلى أرضية الملعب، ليصعد الحُكام داخله وسط حماية مُكثفة من القوات الراجلة، خوفاً من فتك جمهور الأهلي القضارف الغاضب على حكم بورتسودان هشام فضل، بسبب صرفه هدفاً صحيحاً لفريقه.

* أها نبقى في جنس ده يا دكتور..؟؟!!

* صدِّقني إذا لم تستعجلوا الجلوس مع لجنة التحكيم المركزية، لن نستبعد نُشُوب أحداث أسوأ وأفظع، تودي بحياة الكثيرين بسبب أخطاء تحكيمية.

* نعلم جميعاً أنّ أخطاء التحكيم لا بُدّ منها في مباريات الكرة، وأن الحكم الذي لا يُخطئ لم يُولد، ولن يُولد إلى يوم الدين، لذا شَكّلت لجان التحكيم في كل الاتّحادات من حولنا لجاناً للمُراقبة والمُحاسبة، والمُعاقبة إذا دعا الأمر.. بل واعتمد “فيفا” نظام (الفار)، ليضبط أداء الحكام ويمنع الظلم عن أيِّ فريق.

* أما في السودان، فلم نسمع يوماً عن مُعاقبة حكم أو مساعد حكم، أو حتى مُساءلته عن خطأٍ أثّر في نتيجة مباراة.. لذا ظلت الأخطاء تتواصل، وتتكاثر، وبدأت ظاهرة الشغب تطل برأسها في الملاعب.

* حتى اللاعبين نَفَدَ صبرهم، ولجأ بعضهم لأخذ حقهم بيدهم غير آبهين بالعُقوبات التي يُمكن أن يتعرّضوا لها.. فالظلم حار.. وهم ليسوا ملائكة ليتحمّلوا تكراره.

* خلاصة القول أخي شداد… نحن لسه فيها، ولا تزال الفرصة سانحة لاتّحادك ليبحث الكيفية التي يضمن بيها ضبط أداء الحكام، والحيلولة دون استفحال ظاهرة الشغب.

* أقول هذا مُتمنياً ألا يأتي يومٌ، أشمت فيه عليك وعلى اتّحادك، وأذكركما بهذه النصيحة.

 

النار ولعت في المريخ.. منو البطفيها

*في حلقة تلفزيونية – على الهواء – بقناة أم درمان الفضائية مساء أمس الأول، ذكرت للأخ محمد موسى الكندو نائب أمين خزينة نادي المريخ يومها، وكان مُستضافاً معي في الحلقة، العديد من المآخذ على مجلسه، من بينها تكتُّل أعضائه.

*نفى الكندو ذلك وقال إنهم في قمة الانسجام.

*بعد الحلقة مُباشرةً اتصل به أحد أعضاء المجلس وبلّغه القرار الذي صدر بإعفاء مولانا مدثر خيري من منصبه كمديرٍ عامٍ للمريخ، وسمعته يقول لمحدثه: مافي كلام زي ده، أنا جايي عليكم.

*وأصبح الصبح.. ويا خبر كان أمس بفلوس، بات اليوم ببلاش.

*اتّضح أن خبر إقالة خيري صحيح، وأصدره رئيس النادي بالتنسيق مع الرئيس المُكلّف الصادق مادبو.

*وتواصل القذف….. قدم الرباعي الكندو وعلي أسد وهيثم الرشيد وخالد أحمد المصطفى استقالة نهائية، احتجاجاً على هذا القرار الذي صدر بدون مشورتهم.

* الصادق مادبو رحّب بالاستقالة وقال إنّ من حق الرئيس أن يصدر قرار إقالة خيري، لأنّ الأخير موظف وليس عضواً في المجلس.

* عموماً النار ولّعت في ديار المريخ.. وسننتظر ما تسفر عنه الساعات القريبة لنُعبِّر عن رأينا، ونكشف الكثير من الحقائق، علماً بأن هنالك الكثير من التفاصيل أوردها رئيس القسم الزميل ناصر بابكر في مساحة أخرى.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى