الشاعر حسين بازرعة..”أنا والنجم والمسا”

 

 الخرطوم : أحمد طه صديق

مثلما ارتبط اسم الشاعر المبدع إسماعيل حسن بالفنان الكبير محمد وردي، ارتبط أيضاً شاعر الرومانسية الشفافة الشاعر حسين بازرعة بالفنان الهَرَم عثمان حسين حيث التقى به منذ فترة الخمسينيات، وغنّى له العديد من القصائد التي خلدت في ساحة الغناء السوداني مع كشكول رائع من أغنيات المبدعين الذين نقشوا بصماتهم بعمق  رغم أنف رياح الغث الذي اجتاح الساحة الفنية في العقود الأخيرة.

بداية مبكرة

وُلِد الشاعر الكبير حسين بازرعة في العام 1934 بمدينة سنكات بالبحر الأحمر، وتفجّرت موهبته في دنيا الشعر منذ المرحلة الثانوية، حيث فازت قصيدة (القبلة السكرى) التي نُشرت بمجلة الإذاعة والتلفزيون، وكانت للمجلة في ذلك الوقت إسهامات كبيرة في رفد المطربين بالقصائد الرصينة، وحينها تلقّف الفنان عثمان حسين القصيدة، ففصّل لها اللحن الرائع وعطّرها بصوته المُعتّق.

فكانت بداية التعاون الفني مع الشاعر الشاب حتى نضوجه، فشكّلا سوياً ثنائية تواءمت مع الكلم الجميمل مع الأداء الذي استبطن المعاني وشكّلها برائحتها وصوت وقعها الوجداني.

الاغتراب

هاجر الشاعر حسين بازعة إلى المملكة العربية السعودية في العام 1968، حيث عمل هناك في إحدى الشركات الملاحية بجدة، وعرف الشاعر بحب الأسفار حيث سافر إلى عدد من من الدول الأوربية.

مناجاة وعتاب

مزج الشاعر حسين بازرعة قصائده الرومانسية التي تغنى بها الفنان عثمان حسين بين المناجاة الرقيقة للمحبوبة تارة، وإشهار المواقف الصلدة لمواجهة صدودها بكبرياء ينضح بالقوة، وينتصر لكل ضحايا الغرام، فكانت قصيدة “الوكر المهجور” التي كان يُناجي فيها الشاعر محبوته عبر صخرة اعتاد الجلوس عليها لنظم قصائده، ثم  قصائد “شجن” “أنا والنجم والمسا” وغيرهما، في حين كانت قصيدة “لا وحبك ” من قصائد الانتقام للذات والتحلّل الممزوج بين المناجاة والرفض.

الرحيل

قبل عدة سنوات من رحيله في الثالث عشر من يونيو 1913، وثق لحياته الفنية الزاخرة بالإبداع الأستاذ عمر الجزلي عبر برنامجه الشهير (أسماء في حياتنا)، حيث تحدث عن حياته وأشعاره الخالدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى