عقد الجلاد.. ما بين نظرية الكم والكيف

(1)
صحيح أن فرقة عقد الجلاد لحنياً لم تتأثر بذهاب عثمان النو ..وهذه حقيقة يجب أن لانقفذ فوقها لأن الفرقة أنتجت أغاني جديدة ذات مواصفات عالية الجودة ..وهذا بالطبع لا يلغي دور الرجل الفاعل والكبير في تشكيل الملامح الأساسية للفرقة من حيث التأليف الموسيقى للإغنيات ..لأن كل الذين قدَّموا ألحان للفرقة مشوا على ذات النسق وأن اختلفت الأمزجة وطريق التفكير في وضع الألحان ..لأن لكل شيخ طريقة.
(2)
ذهاب عثمان النو، عن الفرقة ساهم في تفجير المواهب اللحنية لبعض الشباب أمثال شمت محمد نور (قبل الانفصال) وشريف شرحبيل ..ومع إنهم أصحاب إسهامات واضحة في مسيرة الفرقة ولكنهم وجدوا الطريق لتقديم الألحان بنوع من الكثافة ..مع أن هذا المنحى قد يجعل الفرقة أسيرة لطريقة لحنية واحدة، لأن شمت محمد نور، أصبح صوته اللحني طاغياً في تلك الفترة.. وحالياً شريف شرحبيل والدكتور حمزة سليمان الذي ظل يرفد الفرقة بألحانه دون التأثر بأي مواقف أو جغرافيا.
(3)
قدَّمت الفرقة في الفترة الأخيرة العديد من الأغنيات الجديدة ولعلها أنتجت في العام الفائت العديد من الأغنيات الجديدة..وهو عدد كبير جداً وهذا يوحي بأن الفرقة تعيش صراعاً نفسياً لتأكيد ثمة حقائق بعض الذين يتناولون مسيرة الفرقة وإدعاء أنهم سيكونون وقوفاً في محطة عثمان النو ..لذلك أتجهت الفرقة للإنتاج (الكمي) وليس (النوعي).
(4)
الاهتمام بإنتاج (الكم) أفقد الفرقة (الحصافة) اللحنية والدخول في التكرار والتشابه في بعض الأغنيات ..وأقرب مثال لذلك أغنية (كلم الزهرة) التي كتبها الشاعر (عاطف خيري).. وهذه الأغنية تشبه الكثير من الأغنيات التي تغنت بها الفرقة من قبل مثل (باب السنط)..ورغم اختلاف المفردات ولكن اللحن والإيقاع متشابهات.. أتمنى أن تراجع الفرقة ذلك الأمر حتى لا تطالها الاتهامات مجدداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى