“كوش”: أي خرق لإرجاء تعيين الولاة و”التشريعي” ليس في صالح السلام

الخرطوم: فاطمة علي

أكّد رئيس حركة تحرير “كوش” محمد داؤود بنداك، أن اتفاق الحكومة و”مسار الشمال” بجوبا، تمّ بعد مفاوضات طويلة، واعتبره بداية لإنهاء المشاكل الجهوية بالسودان.

وقال بنداك لـ(الصيحة) أمس، إن الاتفاق إنجاز لأهم القضايا النوبية، وستتم آلية تنفيذه بعد توقيع السلام الشامل، ونوّه لإشراك أطراف كثيرة ومشاركة (3) من مُتضرّري سد مروي ليسوا أعضاء في “كوش” لطرح قضاياهم، وأشار لقبولهم بـ”كيان الشمال” بعد وساطات لأنه طرف بالتفاوُض، ويُعبّر عن قضايا خاصة بالمناطق جنوب الدبة، وبالتالي تم دمج الملفات بإشراف رئيس “الجبهة الثورية”، وتم التفاوُض بواسطة كبير المفاوضين دهب إبراهيم دهب، وقال: “عملنا بدافع ثوري سياسي مؤسس هو انتصار للقضية النوبية”.

وأكّد تمسكهم باتفاق إرجاء تعيين الولاة والمجلس التشريعي، واعتبر أي خرق له خرقاً للسلام، وليس في صالح السلام، وهو شرط أساسي لقيام دولة ديمقراطية مدنية.

واستغرب بنداك، ما يقوم به “تجمع المهنيين” وهو جزء من “الحرية والتغيير”، وقلّل من موكب التجمّع، وأكد أن هنالك وسائل لصالح الثورة بمخاطبة ومشورة السلطة التنفيذية التي شكلوها هم أنفسهم، ودعا للصبر على الحكومة والنظر إلى ما تم الاتفاق عليه بعين الوطنية.

وفي السياق، نفى بنداك، أن تكون الحركة عنصرية، بمطالبتها تدريس اللغة النوبية .وقال في منبر (سونا) أمس، إن للحركة مطالب تنتظر تنفيذها. وأشاد بوفد الحكومة بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والفريق ركن شمس الدين كباشي، ومحمد حسن التعايشي، ولعبهم دوراً بارزاً في توقيع الاتفاق.

من جانبه، قال الأمين السياسي أسامة دهب، إن لدى الحركة رؤية ونظرة شاملة لتحقيق السلام رغم خلافات وجهات النظر في المفاوضات، وأكد ثقتهم في حكومة الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى