إرهاب اجتماعي!!

 

أسوأ أنواع الإرهاب الذي يغتال الشعوب.. هو الإرهاب الاجتماعي!! تماماً مثل الذي بدأ مُعظمنا يُمارسه الآن ضد البعض.. تَطرُّفٌ في كل شئ.. في الحب والكراهية والدين والسياسة والمُعتقدات والأمزجة!!!

القاعدة الآن: إذا لم تتّفق معي فأنت عدو يهدر دمه ويُستباح عرضه!!

انظر حولك في الطريق العام وداخل هذا الفيسبوك.. ستجد عداءً سافراً وغير مبرّرٍ.. سذاجة اختيارية.. ألفاظ نابية.. إساءة دون ضميرٍ أو تقوى.. أساليب حادّة.. مفاهيم مغلوطة.. سلبية في التقييم.. مبادئ منحرفة.. إباحة للمحرمات.. تقديس للسقوط والساقطين!!

سياسة القطيع التابع دُون تَدبُّر.. والمُشاركة الجمعية لأجل المُشاركة فحسب، استعراضاً لعضلات دون قُدرات.. وكلها تبدر من نسبة مُقدّرة من الشباب والشابات في زهو الصبا!!

هل هذا هو مُستقبل بلادي؟!

وأين الأسر من كل ذلك؟!

أين مُؤسّسات التربية والتعليم والرعاية الاجتماعية؟!

وهل يعلم (مارك) حجم الجرائم الإنسانية التي ترتكبها تطبيقاته هذه في مُجتمعاتنا؟!

أم أنه مُخطّط صهيوني يستهدف أبناء وطني كما نزعم ونتذرّع دائماً؟!

أشعر فعلياً بالصدمة مِمّا يحدث معي مُؤخّراً!!

ورغم قناعتي المُطلقة بسلامة موقفي ورضائي التام عن قناعتي وآرائي، إلا أنّ أكثر ما يُؤلم ويُدهش ويُخيف هو الأسلوب الذي يتعاطى به الغالبية مع الأنباء والقضايا التي تُثار إسفيرياً ولا يُكلفون أنفسهم مَشَقّة التقصي وبحث الأسباب ومعرفة التفاصيل أو التحليل المنطقي أو الحياد لحين جلاء الأمور أو اتقاء الله في عباده!!

أسهل ما يُمكن أن نقوم به هذا (الردم)!!

وليتهم يعلمون أن الله فوق الجميع وبيده تسيير الأمور والأرزاق والأعمار وله بالغ الحكمة في تسبيب الأسباب كي نحصد الحسنات.

عُمُوماً.. الأمر مُحبطٌ ومُقلقٌ ومُحيِّر!! وأحسب أن الحالة التي بلغناها ميئوس منها !!

تلويح:

ومن نعم الله أن الحقائق لا تموت.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى